حب عبر النات 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حب عبر النات 2

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-06, 15:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
kada70
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










Hourse حب عبر النات 2

حب عبر النات 2-
حضر نفسه ، مط على شواربه وراح يدندن على ليلاه ، كانت أول مرة يصبح فيها فرحا مبتهجا، قرر أن يخبر زوجته بأنه لن يعود إلى البيت إلا بعد الساعة السابعة مساءا ، عندما هم بالخروج وجد زوجته مرتدية حلة جميلة، طايورا أحمر جميل ، شده اللون ، ساورته في سره أفكار متناقضة
كيف لهذه الزوجة اللعينة أن تتزين هذا اليوم وبالفستان نفسه، ولمادا تضع هذه الزينة الفظيعة وهي التي لم يرى يوما على وجهها أي صبغ أو أي تورد يذكر
بادرها بالسؤال إلى أين هي خارجة
ردت عليه بصمت الأنثى المريب سأعيد صديقة لي من أيام الدراسة
سأتناول معه الغذاء ونلتقي مساءا
لم تثر الفكرة في داخله شيء، قال في سره
دعها تذهب لربما كان أحسن لها من أتنتظرني طول النهار
خرج مسرعا ، استلقى سيارة أجرة قال في نفسه لابد أنها ستكون هناك ، مدة سنة كاملة و أن أتواصل معها عبر النات ولكن لم يخطر ببالي أن أسألها صورتها
لكنني ربما سألقاها كما تواعدنا بلباس الطايور الأحمر الذي أحبه
هو يذكر أنه كثيرا ما تواصل معها عبر حاسوب العمل كان مفضلا التكتم حتى لا تلحظ زوجته ذلك ويوصل لها واشي خبره ، كما انه لا يعرف كيف تعلق بها دون أن يراها أو حتى دون أن يعرف عنها الكثير ، أعجبته طريقة حديثها، جمال صوتها ولغتها ، إحساسها به ، لكنه لم يصرح لها بأنه متزوج، لم تسأله هي ولم يسألها هو الأخر زواجها من عدمه كان كليهم يبحث عن شيء ما داخل الأخر
توقفت السيارة لينفرط عقد حلمه ، نزل منها مسرعا ظن أن موعده قد فات و أن حبيبته لا بد أنها تنتظره على جمر، دخل الحديقة ، دار دورته على الكراسي التي يمكن أن تكون محاذية إلى شجرة الأكاسيا، لم يجد شيئا ، تراء له بعض العشاق ملتصقين، يمارسون طقوسهم بلا خوف وعلى جنباتهم طيور تغرد، لم يعرف أنه جاء مبكرا، و أنه من الأوائل الذين يدخلون الحديقة، التفت يمينا لاحظا كرسيا جميلا خلف شجرة أكاسيا متوسطة العمر، دارت في مخيلته أنه المكان الجميل الذي طالما تمنى أن يلاقي حبيبته فيه، أخرج منديلا وهو يضع جسده المتلهف على الكرسي ، منديلا أحمرا جميل هو إشارته التي ستعرفه بها حبيبته ، وضعه على حافة الكرسي وراح يتتبع روعة تلك الأزهار الجميلة التي بدت تتفتح لتوها ،تابعها وهو يسقط في حلمه وإذا بيد صغيرة رخوة بيضاء توضع على كتفه، تتلمس فيه الدم والحرقة، وصوت جوهري يأتيه معها
محمد .....محمد...
كانت هي بلباسها الحمر و بصوتها الجميل الذي طالما حلم به
دار ليكتشف حبه الذي تنامى عبر خيوط افتراضية، دار ليوسع في جنبات أحداقه لعله يتحسس جمالها الذي طالما شوقته إليه، لم يكمل دورته ليقف في وجه شيء لم يعرف كيف ضربه في العمق لينحدر إلى وعيه، لم يكن شكل حبيبته غريبا عنه ولم تكن هي الأخرى بأحسن حال منه ليصطدم الصمت بينهم، دارت نجوم الليل في خيالاتهم وسقطت أعمدت التركيز، وذهب الكلام، لم تبقى غير الصدمة بينهم
لم يعرف بماذا أبتلي ولم تعرف هي الأخرى كيف تحدثه
اكتفيا بالصمت والتحديق والقلب بينهم يبحث عن انفجار من قوة التضارب،
تمنت أن تدفن نفسها وهو يشدها بيده، كان زوجها وكانت زوجته وكان اللقاء الذي لم يعرفا كيف سينهيانه ولا كيف سيبرران تواجدهما فيه.








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc