![]() |
|
أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
.•:*¨`*:•. حقيقة ما يجري في الشام .. من أروع ما قرأت عن الثورة السورية .•:*¨`*:•.
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم كم تعب العقلاء وهم يقولون للناس بأن المكر الغربي العربي اليهودي الفارسي الشيوعي البوذي اجتمع في سوريا ، فتلاعب بها هؤلاء ،كلٌّ يسحب من جهته لصالحه ، والثوار في سوريا يناشدون الأعداء وأصحاب المصالح لينقذوهم ممن اجتمعت مصلحته بهؤلاء الأعداء ، فيا عجباً لورثة بني أميّة كيف غاب عنهم رأيهم !!السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخـــواتي الفضليات إخــــواني الأفاضل، أرجوا منكم أن تقرؤوا هذا المقال بكل التمعن. وبعيدا عن بعد الردود الاعتباطية أو الصبيانية التي قد تدرج فيه. لأنه فعلا يستحق القراءة والتوقف عند كل ما جاء فيه من كلمات. وهو من أروع ما كتب في الشأن السوري حسب قناعتي الشخصية القاصرة. رغم أنني كنت أحرص على قراءة كل ما يتعلق بالشأن السوري من المعارض قبل المؤيد. أخوكم كاره الرافضة . ![]() غريب أن تسمع بنبذ الطائفية من بعض العناصر السورية !! هل الحرب الدائرة الآن في سوريا غير طائفية ؟ لو لم تكن طائفية لما انبرت لها إيران ، ولا تهافت عليها حزب اللات ورافضة العراق ، إيران أمدّت النصيرية بأربعة آلاف جندي في حلب وحدها ، ولا زال البعض يقول بأنها ليست طائفية !! جنود "حزب الّلات" اللبناني في دمشق وحمص ودرعا وحلب بعتادهم يقتلون المسلمين ، وهذا الحزب الخبيث ظهرٌ للنصيرية في لبنان كما الرافضة سندٌ لهم في العراق يمدونهم بالرجال الذين رأينا بعضهم أسرى في يد الجيش السوري الحر .. من هم الشبّيحة الذين يذبحون الأطفال ويهتكون الأعراض ؟ أليسوا نصيريّة !! لعلنا نصحح للبعض أمراً يغيب عنهم ، وهو : أن هذه الحرب لا يُقال عنها طائفية ، فالنصيرية ليسوا من طوائف المسلمين ، بل دينهم غير دين الإسلام ، فالحرب هذه دينية : بين دين النُّصيريّة وبين الدين الإسلامي ، ولن تجد مثل هذا القتل وهذا الإجرام إلا فيمن ملأ الشيطان قلبه حقداً وغلاً على الإسلام وأهله ، وهذا ما نراه في ميانمار وفي فلسطين والشيشان والبوسنة وكوسوفو ، ورأيناه في ليبيا وكشمير والعراق والصومال وغيرها من بلاد الإسلام التي ترزح تحت الإحتلال الكافر الذي جاء وصفه في القرآن دقيقاً ، في قوله تعالى {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} (التوبة : 8) ، قال ابن كثير في تفسيره "لو ظهروا على المسلمين وأُديلوا عليهم لم يُبقوا ولم يَذَروا ولا راقبوا فيهم إلاً ولا ذمة" (انتهى) ، فهذا القتل للشباب المسلم في سوريا ليس بدعاً من العمل ، بل هو أصل فعل الكفار إذا تمكنوا من المسلمين ، ألم ينقل الله لنا تقرير الفتية أصحاب الكهف - رحمهم الله - في شأن الكفار {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} (الكهف : 20) ، فهؤلاء النصيريّة والبوذيين والنصارى والهندوس واليهود لما ظهروا على المسلمين بقوتهم : أعملوا فيهم السيف والقهر ليتركوا دينهم ويكونوا على دين الظلمة ، فإما القتل وإما الكفر ، وهذا منطق أعداء الدين على مر التأريخ .. ما يحدث في سوريا حرب قديمة قدم البشريّة ، وهي حرب باقية إلى قبل قيام الساعة ، وهي سجال بين أهل الحق والباطل ، ولا يظنّن ظانّ أن النّصيرية وحدهم من يقتل المسلمين في سوريا ، فهم أحقر من أن يواجهوا المسلمين بأنفسهم ، ولكن اجتمعت النصيرية والرافضية والشيوعية والنصرانية واليهودية في سوريا لقتل المسلمين ، والمسلمون في بقيّة الأرض صاموا عن الجهاد في سبيل الله في شهر الجهاد .. من كان يظن أن الدول الغربية تقف متفرّجة في هذه الحرب فهو واهم ، فالدول الغربية – بلا استثناء – تساند النصيريّة ، فالنّصيرية : ربيبة فرنسا ، وحبيبة بريطانيا ، وحليفة أمريكا بما تساهم في حفظ حدود يهود ، والغريب أن الصينيون والروس أيظا يساندون النصيريّة في هذه الحرب ، وقد توافقوا مع منافسيهم الغربيون في هدف يعمل الجميع من أجله ، وهو : إبقاء النصيرية في سدة الحكم !! إن بقاء النصيرية في سوريا مطلب ملح للإدراة الأمريكية خاصة ، والغربية عامة ، وذلك أن النصيرية ما زالوا يحرسون الحدود الفلسطينية ويمنعون أهل الشام من الجهاد فيها ، وقد نجح النصيريّة في إلجام وتحجيم دور الحركات الفلسطينية ورميهم في أحضان إيران وإقناعهم بترك العمل العسكري ، فالنصيرية أفضل من عمِل لصالح اليهود في فلسطين ، وهذا ما يريده الغرب النصراني ، ولن يجد النصارى الغربيون أفضل من النصيرية لأداء هذا الدور الكبير في خدمة يهود .. وفي إطالة أمد الحرب : تدمير للبنى التحتية في الشام ، وهذا ما يسيل له لعاب شركات الإعمار الغربية التي تجأر إلى شياطينها أن لا يسقط النصيرية حتى يدمّروا سوريا بالكامل فيحصلوا على فرص عقود إعادة الإعمار التي ربما تُنقذ شركاتهم من الإفلاس .. وفي إطالة أمد الحرب : ضغط على المقاومة السورية التي تريد التخلّص من الحرب بسبب كثرة القتلى ، فالدول الغربية تريد أن تملي رغباتها على السوريين ، وهذا يحصل لها بكثرة القتل والتدمير الذي يحصل لهم ، فكلما طال أمد الحرب كلما كانت فرصة الغرب أفضل للضغط على السوريين ، وربما يكون بإخراج "الأسرة النصيرية الحاكمة" معزّزة مكرّمة ، ثم زرع من يرضون من العملاء ، فيعود أهل الشام من حيث بدؤوا ، وهذا هو عين ما يدندنون حوله الآن من "التنحي السلمي عن السلطة" أو "التجربة اليمنيّة" .. أما الروس فعندهم قواعد عسكرية في سوريا ، وهم لا يريدون التضحية بهذه القواعد والخروج منها ، خاصة وأن "بوتين" رجل طموح يريد إعادة دور الإتحاد السوفييتي السابق في روسيا ، ولا بد له من قواعد عسكرية قريبة من الغرب ومن منابع النفط ، فسوريا تمثل موقعاً استراتيجياً هاماً على البحر المتوسط .. وأما الصين فهي بلاد تجارية بالدرجة الأولى ، والحكومة النصيرية أعطت الصين امتيازات تجارية كثيرة في سوريا ، وستخسر الصين كل هذا إن سقط النصيرية ، وهي لا تريد أن يسيطر الغرب على سوريا كما سيطروا على جميع الدول المحيطة بها ، فهي أيظا تريد حليفاً استراتيجياً في المنطقة .. أما الدول العربية فيهمها جداً إطالة أمد الحرب في سوريا لأسباب عدّة ، منها : أن في بقاء هذا القتل والدمار تخويف لشعوبها التي بدأت تتململ : فهذا القتل يخيف الناس ويجعلهم يحسبون لأي ثورة جديدة حسابات كثيرة !! هذا ما تتوهّمه هذه الحكومات التي لا تدري بأن الشعوب تستشيط غضباً من تلكؤها في الشأن السوري ، وأنها ربما تنقض عليها فور إعلان النصر في سوريا - بإذن الله - أو ربما قبل ذلك .. ومنها أن البلاد العربية تريد التخلّص من بعض أفرادها فتسمح لهم بالدخول إلى سوريا ليموتوا فيها ، وقد دخل بعض الشباب المجاهد من الدول العربية تلبية لنداء القرآن {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} (التوبة : 72) ، ونحن نسأل الله تعالى أن يكونوا كما قال سبحانه {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (الأنفال : 30) .. ومنها إظهار التفاعل مع القضية السورية عن طريق إرسال فتات من الغذاء والدواء وإعلان أيام لجمع تبرعات فتحضى هذه الحكومات ببعض الشعبية على حساب دماء المسلمين ، ولو أن بعض هذه الحكومات أوقفت سرقة أموال دولها ليوم واحد لتبدّل الحال في سوريا ، بل وفي جميع الدول الإسلامية .. ومنها : إنهاك القوّة الرافضية في سوريا والعراق ولبنان وإيران ، وإشغال إيران عن أطماعها في الدول العربية ، وخاصة الخليجية ، فإطالة الحرب في سوريا : استنزاف لإيران ، وراحة لهذه الدول .. ومنها أن الأوامر الغربية لم تأت بعد لهذه الدول للتّدخّل مباشرة في الشأن السوري ، فلا بد لهذه الدول من أخذ الإذن من أمريكا التي لم تسمح لها إلا بجمع بعض التبرعات من شعوبها لإسكات هذه الشعوب ، وإلا فإن بعض هذه الدول تستطيع دعم السوريين بالمال وإنهاء الحرب في أيام معدودة ، وهذا لا شك يصب في صالح الدول العربية .. لا ننسى أن جميع خيوط هذا المكر والكيد بالسوريين هي في يد يهود الذين يتحكّمون في السّياسة الخارجية لأمريكا ، فلولا دولة يهود في فلسطين لما تحرّج الغرب ولما ترددت أمريكا من السماح للدول العربية بمساعدة السوريين ، ولكن لأن اليهود يخشون عواقب انتصار الثورة السورية : فإن على الدول الإسلامية التزام حدودها والإكتفاء بالتصريحات "النّاريّة" و"الجريئة" و"الشجاعة" و"العروبية" و"القومية" بل وحتى "الإسلامية" ، أما النصيرية : فعليهم قتل المسلمين من أجل سلامة يهود في فلسطين .. لقد أعمل اليهود والنصارى مكرهم في أفغانستان والعراق والصومال ، فانقلب مكرهم على رأسهم ، وهم الآن يمكرون في سوريا ، ونحن نرى بأن الله تعالى يمكر لأهلنا في الشام ولأمة الإسلام ، وذلك أن في إطالة الحرب في سوريا تقوية للوازع الديني عند السوريين ، فأهل الشام اليوم من أكثر الناس توكلاً على الله بعد أن خذلهم أهل الأرض جميعاً ، فلا تجد الشامي ينظر شرقاً ولا غرباً أو شمالاً أو جنوباً ، وإنما يغلق عينيه عن الأرض وينظر بقلبه إلى السماء يطلب المدد من هناك .. إن من أعظم أسباب النصر والظفر والقوة والتمكين : التوكّل على الله حق التوكّل ، وكلما بقيت هذه الحرب ، ورأى أهل سوريا تخاذل العالم عن نصرتهم : تعلّقت قلوبهم بخالقهم ، وازدادوا يقيناً بمعيّته ، فكان في هذا رجوع لأهل الشام إلى فطرتهم الإيمانية ، وهذه - إن شاء الله - بوادر وبشائر خير للأمة الإسلامية التي طال انتظارها لجند الشام ومدد الإسلام .. لقد أمرنا الله تعالى أن لا نتّكل على حساباتنا البشرية وعلى عقولنا القاصرة ، وأن نتوكّل عليه ونأتمر بأمره ، فنحن مهما بلغنا من دهاء ، ومهما أوتينا من ذكاء فإننا لا نعلم إلا القليل ، ولا نملك من أمورنا إلا ما يقدّره الله لنا ، وانظروا إلى هذه الآية الجليلة المعبّرة عن الواقع الشامي وكأنها نزلت فيه { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (البقرة : 216) ، قال الناس "سلميّة سلميّة" والله تعالى قال {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ} فهو أمر حتميّ لا بد منه ، فلما قاتل الناس : كره بعضهم القتال لما فيه من قتل وتدمير ، فأقرّ القرآن هذه الحقيقة البشرية {وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} ولكنّه لم يسلّم بها ، بل قال تعالى {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} فالإنسان يحب الأمن والأمان ولو في ظل حكم جائر ، ولكن القرآن أشار إلى أنه ليس كل أمْن يتوهّمه الناس محمود ، فقال تعالى {وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ} ، ثم بيّن القرآن الكريم حقيقة خالدة تغيب عن بعض العقول ، فكانت الكلمات التي سبقتها خير مقدمة لتحقيق هذه العقيدة في القلوب {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} ، فسبحان العليم الخبير الحكيم الذي نعترف له بجهلنا وقلة إدراكنا ، والذي نسأله – سبحانه – أن يختار لنا ، وأن لا يكلنا لأنفسنا طرفة عين .. إن البشائر المتتالية من الشام تُنذر بظهور جيل جديد من الشباب المسلم الذي خلع ثوب الذلّة والمهانة والهوى والشبهات ، والتحف بفضل الله تعالى : ثوب العزة والكرامة والتقوى والجهاد ، والناس لا يُدركون معنى أن يكون في الشام أهل جهاد يحملون السلاح يقاتلون في سبيل الله لا يخشون غيره ولا يرجون سواه .. لعل أكثر من يدرك معنى هذه النازلة اليوم هم اليهود الذين ترتعد فرائصهم خوفاً من يقضة هذا المارد العملاق الذي بشّر به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم .. فاليهود يعلمون يقيناً بأننا سنقاتلهم : نحن شرقيّ نهر الأردن وهم غربيّه ، ويعلمون يقيناً بأن الشجر والحجر سينطقان إلا "الغرقد" فإنه من شجرهم ، ولذلك يُكثرون من زراعة هذه الشجرة الخبيثة في فلسطين جهلاً منهم وغباءً وظناً بأنها منجيتهم من مصيرهم المحتوم .. لا تغرنّكم تصريحات نتنياهوا ولا باراك ولا من عداهما من إخوان القردة بأنهم سيتدخّلون في الشام ، فاليهود أجبن وأحقر من أن يفكّروا بمقارعة جند الشام ، وقد بدت هذه التصريحات كولولة ربات الخدور ، وهي ذاتها التي سمعناها لمّا قوي صلب الجهاد في أفغانستان في الحرب الأولى ، حيث بدأ اليهود يصرخون في المؤتمرات الأممية وعواصم الدول الغربية : "شباب أمة محمد حملوا السلاح" ، "ماذا فعلتم ، لقد أيقظتم المارد" !! كذا كانت صرخاتهم ، وهي ذاتها التي نسمعها اليوم ، ولكن : بثوب جديد .. وقبل الختام ، لا بد من توجيه كلمة - لكل من يحمل السلاح في سوريا - بخصوص ما ظهر من خلاف بين "المجلس الوطني" و"المجلس الداخلي" و"قيادة الجيش الحر" وما تناقلوه من إرادة تشكيل حكومة انتقالية وما شابه ذلك : الأصل أن يكون كل هذا تحت أقدام الثوار ، وينبغي على الثوار أن يُعلنوا إعلاناً صغيراً معبراً يفهمه كل من يقرأه ، وتكون صيغته كالتالي : "من أراد أن يشارك في الحكومة المستقبليّة فعليه أن يأتينا بسيرته الذاتية مكتوبة على أوراق الأحداث الحاليّة بمداد الدم ، علماً بأنه تُقبل الأوراق بمراكز الثورة المتنقلة في حمص وحماة وحلب ودمشق في أوقات القصف فقط" .. هذا الإعلان كفيل بإقصاء كل من أتقن فن التسلّق على الأحداث .. لا يصلح أن يلي أمر المسلمين في الشام من يجلس على أريكته في باريس أو يسهر في حانات لندن ثم يُصفّق ويهلل للثوار من بعيد .. من أراد أن يفترش الحرير بعد التحرير فعليه الآن النفير ، وإلا فليبق في بيته الفرنسي أو شقّته البريطانية ويكتفي بمشاهدة الأحداث عبر الشاشات التلفزيونية .. من لا يصنع الأحداث اليوم ، لا يملك تمثيلها في المستقبل .. أما المنشقّون : فالسّابقون السّابقون ، قدّموا من تقدّم ، وأخّروا من تأخّر .. والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. كتبه: حسين بن محمود 15 رمضان 1433هـ
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() اشتهيت شوف هالدفاع الشرس وقت كان الامريكان في العراق وين كانت هالغيرة على الاسلام والعرب
ماشفنا ولا مقالة ولا حديث حتى وقت انسحب الامريكان من العراق ولا قناة ذكرت الخبر والي ذكر الخبر ذكروه بشكل خجول ... بعدين " الثورة " عم تقولوا من اول الاحداث بدكم دولة مدنية والحقيقة هي ثورة طائفية 100% كل حكي ناشطي " الثورة " من بداية الاحداث كان يصب بهذا الاتجاة شو الهدف من قتل العلوية و الشيعة بسوريا نصرة الاسلام.. لا الهدف تدمير سوريا لان بسوريا مو بس في العلوية والشيعة في دروز ومسيحية بكل طوائفها .... ليش هالاستهداف الاعمى للدولة السورية... الحكي كلو ايران ايران ايران في الثورة السورية بصراحة لم اشاهد سوى النفاق لماذا نعم لاحداث سوريا ولا لاحداث البحرين من قال سنة وشيعة فهو ناقص عقل كلنا اسلام كلنا عدونا واحد هو اسرائيل |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() أدرجت الموضوع اليوم على الساعة اليوم 16:13 وأنت قمت بالرد عليه اليوم على الساعة 16:26 وهذا يعني أن فارق 13 أخدته لكتابة ردك على موضوع لم تقرأ إلا عنوانه . أما ردك فهو غير حقيق بالتوقف عنده وهو من أجل الرد فقط. والشجر والحجر قبل البشر يقول أن الابادة في سورية طائفية. وأن الجحش بشار والنصيرية الأوباش ومعهم الشيعة الأنجاس يتقربون الى ربهم بإبادة غالبية سنية. ومهمها طال الزمن أو قصر ودفعوا اخواننا من دماءهم ضريبة. يكفي أن الغاية تستحق. ويا لروعة سوريا السنية الخالية من رائحة النصيرية العاصفة بمشروع صفوي قذر .
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() شكرا لك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() وما احلى الاسلام متوحدا
ما احلا بلادنا من دون الصهاينة الانجاس ما احلى ان تكون رايه لا اله الا الله محمد رسول الله ترفرف فوق المسجد الاقصى انا رديت مباشرة لان صرنا نعرف حديث " الثوار" الي كلو طائفية كل واحد داعم لل " الثورة" بيحكي بشكل طائفي ماجاوبتني على احتلال امريكا للعراق وين كانت هالغيرة ..... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() وبكل فم ممتلئ تعترف أنك " رديت " على موضوع لم تقرأ فيه ولا حرفا بحجة معرفتك بحديث الثوار !! أما القفز الى مواضيع أخرى كالقضية الفلسطينة أو الاحتلال الأمريكي للعراق ( الذي تحول الى احتلال صفوي شيعي ) . فهو من السماجة المعهودة من المدافعين على بشار الجحش . والذي يدافع عن قضية فلسطين العادلة أو الشعب العراقي أو أي قضية عادلة لابد وأن يدافع على قضية الشعب السوري الثائر لانها هي الأخرى عادلة . وحري بك أن تطرح ما قلته عن البحرين للشيعة الأنجاس الذين أيدوا الثورات في كل بلدان الربيع العربي . ثم جاءوا الى سوريا وتوقفوا ! وطالبوا غالبية سنية تباد منذ 40 سنة بضرورة دفع المؤامرة الكونية التي تحاك ضد بلدهم والرضى بإصلاحات الجزار بشار الدموية النصيرية . في نفس الوقت الذي " يصرعونا " بالمقاومة والممانعة الكاذبة. وان كان من عنوان للثورة السورية فهو " الثورة الفاضحة " |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي كاره الرافضة : قرأت موضوعك واجتهدت في البحث عن مكمن الإعجاز فيه، ولكن رجعت خائبا لحجم المغالطات التي يحويها والتي لا تختلف عما نراه يشاع في بعض القنوات الفتنوية، وسأوجزها في هذه النقاط وهي تخص كاتب المقال لا ناقله : نعم الحرب في سوريا طائفية بين معسكرين وليس بين طائفتين، قد يكون في الظاهر أن السنة يقاتلون النصيرية، ولكن دوافع هذا القتال ليس نصرة الدين ولا فرض النصيرية على الشعب السوري لعدة أسباب، أولا أن الشعب السوري لم يضيق عليه في عباداته طيلة حكم الأسد وما بقاءه أربعين سنة يتعايش فيها النصيري مع المسيحي مع الشيعي مع المسلم السني دون فتنة تذكر بينهما، كما أنه لم يقصف منذ وفاة والده حافظ الأسد شعبه أو استعبده، اللهم إلا تعيينه لمقربيه في الحكم سنة وشيعة كحال كل رؤساء دول العالم وخاصة العربية منها، ناهيك عن الملكية من هذه الدول، وكل ما نره الآن من أحداث مؤسفة هو نتيجة وليست سببا، أقول قتال بين طائفتين إحداهما تدعمها إيران وروسيا والصين بكل أنواع الأسلحة، وطائفة أخرى تدعمها دول الخليج وأمريكا والغرب بصفة عامة، هذا الأمر يلغى بعض مغالطات الكاتب التي حاول إيهام البعض أن الغرب يدعم بشار ؟ الكل يعلم أنه لولا الفيتو الروسي الصيني المتكرر لما صمد بشار أمام طائرات الناتو ولا قوات المارينز، كما أن شعب سوريا لن يكون حاله أحسن مما هو عليه الآن، والكل يعلم أن تركيا تسمح بمرور كل ما يطلبه المجلس السوري في طرابلس بمافيه مرور المقاتلين الأجانب وإن كانوا من أزلام القاعدة التي يحاربها الغرب علنا ويركبها ويسوقها في الخفاء، ثم أن قتل المتظاهرين ليس ميزة للنصيرية فكل من سبق بشار استمات في التشبث بالكرسي إلى أن قضى الله أمرا كان مفعولا. من جهة أخرى يحاول إيهامنا أن سوريا باعت القضية الفلسطينية ؟ ومن التي اشترتها يا ترى من دول الجوار ؟ لا أحد تجرأ على الاقتراب منها ليس خوفا من إحتلال إسرائيل باقي الأرض الفلسطينية ولكن خوفا من احتلاه هو سواء تعلق الأمر بمصر أو الأردن أو غيرهما والكل شاهد مجازر إسرائيل في لبنان ضد السنة والشيعة ولكن لا أحد تجرأ على عقد قمة حتى، بل حتى من أتى بالثورات الشعبية التزم بالمعاهدات قبل أدائه يمين الرئاسة ليس ضعفا أو جبنا أو سوء نية منه – حاشاه – بل تقديرا منه للأمور وحساب عواقبها. إطالة أمد الأزمة السورية ، يضاف إليها أمر تناساه الكاتب وهو دعمها وعدم بخلها بكل أنواع السلاح للطرفين، وهل هناك أمنية أكبر من هذه يحلم بها الصليبيون ؟ إنها معجزة سقطت على إسرائيل كانت آمنة من سوريا فستصبح آمنة من لا شيء ، مجرد عمارات مهترئة وشعب منشغل بحرب أهلية يقتل فيها السني جاره النصيري لأنه قرأ في منتدى أنهم قتلوا كل أهله، والعكس كذلك، أما بقايا المتقاتلين من الجيشن فإما عراق آخر أو ليبيا أخرى وحسن ذلك مآلا في نظر الصليبيين، ثممسألة المصالح التي يلعب بها كاتب المقال ؟ كل الدول تجمعها مصالح ببعضها البعض حتى الدول الإسلامية مع الكييان الصهيوني فلماذا الصين ؟ وحتى لا يمسك علي هذا فإنه ليس دفاعا عن بشار ولكنه إحقاق للحق ورؤية للأمور بعي العقل لا بعين الإندفاع وصب الزيت على النار. مسألة إطالة الدول العربية للازمة : هل ينطبق الأمر على دول الربيع العربي أم لا ؟ ثم دول الخليج أم لا ؟ بعدها ماذا بقي الجزائر ؟ دولة يتهمونها بالضعف ولهم إنهاء الأزمة ماداموا لا يخشون شعوبهم وهم من أرادوا إسقاط بشار فلماذا يتفرجون في سفك دماء السوريين ؟ ثم الدفع بالمقاتلين لسوريا للتخلص منهم، ربما خاصة أن هناك فائضا في المقاتلين في العراق وليبيا . أما ما يثير الإستغراب فهو انتظار الدول العربية للأمر الأمريكي للتدخل في سوريا ؟ إن كانت تقدر على الصين وروسيا وسوريا وإيران فلماذا بخلت فلسطين كل هذه السنين ؟ عفوا لماذا أصلا تترك الجز الخليجية محتلة من إيران. أما استدلاله بالآيات في وجوب قتال بشار فكلها تتوقف عند أحد شروط ذلك الخروج اتفق عليه العلماء وهو شرط القدرة الذي أراه غائبا تماما عن الساحة، وكل ما يفعله هؤلاء الكتاب التكبير والاستبشار والتوقع واتهام الغرب والعرب وكل شيء ويدعون للمزيد المزيد ولا مزيد إلا من القتلى وبالمئات والبنايات المهدمة جراء القصف المكثف وغير المتوقف. أختم بأكبر تناقض وقع فيه صاحب المقال، سمعن من بعض قيادات الثوار أن ثورتهم ليست طائفية ، بل هي ثورة ضد الظلم والجور والباطل، فهل هذا المقال موجه لهم أيضا ؟ ولن أسأله عن العراق حتى لا أخرج الموضوع عن سياقه، رغم أنه يوضح بعض أوجه النفاق والتلاعب والمتاجرة والتهاون بدماء المسلمين. آسف على الإطالة محب السنة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() بارك الله أخي الكاره للرافضة
فعلا موضوع في الصميم جعل الشيعة يرقصون بدون طبل و يردون دون قراءة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() إن من أعظم أسباب النصر والظفر والقوة والتمكين : التوكّل على الله حق التوكّل ، وكلما بقيت هذه الحرب ، ورأى أهل سوريا تخاذل العالم عن نصرتهم : تعلّقت قلوبهم بخالقهم ، وازدادوا يقيناً بمعيّته ، فكان في هذا رجوع لأهل الشام إلى فطرتهم الإيمانية ، وهذه - إن شاء الله - بوادر وبشائر خير للأمة الإسلامية التي طال انتظارها لجند الشام ومدد الإسلام ..
--------------- بوركت اخي الفاضل كاره الرافضة اقتبست هذه الفقرة من المقال لانها اعجبتني كثيرا اضافة الى انها تبعث في نفوسنا الامل والثقة بالله بان الله ناصر اخواننا المسلمين المستضعفين في سوريا ان عاجلا او آجلا --------------------- اعتقد بل اجزم ان المعركة في سوريا هي معركة عقائدية و حرب ضد السنة فلماذا كثير من اهل السنة المؤيدين لبشار المجرم ينكرون ذلك ؟؟ وللاسف الببعض ممن يؤيدون الثورة السورية يتبنون هم ايضا ذلك الراي ؟؟؟؟ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() الاخ عمر. صاحب المقال استعمل في مقاله اعلاه ما يعرف بالمنهج الاستقرائي مدعوما بالمنهج الاستدلالي .
ولذلك تجده ينتقل من العام الى الخاص مستدلا بالكثير من القضايا الجزئية التي تصب في قالب واحد . أما تعقيبك عليه . فهو مفتقد لأبجديات كل الاساليب المعتمدة في البحث العلمي . وهو اقرب للكلام المرسل الذي يدفع بعضه الآخر. ولهذا سأحاول أن أختار اهم ما ورد في ردك الذي حاولت جاهدا أن أجد له ترتيبا في المضمون. مع الاشارة الى انني ادرجت الموضوع لما فيه من مخاطبة للعقول وسرد لأفكار مدللة بشكل سلس . ولم يكن الغرض هو اعجازك أو اعجاز غيرك يا أخ العرب . أما عن الطائفية فلن أستند فيها الى شهادة السوريين السنة الذين لا تقصف إلا احياءهم السنية . ولا يذبح إلا اطفالهم السنة . ولا تغتصب الا بناتهن السنيات . بل سأستشهد لك بتصريح قائد الحرس الثوري السوري الذي اعترف بوجود مقاتلين من ايران يساعدون النظام السوري في هذا الوضع الحرج ( كما سماه هو ) . فضلا عن كون وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صرح وبكل وقاحة وقال أن الإسلام السني من شأنه الوصول إلى الحكم في سوريا في حال سقوط نظام الأسد. وبخصوص لفظ الكل الذي تكرر لأكثر من مرة في ردك. لا وجود لهذا الكل إلا في مخيلتك. لأن أغلب شعوب العالم تقف بفطرتها السليمة مع الشعب السوري المواجه لآلة نصرية صفوية . وهو ما جعل نظام الجحش ومن معه يقولون بالمؤامرة الكونية. وعن شروط الخروج عن الحاكم. يمكن الخوض فيها عندما نكون أمام حاكم مسلم. لكن الحالة السورية تجعل اخر ما يمكن الخوض فيه هو مدى جواز الخروج على بشار النصيري الجحش. ولهذا تجد اغلب العلماء الذين يقولون بعدم جواز الخروج عن الحاكم قالوا بضرورة الخروج على بشار الجحش وأبيه من قبله. وهنا أقصد العلماء الذين يعيرهم الشيعة الأنجاس بلفظ الوهابية. وكلنا فخر بوهابيتنا اذا تعلق الأمر بمواجهة شيعة أنجاس. وطبعا بعض قادة الثورة السورية كانوا يتحاشون الخوض في طائفية النظام السوري بداية لضرورة يصوغها الخطاب الموجه للعالم. لكن أغلبهم صار يجاهر بتلك الطائفية بعد توالي المجازر في الأحياء والقرى والمدن السنية. ولك أن ترجع الى هذه