تونس تغري السائح الجزائري لتقليل الأضرار

[سعدالله محمد]

تونس تغري السائح الجزائري لتقليل الأضرار





كشف القنصل العام للجمهورية التونسية، ليلة الجمعة، بقسنطينة، على هامش اليوم السياحي السنوي الذي جمع الديوان الوطني التونسي السياحي ومختلف وكالات الأسفار على مستوى الشرق، أن الأزمة الاقتصادية العالمية بدأت تلوح على الصناعة السياحية التونسية، من خلال تضاؤل الحجوزات المسبقة للسوق الأوروبية، ما جعل الاستراتيجية الجديدة للقيادة السياسية هي المحافظة على مكاسب السوق الجزائرية وتدعيمها.

صرح القنصل العام للجمهورية التونسية بعنابة أن الهدف من هذا اليوم السياحي، الذي ينظمه مكتب الديوان الوطني السياحي التونسي بنزل سيرتا بقسنطينة، هو التأكيد على أن تونس تولي اهتماما كبيرا بالسياح الجزائريين، وستعمل جاهدة على توفير كل الإمكانيات لتسهيل إجراءات تنقلهم بين البلدين الشقيقين، من خلال مضاعفة عدد مراكز العبور وأعوان الأمن والجمارك. مضيفا أن الأوامر الصادرة على كل المستويات تؤكد ضرورة معاملة السائح الجزائري معاملة خاصة عن باقي سياح المغرب العربي، مشيرا إلى أهمية واستراتيجية قطاع السياحة في تونس الذي يوفر 380 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.

كما أن القطاع يوفر 20 بالمائة من مجموع العملة الصعبة، و6 بالمائة من الناتج القومي، وأن عدد السياح الأجانب الذين زاروا تونس خلال موسم 2008 بلغ أكثـر من 7 ملايين سائح، مليون منهم جزائريون، وأن معبر ملولة لوحده بلغ عدد الوافدين عليه في اليوم الواحد 13 ألف سائح جزائري، كما قال القنصل العام التونسي إنه يقدر كثيرا تماشي النظام الجزائري مع رغبة مواطنيه في التنقل إلى تونس.

إلا أن ذات الدبلوماسي لم يخف قلق السلطات العليا في تونس من تأثيرات الأزمة المالية العالمية على الصناعة السياحية التونسية، والتي بدأت تظهر من خلال تقلص الحجوزات المسبقة للسياح الأوروبيين، وهو أمر غير مألوف، على حد تعبير القنصل العام، ما دفع بالحكومة لتبني استراتيجية جديدة لتكون سنة 2009 آمنة من الأزمة المالية العالمية، وذلك من خلال عدة خطوات لرفع مستوى الخدمات أكثـر، والهدف منها هو المحافظة على مكاسب 2008 خاصة ما تعلق بالسائح الجزائري، حيث تهدف تونس لإقناعه أكثـر بأهمية ونوعية الخدمات الموجودة لديها من خلال دعم الوكالات السياحية بين البلدين لتنشيط تعاملهما.

ليختتم اليوم السياحي بحفل قدم فيه الديوان الوطني التونسي السياحي أهم الطبوع الموسيقية التونسية، إضافة إلى عرض أزياء تقليدي، وتقديم عشاء على الطريقة التونسية أيضا بحضور السلطات الولائية المدنية والعسكرية.