الإزدواجية وأثرها في حياتنا

[شيء من رجاء !]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله ومساؤكم معطر بذكر الله

سأبدأ بتعريف الإزدواجية : ربما أبسط تعريف لها هو استخدام أكثر من شيء لشيء واحد ، أو هي حالة نفسية يكون للشخص صورتان مختلفتان .

وللإزدواجية لها عدة أنواع ، منها :

- إزدواجية القداسة الخارجية والنجاسة الداخلية : كأن يظهر الشخص أمام الناس أنه تقي ورع ، أما باطنه فهو عفن قذر .
ألم تصادفوا في حياتكم شخصا يدعوا للأخلاق الفاضلة وووو ... أما أهل بيته أمه ، أخته ، أو زوجه يشتكون من تسلطه وسوء خلقه ، أو يكون في العالم الافتراضي شيء وفي العالم الواقعي شيء آخر تماما .

- إزدواجية الحكم أو الكيل بمكيالين : أي التعامل غير العادل مع القضايا ، تجد شخصا أذنب فتُقام عليه الدنيا ولا تقعد ، وإن ارتكب شخص آخر نفس الذنب يُغض عنه الطرف ، لأنه معارفه ، أو تربطه به علاقة أو غيره من الأسباب " إنما هلك الذين من قبلكم أنه كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد " .

- إزدواجية القلب ( النفاق ) : أن يظهر للناس شيء ويبطن لهم نقيضه ، لا أتحدث هنا عن المداراة التي يجب أن تكون موجودة في تعاملات الناس مع بعضهم ، فمثلا لا ترتاح لشخص أو لا تحبه ، ليس من اللائق إظهار ذلك له أو إخباره ، إنما أقصد ذلك الذي يضح لك في وجهك ويقوم بطعنك في ظهرك " يعطيك من طرف اللسان حلاوة == ويروغ منك كما يروغ الثعلب " .

هذه بعض من مظاهر الإزدواجية وأكثرها انتشارا في مجتمعاتنا
برأيكم :

- أي من الأنواع الثلاثة المذكورة أعلاه تعتبرها الأخطر على حياة الفرد وعلاقته مع المحيطين به ؟
- ماهي الأسباب التي تجعل الشخص مزدوجا في سلوكاته أو تعاملاته ؟
- كيف يمكن معالجة هذا المرض الذي يغلف علاقاتنا ببعضنا ؟