أقول لكم: دعوا عنكم الكلام و عليكم بالقران والسنة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أقول لكم: دعوا عنكم الكلام و عليكم بالقران والسنة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-09-06, 06:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي أقول لكم: دعوا عنكم الكلام و عليكم بالقران والسنة

السلام عليكم ورحمة الله

عن حذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِى جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ « نَعَمْ » . قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ « نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ » . قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ « قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْىٍ ، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ » . قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ « نَعَمْ ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا » . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا . قَالَ « هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا !!!!!!» . قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِى إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ قَالَ « تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ » . قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ قَالَ « فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ ، وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ »


راجع الاحاديث التي وردت في هذا الباب لاخينا مهاجر إلى الله
دعاة على أبواب جهنم...يهدمون الدين


علمنا بفضل الله تعالى أن كتاب الله، هو المرجع عند الإختلاف، حيث جعله نورا وهدى، وفضل فيه الأمور، وبين كل شيء، وأما هؤلاء فقد جعلوه بتأويلاتهم مصد الإختلاف والنزاع، وسبب التمزق والتفرق، تحار عنده العقول، ويشك فيه الفحول، لكل شيء فيه معنى خلاف ما هو معهود ومعروف من اللغة التي نزل بها.

فكيف يكون مبينا ومفصلا وهدى ورحمة، إن كانت نتائج النظر فيه؟ مع أننا نرى الله تعالى يقول في بيانه :

قال تعالى : ( حم ( 1 ) والكتاب المبين ( 2 ) إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ( 3 ) وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ( 4 ) ) .
وقال : ( طسم ( 1 )تلك آيات الكتاب المبين ( 2 )).
وقال : ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ( 15 ) ).
وقال : (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين).
وقال : ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ( 111 ) ).
وقال : ( الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ( 1 )).
وقال : ( المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ( 1 ) ).
وقال : (الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ( 1 )).

نحن لانفهم هذا القرآن إلا بلغته التي أنزل بها، وكذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يكونان حجة إلا بهذه اللغة العربية، وبها يحسم النزاع .

فسبحان الله تعالى حيث قال :
( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم ( 4 ) )


فهذا هو كتاب ربنا، وهذه هي صفاته، فإن لم يعجبكم فاحتملوا قرآنا غير هذا، وإننا نخاف أن نبدله أو أن نحرفه، بل نتبع ما فيه كما اتبعه نبينا صلى الله عليه وسلم، وعلى كل فقد قال الله لرسوله صلى الله عليه وسلم :

(وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ( 15 ) قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون ( 16 ) ).

فالحق في كتاب الله، لا الكتاب الذي تبغون، والله يحكم بيننا يوم القيامة، نحن الذين اتبعنا الوحي الذي فيه، وأنتم اتبعتم تأويلات شيكانية غيرت وبدلت مقاصده، وقد قال سبحانه لنبيه عليه السلام:

( قل ياأيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل ( 108 ) واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ( 109 ) ).

نعم، أقولها ولا نخشى في الله لومة لائم.


تحاربون أهل السنة ومنهج السلف الصالح وترمونهم بالحشوية والمجسمة ولكن الواقع انكم انتم اولى بالحشو والتشبيه لانه لو لم تذهب عقولكم السقيمة الى تصوركم ان الله مثل المخلوق وتشبيهكم له في صفاته بصفاتكم لما نفرتم من هذا و قلتم بالتأويل وبتفويض المعنى .

متى ظهرت الفرق الكلامية هل كان ماعليه السلف هو الكفر كما تقولون لانكم تدعون ان الحق معكم.

وهم يظنون ان الله غافل عما يعملون، او ان المسلمين عنهم لاهون، ألا أن الصبح قريب، وسبحان ربنا القائل:

(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون <51> قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون)).

والفرق بيننا وبينكم أننا نطلب الهداية من الله دائما، من غير شك في أننا على هدى من الله، وأما أنتم فتشكون في دينكم ولا تطلبون هدايته !

فأقول داعيا ربي بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم :

"للهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ".

هكذا أخذوا دينهم من أرسطوا وأفلاطون، وبنوا عقيدتهم على المنطق اليوناني، وتركوا الكتاب والسنة، فأعمى علم الكلام أبصارهم، فقست قلوبهم، وأشربوا فيها الجدل، حتى تحولت دعوتهم إلى المراء البيزنطي، والله سبحانه يقول:

{ ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا }.

وتراهم يناقشوك بعلم الكلام، ويتركون الكتاب والسنة وفيهما الحق، وقد قال تعالى عنهم وعن أمثالهم:

(يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون).

وقال سبحانه: (ما ضربوه لك إلا جدلا).

فالحق تبين وظهر من النصوص، وعلم الكلام منهم لم يكن إلا للجدال، وهم يبغون بذلك الفتنة، ويكرهون الأدلة النصية، الواردة عن الله ورسوله.

قال عز من قائل:

( لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ( 48 ) ).


واخيرا لا بد لي من نصحك، وإن كرهت قولي، فلا بد من القيام بما أوجب الله على عباده، أقول لكم: دع الكلام وعليك بالقران والسنة.

قال الإمام الشافعي رحمة الله:
(لئن يبتلى العبد بكل ما نهى الله عنه ما عدا الشرك خير له من أن ينظر في علم الكلام).
وقال أيضا: (وحكمي في علماء الكلام أن يضربوا بالجريد، ويطاف بهم في العشائر و القبائل : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام).
وقال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله تعالى عنه: (لا يفلح صاحب كلام أبدا، علماء الكلام زنادقة).

وأنصحك يا أخي بأن تدع قول الرجال لقول النبي صلى الله عليه وسلم، وأن تضع عقلك عبدا أسيرا لما ورد عن الله تعالى وعن رسوله عليه السلام فإن الذي تجهله يوما تعلمه يوما آخر، ولكن ويلك من ربك إن حكمت بما عندك، أو بما في نفسك، على ما تجهله أو على ما عند الله تعالى .
وكفى بك جهلا أن تظن بنفسك يوما ظن العصمة، أو أن تترك حقيقية المعاني و الألفاظ، التي هي في كتاب الله وفي سنة رسول الله، لاصطلاح تعلمته من فلان أو علان.


أما رأيت مثلا أمامك، كيف أن هؤلاء حملوا لواء التنزيه، وهي كلمة شريفة المقاصد، بل لا يتم إيمان من دونها، ولكن تحولت بمفهومهم لها إلى تعطيل الله بتعطيل أسمائه وصفاته.

وهم لا يزالون يدعون التعظيم، ورحم الله الإمام عبد الرحمن بن مهدي ، وقد ذكر عنده الجهمية الذين ينفون أحاديث الصفات، ويقولون: (الله أعظم من أن يوصف بشيء من هذا) فقال رحمه الله:

(هل هلكت المجوس إلا من جهة التعظيم، فقالوا : الله أعظم من أن نعبده، ولكن نعبد من هو أقرب إليه منا، فعبدوا الشمس، وسجدوا لها).

وقال أبوا الوفاء ابن عقيل لبعض أصحابه:

(أنا أقطع أن الصحابة ماتوا وما عرفوا الجوهر والعرض، فإن رضيت أن تكون مثلهم فكن، وإن رأيت أن طريقة المتكلمين أولى من طريقة أبي بكر وعمر فبئس ما رأيت، وقد أفضى الكلام بأهله إلى الشكوك وكثير منهم إلى الإلحاد، تشم روائح الإلحاد من فلتات المتكلمين، وأصل ذلك أنهم ما قنعوا بما قنعت به الشرائع).

وأنصحك يا أخي بالتزام الحديث، ولا ترض إلا بما صح منه، وإن أهله هم أهل السنة والجماعة.

قال الوليد بن أبان الكرابيسي لما حضرته الوفاة، يوصي بينه:
(تعلممون أحدا أعلم بالكلام مني؟ قالوا: لا، قال: أفتتهمونني؟ قالو: لا، قال: فإني أوصيكم أتقبلون؟ قالوا: نعم، قال: عليكم بما عليه أصحاب الحديث فإني رأيت الحق معهم).


وقال الإمام علي بن المدني: (إن الطائفة الناجية هم أهل الحديث).
وقال يزيد بن هارون رضي الله عنه في بيان الطائفة المنصورة: (إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم).
وورد مثل ذلك عن الإمام أحمد وغيره.
وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني عليه رحمة الله:
(أما الفرقة الناجية فهي أهل السنة والجماعة، وأهل السنة لا اسم لهم إلا اسم واحد وهو أصحاب الحديث).

قولوا بربكم أيترك كتاب الله تعالى وتترك سنته ثم يهرع إلى تأويلات رجل حبشي لم يتذوق معاني العربية فإن الله تعالى يقول:
( ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ( 103 ) ).

فمما ابتليت به امة الإسلام بعد القرون الثلاثة المفضلة من الصحابة و التابعين و تابعيهم بدع و ضلالات نتجت عن الإعراض عن الكتاب و السنة و الاشتغال بعلم الكلام والفلسفة و أخذ العقائد منهما و سوء الظن بالكتاب و السنة و اعتقاد أن ظاهرهما يوجب الوقوع في التشبيه و الكفر !!

و كأن قائل هذه المقالة الردية و معتقد هذه العقيدة الغوية لم يقرأ قوله تعالى " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " و قوله تعالى " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " و قوله جل وعلا " الله نزل أحسن الحديث " وقوله جل وعلا "وهذا ذكر مبارك أنزلناه فاتبعوه و اتقوا " .

بل وصل الأمر بقائلهم إن يصرح بكل وقاحة وبكل جهل و صلافة : إن الأخذ بظواهر الكتاب و السنة من أصول الكفر " !!! قال تعالى " كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ".

و بسبب الإعراض عن الكتاب و السنة انقسمت الأمة فرقا يبدع بعضها بعضا و يكفر بعضها بعضا فظهرت مقالات أهل البدع من الجهمية و المعتزلة و الرافضة و الخوارج و المرجئة و الأشاعرة و الماتريدية و الصوفية القبورية ...الخ, و صاروا يكفرون خيار هذه الأمة و يتبرؤون من العقيدة التي كانوا عليها , فكفر الأشاعرة و الماتريدية مثبت العلو و والله إن هذا لتكفير صريح للأنبياء و الصحابة و التابعين و خيرة الأمة .

فهل كانت الأمة الاسلامية على عقيدة كفرية حتى جاء هؤلاء و أنقذوها ؟؟ فقد اعترف أبو الحسن الأشعري في الابانة بان موسى عليه السلام اخبر فرعون أن ربه في السموات فاستهزأ فرعون بعقيدة العلو .

و اعترف كل المحدثين الذين يرضاهم الاشاعرة بصحة قول النبي صلى الله عليه وسلم للجارية أين الله فقالت في السماء.

ثم قالوا ان مثبت العلو الذاتي يكفر !!

فكفروا الأنبياء و الصحابة و خيرة علماء الأمة سلفا و خلفا.

بل لدرجة ان من علماء الاشاعرة الصوفية سلكوا طريق الالحاد، الذين يقولون: إن الرسول لم يبين الحق في باب التوحيد ولا بين للناس ما هو الأمر عليه في نفسه، بل أظهر للناس خلاف الحق، والحق: إما كتمه وإما أنه كان غير عالم به. كما جاء في مجموع فتاوى لشيخ الاسلام (4/195).
اعاذنا الله من الضلال المبين

و ليس غرضي الإطالة في هذا.

