السلام عليكم
صحيح
المتربي من عند ربي
في مجتمعنا الجزائري، للأسف و يا أسفاه ، لا ينفع شيء اسمه المعاملة البسيكولوجية للتلاميذ
ما نقرؤه من أنباء و نسمعه من أخبار ، يثير الشفقة أكثر مما يثير الإعجاب، و في أغلب الإحيان يثير الانتفاض و الاشمئزاز في القلوب لما وصل إليه حال بعض التلاميذ من خلال تعاملهم مع الأساتذة و المعلمين و المربين عموما
و هذا مرجعه لمنظومة لا تغني و لا تسمع من جوع ، مبدؤها الأول و الأخير إيهام العالم أن منظومة الجزائر التربوية على أعلى مستوى ، و نحن جميعا بذلك " مغرر بنا "..و إلى اين المآل ؟ الله أعلم ، و الله يجيب الخير
أستثني من كلامي هذا ثلة قليلة من المتربيين
لكن السواد الأعظم هم المعنيون هنا
منظومة جعلت من التلاميذ "يستغولون" على معلميهم و أساتذتهم..و هنا أتحسر ، كيف نحن جيل السبعينات و الثمانينات ، كيف كنا في منتهى السذاجة ، و كان الأساتذة يعاقبوننا على أتفه حركة نقوم بها، بينما جيل اليوم، جيل "بن تن" ، يتمادى في الفوضى و التشويش على الزملاء و الأساتذة، و لا يخشى في ذلك لومة لائم، و لو اتخذ الأستاذ الإجراء التأديبي الذي يراه مناسبا، فالويل كل الويل له...
صحيح
المتربي من عند ربي
لم ينفع معهم لا هدوء، و لا معاملة خاصة، و لا تحايل، و لا سيكولوجية، و لا حتى الضرب و التعنيف..فما العمل؟
و فوق كل هذا، يـٌحاسب الأستاذ على عدم تأدية واجبه على أكمل وجه
كيف يؤدي الأستاذ واجبه وسط مجموعة أوباش، لا يليق لهم سوى مدرسة خاصة ، تتناول نفسياتهم المتعبة و المريضة
قيل لي : يحتاجون لوقت لكي يتأقلموا؟
متى هذا الوقت؟ لما يصير في أعمارهم 25 سنة ؟
و هل سيتفهم مفتش التربية دور الأستاذ في التعامل مع هؤلاء؟
يعني ... الأستاذ اليوم ، بين مطرقة التلميذ و سندان الإدارة
لا مفر له ... و لمن اختار مهنة التعليم اقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، كان الله في عونكم
أما من اختارها من أجل لقمة العيش، نحسن عونكم
أما البعض، ... فالمهم أنهم يستلمون مرتباتهم... ولا يجلسون مثلي هنا ليتأسفوا على ما وصل إليه التعليم و المتعلم ...
و الله من وراء القصد