مساحة ساخرة...الجزائري والفيلم المسيء..النوم على وسادة حلم

[سفيان الحسن]

مدخل خشن ..........

الجزائري والفيلم المسيء للرسول

جمع من البشر تختلف أشكالهم وملامحهم ،يقفون في طوابير فارغة المعالم ،يتبادلون الحديث حول كل شيء ولا شيء،أحدهم يتكلم عن عزة النفس والإقدام والبطولة ويروي قصص من بنات الخيال ،أخر أكثر ذكاء يغير الموضوع ويتكلم عن هموم الكرة المستديرة ومشاكل العميد مع مؤسسة الأعمدة ومشاكل النفط والنقط والنط ،أخر يعيد الرحى إلى العجلة ويدير جوانب الصراع حول الهموم يتهم الكل غير نفسه بالتقاعس والخوف المرضي،أخر يدخل نفسه في قبو مظلم من الكلام المنفوخ يقدح في كل انسي وجني خارج النطاق الهوائي الذي يسكنه هو وأشياعه ،أخر يروي سبب السكوت ويرجعه للحكمة التي غزت العقل على حين غفلة من الواقع وكيف كان السكون دليل تدين وورع ونسي أن الشيطان أبكم إن طرق الحق مسمعه ونسي كيف أتسخ لسانه يوما بسب إخوانه والحرب عليهم وكيف داس على قداسة الدين بالشتم حتى ثمل ،شاب أخر مطلي الفكر يغزوه جيش من السوائل اللزجة تغرق رأسه وتكاد تتدفق يطلق لسانه المتدلي من فيه ويسله خارجا عبر كلام لا يفهم أخره من أوله يرجع الأمر كله ان القضية لا تعنينا للأنها تتعلق شؤون دولة أخرى غبي أحمق غارق في ريقه لا يعي ما يقول ،

وسادة من حلم

ينام على شفا جرف هار ،تتدلى أقدامه خارج نطاق الإدراك يهمس في أدن الصباح متى المساء ويسبل جفونه قبل أوان المساء حياته سبات ،ينتظر عند رصيف الخيبة ليسلم مقاليد الأيام للفراغ شابت أحلامه وشاخت ثم ماتت ولم يجاوز ربيع عمره ،تمطره أخبار الفارين عبر قوارب الحزن الأسود فيحلم بجنة خلف بحار الموت القاسي،وتطربه أخبار تجار الأحلام والليالي الساهرة فينام على حلم ساذج، كنز المغارة الضائعة في صحراء البراءة المقفرة،ينتهك حرمة الحلم يفرش وسادة من ضياع لا منتهي أيامه أعوام من الموت البطيء والانتحار المر في انتظار لا منتهي على رصيف الخيبة مفترشا وسادة حلم

.......................رابطة أحرار القلم.........عضو3