حكم ((العادة السرية))

[صالح القسنطيني]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد:

ليعلم جميع الأعضاء أن الاستمناء أو ما يسمى بـ (العادة السرية) محرمة شرعا و دليل ذلك:

1- قول تعالى: (و الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) قال علماؤنا رحمهم الله: استثنى الله عز و جل من حفظ الفرج الزوجة أو ما ملكت اليمين و نفى اللوم عمن أتى زوجته أو أتى ملك يمينه ثم قال (فمن ابتغى وراء ذلك) أي وراء الزوجة أو ما ملك اليمين، و من جملة وراء ذلك الاستمناء أو ما يسمى العادة السرية ثم قال (فأولئك هم العادون) أي الذي تعدوا حدود الله و وقعوا في المحرمات. فدل هذا على أن الاستمناء محرم لأنه يدخل في جملة (فمن ابتغى وراء ذلك) و الذين وصفوا أهلها بأنهم (هم العادون).

2- قوله عليه الصلاة و السلام (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء) قال علماؤنا: أمر رسول الله صلى الله على و على آله و سلم بالصيام الذي لم يستطع الزواج. و لو كان الاستمناء جائزا لأمر به لأنه يقضي على الشهوة و فيه نوع لذة. و المقام مقام نصح و بيان، فأمره عليه الصلاة و السلام بالصيام دليل واضح على عدم جواز الاستمناء.


ثم اعلم أخي أن هذا هو قول الإمام مالك صاحب المذهب و هو مذهبه و به أفتى كبار علماء عصرنا مثل شيخ افسلام ابن باز و فقيه الزمان ابن عثيمين و محدث العصر الألباني و محدث اليمن الوادعي.