أود أن أعرض عليكم مشكلة سيدة من مدينة في غرب الجزائر احترت كثيرا لأمرها وتساءلت مرارا و تكرارا هل سوء الحظ يمكن أن يصل إلى هذه الدرجة أم هو قدرها ,أرجو من كل من يقرأهذه القصة الحقيقية و التي حدثت و مازالت تحدث في مدينة ساحلية بغرب البلاد أن يجيبني هل سوء الحظ ممكن أن يلازم الانسان طول حياته
هذه حكاية سيدة كانت تعيش مع أب قاسي حرمها من التعليم ومكثت في البيت لاتخرج و لا تستقبل أي انسان حتى بلغت الثلاثين من العمر فطلبها رجل يكبرها في السن للزواج فوافقت وليس لها الخيار و ظنت أنها سترتاح من سجن والدها و لكنها اكتشفت بعد الزواج أن الأمر سيستمر معها و الأسوأ أن حالته المادية سيئة و أصبحت تعاني من الأوضاع الاجتماعية المزرية و لكنها بمجرد اكتشافها أنها حامل نسيت كل شيئ و أنجبت البنت ثم الولد لكن سعادتها لم تدم طويلا حيث أصيبت البنت بمرض السرطان و توفيت فصبرت عسى أن يعوضها ابنها بعدما يكبر و يتزوج فقدان ابتها و لكن الولد توفي في حادث مرور و عمره لم يتجاوز 25 حزنت و بكت و تألمت و لكنها لم تجد إلا الصبر و بعدسنة توفي زوجها تاركا إياها في وضع لا تحسد عليه فتلاطمتها الأيام يمينا و شمالا و لكنها قالت في قرارة نفسها الحمد لله الذي ترك لي زوجي مكانا آوي إليه بعد وفاة ابي و أمي و في يوم من الأيام جاء قرار بإزالة المساكن الهشة النجاز الطريق السيار فانتابها فرح لأنها ستعيش في مسكن لائق و لكن يا للهول أسقط اسمها من قائمة المستفيدين لأنها امرأة تعيش بمفردها فليس لها حق في السكن طرقت كل الأبواب دون جدوىو هدت المساكن فأصيبت بأزمة قلبية توفيت على إثرها .هل يعقل أن يصاحب سوء الحظ الانسان طول حياته في حين ينعم الآخرون بكل ما يتمنون أجيبوني من فضلكم أكاد أجن .شكرا لكم مسبقا