المجازر ( وما فعله قبلها الجحش حافظ من قبل ) . حتى تبحث عن عنوان يليق بها غير الابادة الطائفية. رغم أن الأرقام الموثقة فيها رسمية يقال أنها أقل بكثير من الأرقام الحقيقية : حمص 4/2/2012 داريا 25/8/2012 التريمسة 12/7/2012 جسر الشغور 10/6/2011 دمشق 18/7/2012 حمص 9/4/2012 كفرعويد 20/12/2011 حمص 12/3/2012 حلب 5/9/2012 حمص 9/2/2012 الذيابية 26/9/2012 الحولة 25/5/2012 حمص 8/2/2012 وفي الوقت ذاته لم يرتكب الجيش الحر والى غاية هذه اللحظة أي اعتداءات على المدنيين العلويين. لأن الفرق واضح جلي بين السني الانسان. والعلوي الشيعي الحيوان . مع الاعتذار للحيوانات لأنها اشرف من بشار وعصبته. والسلام ختام. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
الله يبارك فيك صديقي. وفي مجهودك الطيب. أنت واغلب الاخوة والأخوات الذين يفعلون ما تفعل في المنتدى وكل الفخر بالتواصل مع أمثالكم. وفعلا هو من أروع المواضيع التي قرأتها في هذا المجال. لم يترك صاحبه شاردة ولا واردة إلا وحللها. وان شاء الله نحتفل بسقوط بشار الجحش في القريب العاجل بإذن الله
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() بارك الله فيك أخي في نقلك لهذا التحليل المميز في كل جوانبه |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
وفيك بارك الرحمن أختي الفاضلة. ونعم هي حرب عقيدة بين الاسلام والكفر. بين الحق والباطل. بين النور والظلمات . والله كتب على نفسه نصر الحق وأصحابه أزلا. فلا بد للثورة السورية من انتصار ولو بعد حين. وبخصوص تأييد بعض السنة للجحش بشار. فهو من سنة الله في خلقه. وثقي أن اغلبهم يؤيد النصيرية الأوباش بمنطق العزة بالاثم. ما لم نستثني من يفعل بسبب جهل بالوضع السوري تتعد وتتشابك أسبابه.
خاصة عندنا في الجزائر. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
وفيك بارك الرحمن أخي. وفعلا كان مميزا صاحب المقال في تحليله للوضع من كل جوانبه.وان كان من عيب أعيبه عليه. فهو عدم التعرض لمتسبب رئيس في المأساة السورية. وهو نحن الشعوب الصامتة أكثر من أنظمتها المتخاذلة.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() ![]() بيان موجه من فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي إلى الشعب السوري بأكمله.. نرجو نشره في كل مكان : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، الصادق الوعد الأمين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغر الميامين، أمناء دعوته، وقادة ألويته، وارض عنا وعنهم يا رب العالمين. اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم، إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات، إلىجنات القربات. يسأل كثيراً من الإخوة الكرام: أين الشيخ من هذه الأحداث الجسام التي تجري على أرض الوطن؟! فإن كانوا يقصدون موقفي مما يجري، فقد وضحته بشكلٍ صريحٍ وواضحٍ وصارخ، في مجموعة خطبٍ ألقيتها في دمشق، خلال الأشهر الأولى من الثورة، قبل أن أغادر بلدي الحبيب، ومن خلال مجموعة من البيانات أصدرتها منفرداً، أو بمشاركة نخبةٍ من العلماء الأجلاء الذين لهم تأثيرٌ في أطياف المجتمع. ويعرف كل من سمع خطبي التي خطبتها، وقرأ بياناتي التي أصدرتها، موقفي الواضح والرافض لسياسة القمع والقتل والإجرام، التي تمارس ضد الشعب السوري، المطالب بحقوقه وحريته وكرامته. أما إن كانوا يقصدون بسؤالهم: مواكبتي للأحداث، وتقديم الرؤية الدينية لما يجري على الأرض، فحُق لهم أن يسألوا، وها أنذا أجيبهم: بادئ ذي بدء، ما كنت أتصور أن أعيش في بلدٍ تُنتهك فيه الحرمات، ويُقتل فيه الأبرياء، وتفشوا فيه المنكرات، وتغتصب النساء، ويقتل الأطفال، ويجهز على الجرحى والمصابين، وتُهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، وتُقصف المساجد والكنائس، وتحاصر المدن والبلدات، ويمنع عنها الماء والكهرباء، والغذاء والدواء، ويُقتل فيها الصغار والكبار، والرجال والنساء، ومن يعقل ومن لا يعقل، وتُسمن العيون، وتقتطع الأعضاء، لا لذنبٍ ارتكبوه، ولا لموقفٍ وقفوه، ولا لقولٍ قالوه، إلا لاختلافٍ في الانتماء التاريخي. وحينما