الجزائر ترفض مرور مدلسي على المعابر الإسرائيلية

[أبو عمر الفاروق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رفضت الجزائر مرور وزير الخارجية مراد مدلسي أو مندوبين عن الخارجية، على المعابر الإسرائيلية التي تربط الأردن بالضفة الغربية في فلسطين للمشاركة في اجتماع لجنة فلسطين التابعة لمنظمة عدم الانحياز الذي كان مقررا عقده، يوم أمس، في رام الله في فلسطين، وأعلنت سلفا عدم المشاركة في الاجتماع، بسبب مراقبة إسرائيل للمعابر.

تحاشت الجزائر صداما سياسيا مع إسرائيل، وأعلنت مسبقا رفضها المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في رام الله في فلسطين، تجنبا لمرور وفد رسمي في حجم وزير الخارجية أو مندوبين عنه على المعابر الإسرائيلية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني لـ''الخبر'' إن ''الجزائر عضو في لجنة فلسطين لمنظمة دول عدم الانحياز، لكنها أبلغت السلطات الفلسطينية بعدم المشاركة في الاجتماع، لتجنب مشكل المراقبة على الحدود''.
وسبق رفض الخارجية الجزائرية المشاركة في اجتماع رام الله، توعد الحكومة الإسرائيلية الدول التي لا تقيم معها علاقات، بمنع وزرائها ودبلوماسييها من المشاركة في مؤتمر عدم الانحياز في رام الله، وقال مسؤول إسرائيلي كبير ''اتخذ قرار بمنع قيام وزراء خارجية عدة دول لا تعترف بإسرائيل من عبور المعابر الحدودية مع إسرائيل، وهذه الدول هي كوبا والجزائر وإندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش''، ومنعت السلطات الإسرائيلية بالفعل وزراء خارجية ماليزيا وإندونيسيا وبنغلاديش وكوبا أمس من دخول قطاع غزة للمشاركة في مؤتمر دول عدم الانحياز الذي يقام لأول مرة في رام الله بالضفة الغربية.
وتعتمد الجزائر مواقف مبدئية منذ الاستقلال إزاء إسرائيل، حيث لا تعترف بسيطرة إسرائيل على أي من الأراضي الفلسطينية، وهي من بين الدول العربية القليلة التي لا تقيم أي نوع من العلاقات الدبلوماسية أو السياسية مع إسرائيل، كما تحظر أي شكل من أشكال التطبيع وتمنع على الشخصيات الرسمية وغير الرسمية والرعايا الجزائريين زيارة إسرائيل. كما تحفظت الجزائر على مشروع ''الاتحاد من أجل المتوسط'' الذي أطلقه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وكانت سببا في إجهاضه بسبب إسرائيل، واعتبرته بوابة لإدخال إسرائيل باسم الاقتصاد والتعاون الأورو متوسطي إلى الفضاء العربي في شمال إفريقيا.