ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رأيت اليوم أن اكتب على الوطن والعزة والشرف وكل ما يتمناه الجزائري الابي من حسن وسؤدد لبلاده .
أيها الاخوة كانت بلادي ومنذ أف وثمنامائة وثلاثون مغزاة من طرف اكبر واعتى قوة استعمارية انذاك الا وهي فرنسا
ومن ورائها الحلف الاطلسي الذي دعمها بكل شئ واعطاها الحق في ان تكون بلاد المغرب العربي من نصيبها أي الجزائر وتونس والمغرب الاقصى , فتجمعت القلوب وتنظمت الصفوف وكان لكل بطل جوله بداية لبالمقاومات الشعبية للامير عبد القادر وثورة أولاد سيدى الشيخ (ثورة الشيخ بوعمامة), وغيرها من المقاومات وصولا الى حرب التحرير المضفرة وكل هذه المقاومات كان هدفها واحد وهو الانفة وعدم الرضوخ والاعتزاز بدينه الاسلام وهذا نفس الحال بالنسبة للثورة التحريري التي كان أفرادها مشبعين بالروح الوطنية والجهادية والدينية التي خرسها فيهم الامام عبد الحميد ابن باديس والبشير الابراهمي أي جماعة علماء المسلمين الجزائريين , ومع قوة الضربة التى قدمها شهدائنا الابرار ومجاهدينا
الاحرار , للعدو في كامل التراب الوطني والتي شهد ت بها منطقتي اعتى المعارك بجبال الونزة وتبسة وبوخضرة وسوق اهراس , حيث تشهد الاثار على قوة المعارك أنذاك ولعلى ابلغها في الذكر تاريخيا معركة الجرف الكبرى.
وتحقق الاستقلال واستشهد مليون ونصف مليون شهيد وترملت النساء وعاش الابناء يتامى لكن الله لا يضيع اجر المحسنين , حيث تربى الاولاد فى كنف الاستقلال ودرسوا حتى بلغوا أعلى المراتب والتأطير , لكن اليوم نرى بعض الشباب الناشئ ينكر أمجاد أبائه وجدوده وكان الاستقلال جاء بالمجان فوالله ايها الاخوة ان من أخذ بالقوة لا يرد الا بالقوة,
اأيها الاخوة ان الافكار المسمومة التى يفكر بها البعض ( كالحرقة , واعلاش نخدم , وكلش مقفول في وجهي , أوكان
مجاش للستقلال خير , ...الخ), انها تؤثر على معنويات القلة من مجاهدينا الذين لا زالوا على قيد الحياة وتطمس تاريخنا
وتسيئ الى شهدائنا, فارجوا من كل أخ جال بخاطره مثل هذا التفكير , أن يقف وقفة تأمل عند كل زاوزية من زوايا هذا الوطن , ويتبحر بخياله الى الماضى حيث كان أبوه أو جده يروي له الذكريات, ويوقف كل من تسول له نفسه
مس هذا الوطن العزيز الذي بني بالدم حتى بكلمة قد يراها لا تضر ففي رأيي تضر مادامت تسيئ.
ورحم الله شاعرنا شاعر الثورة مفدي زكريا حين قال ( بلادي أحبك فوق الضنون ...وأشد بحبك في كل واد)
والى الامام ايها الاخوة الى التصالح والىبناء هذا الوطن العزيز على قلوبنا والذي نفديه كما فداه اجدادنا بالنفس والنفيس لان حب الوطن من الايمان.
والسلام من أخيكم المهذب.