رجاءا ….أوقفوا ضجيجكم

[bebenet]

24 لاعبا محليا أستخدمهم الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش منذ استلامه لمقاليد العارضة الفنية بعضهم وصل إلى حجز مكانه في التشكيلة الأساسية مثلما هو الحال بالنسبة لسليماني، وبعضهم الأخر لم يعمر طويلا وكل الذي حصل عليه مجرد دعوة للجلوس على المدرجات، وهو أمر يعكس قناعة وتصور الرجل بشأن البطولة ولاعبيها وقدرتهم على التواجد في المنتخب من وتقديم الإضافة من عدمها. لكنه في الجهة المقابلة الرقم يشير إلى نقطة في غاية الأهمية وهي أن الفرانكو بوسني كان ملكيا أكثر من الملك في نظرته للاعبي البطولة المحلية مقارنة بالثنائي المحلي الذي سبق في تدريب المنتخب وهو الثنائي الذي قتل روح الطموح لدى المحليين الذين يئسوا تماما في تلك الحقبة من مجرد الحصول على استدعاء فقط، وليس التواجد في التشكيل الأساسية والبعض آنذاك حاول إيجاد الأعذار والمبررات لهما بكون البطولة ضعيفة وأن نظراؤهم المحترفين أجدر منهم بحمل قميص الخضر .

نفس هذه الأطراف تفتح نيرانها على الناخب الوطني الذي يجد نفسه متهما كل يوم بأنه تجاهل اللاعب الفلاني أو أنه فضل لاعبا على أخر كان يستحق الدعوة ووصلت المناورات في الكواليس حد محاولة الضغط عليه و أرغامه على استدعاء لاعبين، أكد المعني بشأنهم المعني بدل المرة على أن دعوتهم أن حدثت فلن تكون لأجالسهم على كرسي الاحتياط .
ليس هناك مدرب في العالم تلقى قراراته الفنية الإجماع ولو نتصور أن ذلك سيحدث يوما ما والبوسني كغيره له ما له وعليه ما عليه لكن في المقابل لا بد هناك حد أدنى من النزاهة في التعاطي مع شؤون المنتخب لأنه في مطلق الأحوال ليس ذنب المدرب الوطني أن وجد بطولة ضعيفة و أنديتها عاجزة حتى عن المرور للأدوار التصفوية في المنافسة القارية وليس ذنبه أن هذه البطولة نشط فيها لاعبون محترفون قانونا وهواة تفكيرا وليس ذنبه أن منظومة الإعلام الرياضي خصوصا ظلت إلى وقت قريب تعتبر نفسها الأمر الناهي عندما يتعلق الأمر بالمنتخب وانتقاداتها بمثابة أوامر للتنفيذ من باب عدم شق عصى الطاعة.
النقاش والانتقادات المثارة حول خيارات الناخب الوطني ظاهرة صحية بإمكانها أن تعود على المنتخب بإيجاب كما بإمكانه أن تقضي عليه مستقبلا لو تخلت عن النزاهة والنية الصادقة التي تبقى الأهم وفي كل الأحوال فأن شخصية الفرانكو بوسني القوية وعم تأثره بالضغوط المثارة حول خياراته الفنية جعلت المنتخب يصل إلى ما وصل إليه الآن في انتظار أن تصل الرسالة لأولي الأمر في القريب بالشكل الذي ينهي حالة الضجيج التي تصم الأذان