الحب على ورقة
مسكينة تلك التي أهديتها الكون في كلمة
مسكينة من صدّقت أن الوجود
بين أسطر ورقة
من رأته بين صفحات كتاب
....
فالحب ليس هاهنا ولاهناك
بل تائه بين الأوراق
سيدتي... اعذريني إن خدعتك
وقلت: إني أرى الدنيا بعينك
لاتصدقيني، إن قلت أن جمال الكون
صور فيك، لا تصدقيني ...
فما أنا إلا رجل رماه الدهر على عتبات بابك
وكنتِ لي لوحة ظللت ارسمها، ولما أنهيتها
أحرقتها ...
لم احزن لبعدك يوما،
ولا لقياك، بل حزنت
حينما لم تسقطي في شباكي
لكن فرحت عندما انتحرت عند حروف قلمي
وعشقتي صريره في الظلام
وهبتك الحياة بعد الموت
والآن أهبك الموت بعد الحياة
تحرري من قيود حبي
واعذريني فقد كذبت
لم اعشق امراة يوما
ولم أتوقف عن الكتابة
وما اشدّ سعادتي وبهجتي
إن بكيت من فراقي
فشكرا ...
تركت في السعادة
وتركت فيك الألم
وترياقه بين أناملي
لم اعترف بحبي إلا كذبا
وخلسة على اسطر الورقة
من بين أناملي
راقَصَتِ القلم ولمّا لم تجد ماتفعل
قالت: احبك
غدر بك الزمان
وانحنيت أمام ورقة
بعتِ حياتك واشتريت الحزن
بعت حياتك واشتريت الحزن
فما ربحت تجارتك يوما
وكنت سمسارة فاشلة
فقد جَرَّعتُها دمعا
ورميت بنفسك من شرفات الحياة
وحملتِ كفنك بيدك
فلم اقل أحبيني
او اعشقي صوتي
فهذا اعترافك ...
فهل تراني سأفتقدك
ومثلك في الدنيا كثير