لا تلقنوه (الشهادة) لعله أراد ان يغني ..

[الاخ رضا]

فائدة و توضيح بين يدي الموضوع
https://almenhaj.net/makal.php?linkid=2497

كيف يكون تلقين المحتضر شهادة التوحيد


الإمام الألباني

قال عليه الصلاة السلام ( أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها , ولقنوها موتاكم ) ، في الحديث مشروعية تلقين المحتضر شهادة التوحيد , رجاء أن يقولها فيفلح , والمراد بـ( موتاكم ) : من حضره الموت , لأنه لا يزال في دار التكليف , ومن الممكن أن يستفيد من تلقينه , فيتذكر الشهادة ويقولها , فيكون من أهل الجنة , وأما تلقينه بعد الموت , فمع أنه بدعة لم ترد في السنة , فلا فائدة منه , لأنه خرج من دار التكليف إلى دار الجزاء , ولأنه غير قابل للتذكر , (لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا)يس70.

وصورة التلقين أن يؤمر بالشهادة , وما يذكر في بعض الكتب أنها تذكر عنده ولا يؤمر بها خلاف سنة النبي , كما حققته في "كتاب الجنائز" فراجعه. انتهى كلام الألباني من السلسلة الصحيحة الحديث رقم 467.
--------------------------------------------------

https://www.al-shaaba.net/vb/showthread.php?t=28098

لا تلقنوه (الشهادة) لعله أراد ان يغني ..

ناشطة علمانية في الثورة ، عبرت في مقال رائج لها عن انزعاجها من محاولة المحيطين بالشهداء ، تلقينهم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة..وقالت ضمن ما قالت ، أن المحتضر ربما كان يريد أن يغني ، وربما كان يريد أن يغمض عينيه وهو يعتقد أنه "سيعيش أيضا وأيضا"..

يثبت العلمانيون ،أيضا وأيضا ، أن ما يدعونه من احترام للدين ، وفصله فقط عن الحكم والدولة ، هو مجرد شعار لا يصدقه إلا السذج..

هم يريدون فصل الدين عن الحياة ككل..بل حتى عن الموت ، أنهم يعون أن بقاء أي مظهر من هذه المظاهر الدينية يشكل خطرا كامنا على "علمانيتهم"..بل أنهم يعون أن مجرد التلفظ بشهادة "أن لا إله الله" يمكن أن يشكل "نفيا" كاملا لكل منظومتهم الفكرية..ربما يعون هذه الحقيقة أكثر بكثير مما يعيها بعض "المتدينين" من هواة الانبطاح والذوبان في الآخر تحت حجة "قبوله"..

*******************************

تبقى لا إلا إلا الله شوكة في أعينهم..

لكن ليس هذا فقط..

..تبقى أيضا شهادة ولادة لنا..

تبقى ضوءا متدفقا يتسلل من أرواحنا..من نخاعنا.. تبقى ضوءا يدلنا على الدرب ، ويدل الدرب علينا..

تبقى منارة..بوصلة..ووسادة ..

تبقى رادارا..عكازا وترياقا ..

تبقى خيمة في يوم عاصف ، وسقفا دافئا تحت المطر في يوم بارد..

تبقى منصة إنطلاق ، لما يجب أن ننطلق له..

تبقى لا إله إلا الله..،مثل نبض قلبك..لا يمكن أن تتخيل نفسك بدونه ، لأنك إن كنت بدونه ، لن تكون...

***************

تريده أن يغني أثناء احتضاره؟

...لعلها لا تدري..

....لو أن بيتهوفن وعاها ، لمزق نوتات سيمفونياته التسع..

وأختار "الشهادة" لتكون سيمفونيته الوحيدة..

د.احمد خيري العمري