عجبني هذا المقال لأخي وصديقي عرابي تيارت .فهو كلام موجه للقيادة الوطنية للاتحاد .
رث الثياب مفتق الحذاء يطل أصبعه ذي الظفر المستغلظ بالتراب المتراكم عبر زمن التف والطين والهزال الذي ورثه من حرب لم يكن شريكا فيها إلا بالجوع والتعري والصمت المستديم فهو ما زال يستغرب كيف يصفف أصحاب الصور الشعر ,يستغرب التسريحات مثلما يرى حبة الكعك الحلزونية ضربا من أضرب التمثيل , يمد الخطى يجس الشوارع المفرغة من أصحابها و المصلبة على الطرقات, يغمز لنفسه في بقايا زجاج المقاهي , يتقدم نحو قنبلة لم تنفجر قد تصلح لشيئ ما في بيته الذي لا يزال لم يتشكل في خياله غير أن منشورا معلقا على الجدار هناك لفت نظره ..لا بد أن يقرأ ..يفهم ..يراقب ..يستطرد ..غير أن جهله بما يدور حوله يعطل كل محركات التفكير وسرعان ما تعاوده حمى التفوييد التي استرقى لأجلها آخر مرة عند حكيم الجبل واعتقد الشفاء نزل مع انتهاء النوبة ...ها هو يتمدد وسط الشارع مشلول الاطراف يحك ظفره الارض لا يتحكم في بقاياه ليشكل لوحة التمدن المتسخ في طريق لا تعمره الا الجرذان التي وجدت فيه ملاذا آمنا من اللا شيئ ...(وأخيرا صار مفيدا) .