يرتفع عدد القتلى والجرحى والمفقودين، والهائمين على وجوههم والمهجرين، إلى أعدادٍ غير مسبوقة، وأحوالٍ غير متصورة، عندئذٍ يذوب قلب المؤمن في جوفه، مما يرى، ولا يستطيع أن يغير! إن تكلم قتلوه، وان سكت استباحوه، فكان الموت موتاً كعقاص الغنم، لا يدري القاتل لم يقتل، ولا المقتول فيما قتل! هذه الحالة الخطيرة، كانت صدمةً كبيرةً لكل مواطنٍ سوري، بل لكل إنسانٍ شريفٍ في هذا العالم. والعلماء شريحةٌ من شرائح هذا المجتمع، يصيبهم ما يصيب الشرائح الأخرى، وليس من الإنصاف تحميلهم فوق ما يستطيعون، فالمسئولية تقع على عاتق الجميع، فكما أنه يجب على العالم أن يصدع بالحق، فإنه يجب على الإعلامي أن يقف إلى جانب الثائرين. وعلى التجار والصناع والاقتصاديين، أن يسهموا في دعم هذه الثورة، كما يجب على المنظمات والجمعيات الأهلية، أن تأخذ دورها في دعمها، وهكذا يتحقق التكامل بين أطياف المجتمع كافةً، وهذا ما لم يكن محققاً بالشكل المطلوب، ولاسيما خلال السنة الأولى من الثورة، وهذا ما أدى إلى غياب الدور المطلوب من العلماء، تبعاً لغياب دور الآخرين، وهذا ليس تبريراً ولا تهرباً من المسئولية، بل هو من الموضوعية التي ينبغي لكل إنسانٍ أن يتحلى بها. ومن الموضوعية أن نقول: إن من علماء الدين المخلصين، كانوا من أكثر فئات المجتمع تبياناً للحق، ومجابهةً للظلم. بل إنهم أكثرُ من تعرض للأذى بدءً من العزل والإبعاد، وانتهاءً بالاعتقال والقتل. بل إن معظم المطالبين بالحقوق كانوا يخرجون من المساجد، ولا أبالغ إذا قلت: إن أطياف الثائرين والمطالبين بالحقوق، هم شبابٌ تربو في المساجد، وعلى أيدي العلماء الأجلاء..! فهل يعقل بعد هذا أن يتهم العلماء وحدهم بالتقصير؟!! ثم إن كان كثيراً من الناس، يريدون للعالم أن يأخذ دوره وأدوار غيره، وهذا من حسن ظنهم، لكن الواقع مختلفٌ، فالعلم قد لا يكون ملماً بتفصيلات السياسة، ولا قادراً على التحدث بطريقة معينة تُرضي الشارع، فلكل إنسان طريقته ودوره، وكذالك العالم له طريقةٌ دعويةٌ انتهجها من خلال عقود عدة، يجد أنها الأجدى في معالجة مشكلات الواقع. ولا بد بعد هذا من أن أقول، وبكل صراحة: إنني وفي بداية هذه الثورة، لم أرى أن الأمة مجتمعة على الطريقة التي تريد بها إزاحة النظام، وهذا مما زاد في غي النظام وإمعانه في الظلم والقتل. وإنني أقول لشريحة كبيرة من الشعب السوري إنكم تخاذلتم، وعشتم لحظتكم، بينما كان هناك أبطالٌ ينتفضون، ويتظاهرون، ويضحون بالغالي والرخيص، والنفس والنفيس، ولم تقفوا معهم، بل وقفتم على الحياد السلبي، طالما لم يمسكم سوءٌ مباشر من النظام. وكنت أتحمل في اليوم الواحد عدة آراء متباينة، بين محذرٍ، ومؤيد، ومعارضٍ، وحيادي.. وكل ذالك لم يغير رأي في النظام المستبد، لكنها بالتأكيد أضعفت في، وفي غيري الإقدام. وأصبحت أرى أن النظام مطمئن لكون غالبية الفعاليات الاقتصادية، ترعى مصالحها الشخصية، لا بل تقف مع النظام في بعض الأحيان، ولا تأبه للقتل والاضطهاد..! ولو نظر أحدنا إلى الأسواق و المتنزهات، في أشد الأوقات صعوبةً، لعلم صدق ما أقول. ربما أكون ممن قصر في تحميس الناس للثورة، لكني لم أجد أنه من المناسب وقتها، دفع فئة واحدة، للتظاهر والتضحية وربما للموت. بينما بقيت الفئات، تحصد النتائج الايجابية. وعندما لا تجد الإجماع في أمر من هذا النوع، تجد أن الصمت أولى.. وكل هذا إلى فترة ما قبل شهرين. أما اليوم فيبدوا أن الأمر قد تغير، وبدا أن الإجماع قد تحقق نوعاً وكماً، وهذا ما يدفعني إلى أن أمارس دوري المطلوب وفق رؤية شرعية منهجيةٍ، لعلها تساعد في توجيه الأمة نحو التعاضد والإيثار، والتضحية في سبيل نيل الحرية، التي سيكون لسوريا معها شأنٌ عظيم ومشرق إن شاء الله تعالى. اللهم ارحم شهدائنا، واشف جرحانا، وفك أسرى المسجونين، وأحسن خلاصهم يا رب العالمين، اللهم انصر هذه الأمة الكريمة، اللهم دمر الظالمين والطغاة يا رب العالمين، انك على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير. والحمد لله رب العالمين. |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الثورة السورية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc