رفقا آنستي

[إزلوان عبد الكريم]

رفقا آنستي فما عادت الكلمات لها إنشاء

ولا للصفحة دوام ولا لحروف الهجاء

فلا الأيام دائمة والعمر كله فناء

يفنى الوقت ويبقى رب الأرض والسماء

رفقا آنستي بهذا القرطاس الذي اعتبرتيه هراء

ففي النهاية يكون المنتصر الصدق الوفاء

الصدق في القول والعمل مع المحبة والإخاء

رفقا آنستي ما عادت نفس العاشق تطيق البقاء

ولأنك بنت أمك وأيك، بنت آدم وأمنا حواء

قال أهلاً قلت سهلاً ألم تقولي قبلا إلى اللقاء

فقد يخطأ المرأ أحيانا أو تكون بصيرته عمياء

لكن الخطأ الجسيم التمادي في الخطأ مع الغباء

فلا تقولي أن أصلك شريفا فكل أصولنا من الشرفاء

ولا تقولي أنك من عالم آخر أو من عالم الغرباء

قد تمتلأ الصفحة ويعزف العقل عن العطاء

لا أعرف إن كان قصدك الصد عن الضعفاء

أو قصدك البعد والفراق والنوم في العراء

فلله درك ما رأيت مثلك من النساء

رفقا بمن يملك قلب يعرف الحب من الإملاء

ورفقا بمن يحب بالعين وما هي إلا مقلة عمياء

وفقك الله لمن تجديه أهلا لحبك هذا ليس افتراء

وسأقول للعاشق والمحب أن الوقت حان، إلى البيداء

فلن يراك بعد ذلك، ولله وحده البقاء