و إنما المقصود بيان فساد عقائد المتكلمين لندخل في صلب الموضوع وهو ان عقيدة بنيت على الفلسفة و الكلام والإعراض عن الكتاب و السنة و سوء الظن بخير القرون لا بد ان تكون عقيدة فاسدة متناقضة مليئة بالطوام.

و لكن لا شك أن كل باطل فان أهله يزينونه بزخرف من القول كي يلبسوا على الجهال و يغروهم به ,و هذا كان من أسباب انتشار عقائد المتكلمين الفاسدة و لذلك حذر السلف و العلماء من علم الكلام المذموم .

فدخل المتكلمون إلى عقول الجهال من باب التنزيه و قالوا إن إثبات الصفات يستلزم التشبيه و استخدموا الألفاظ المجملة التي لم يرد نفيها ولا إثباتها في كتاب و لا سنة و لا قول صحابي كلفظ الجسم و المكان و الحيز و الجهة فخدعوا خلقا من الجهال كما قال الإمام أحمد " يخدعون جهال الناس بالمتشابه من الكلام".

فصدقهم خلق من الجهلة و المقلدين و ظنوا مذهبهم هو الحق و ظنوا ان مذهبهم التنزيه و مذهب الصحابة و التابعين و تابعيهم و خيرة علماء الأمة الذين هم أكمل الناس علما و تقوى هو التشبيه .

و لم يعلموا حقيقة مذهب هؤلاء المتكلمين أذناب فلاسفة اليونان الحائرين الجهلة بعلم الحديث , لكن أبى الله إلا أن يفضح من اعرض عن كتابه و سنة نبيه و ظن أن عقل الفلاسفة و المتكلمين يهدي للحق ,, فها هي فضائحهم و تناقضاتهم في كتبهم تبرز حقيقة مذهبهم و انه التعطيل المحض ووصف الله بالعدم وان عقيدتهم تنصر عقيدة الشيوعيين و الملاحدة و الباطنية من حيث لا يشعرون.

و لأن أكثر شباب الأشاعرة و الماتريدية المساكين لا يعرفون حقيقة مذهبهم و لا يعرفون الطوام التي في كتب علمائهم ,لانهم لا يقرأونها - اذ لا همة لهم على البحث و القراءة فأوقاتهم ضائعة في الحضرات الصوفية- و اذا قراوها فقد لا يفهموها .

و لا يعرف اكثر الاشاعرة المساكين من عقيدتهم الا ما لقنهم اياه شيوخهم من اننا نحن الاشاعرة منزهة !!, نحن جمهور الامة !! نحن اهل السنة و الجماعة !! الوهابية مجسمة !! الوهابية مشبهة !! الله ليس بجسم !! الله ليس في مكان !! و يرددون هذه العبارات بدون فهم و لا بحث و لا نظر و لا تحقيق و لا علم.

فقد تربوا في الحضرات الصوفية ان المريد يجب ان يهز راسه و لا يعترض على قول الشيخ !!

و لا يعلمون ان علماء الامة في القرون الثلاثة الاولى كانوا على العقيدة السلفية وان اكثر علماء الامة من المالكية و الشافعية و المحدثين في القرنين الرابع و الخامس الهجري- قبل ابن تيمية- (مع بداية انتشار المذهب الاشعري) كانوا يلعنون الاشاعرة على المنابر بل وصل الامر بكثير منهم ان كفروهمو لذا فقد كان الاشاعرة ينشرون بدعهم بالخفاء و لا يتجاسرون على اظهار مقالاتهم و يتمسحون بالحنابلة و يظهرون انهم على عقيدة احمد بن حنبل ليقبلوا عند الناس .

ولا يمكننا أن نزعم كمال النصيحة، لأن تفاصيل الأمور لا تزال بعيدة بعض الشيء
والله نسال أن يجعل ثواب ما كتبناه في ميزاننا وأن غفر لنا زلاتنا فالخطأ إن وقع فهو منا، ويعفوا الله عن كثير.









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
السنة, القران, الكلام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc