في زمن الثورات...الجزائر و داء الغرفة السوداء. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

في زمن الثورات...الجزائر و داء الغرفة السوداء.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-17, 15:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شمس الدين
محظور
 
إحصائية العضو










Post في زمن الثورات...الجزائر و داء الغرفة السوداء.

في زمن الثورات .....الجزائر وداء الغرفة السوداء
بسم الله الرحمن الرحيم وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين:
كنا نظن أن نسيم الربيع العربي سيلطف جو الحياة السياسية الستاليني بعدما تأخر ريحه عن اقتلاع جذور ديناصورات الغرفة السوداء في حيدرة وبقايا الإتحاد السوفياتي البائد في الجزائرالذي يشكله الحزب الواحد والذي لم يستطع إخفاء طبعه القمعي الإقصائي رغم محاولات التطبع وتغيير الديكور لأن الديناصورات في الجزائر لاتفكر إلا بالأحمر ولعل موقف الجزائر الرسمي من الثورات ووقوفها في صف الطواغيت الساقطين والهالكين والهاربين والمتشبثين بالحكم عكس التيار الجارف لحركة التاريخ يعطي صورة معبرة عن حكام الجزائر منتهي الصلاحية وهو ما لخصته عبارة ذلك الديناصور الذي حضر اجتماعا مضيقا للقذافي قبيل هلاكه بصفة الشيخ النجدي في دار الندوة حين قال لعنة الله على الديمقراطية) ....ليس لأنها تضاهي الشريعة بل لأنها تريد رفع فصيلة الجرذان التي هي الشعوب حسب تعبير الهالك القذافي إلى الحكم ومضاهاة الديناصورات التي تحولت مع الزمن وغفلة الشعوب إلى كائنات تعيش فوق القانون وآلهة تعبد من دون الله.
لقد ظننا أن الثورات العربية ستعطي فرصة لديناصورات الجزائر لتلطيف جو الحياة السياسية وتفسح المجال للأجيال المتعطشة للحرية لأخذ مكانها ودورها في إدارة شؤون الدولة طوعا قبل أن يأخذها الشباب قوة وعنوة اعتبارا بما جرى في جوار الجزائر وبما يغلي من بركان تحت أقدامهم ولكن بقايا الكاجيبي في الجزائر لايفكرون إلا بمنطق الغرفة السوداء ولعل نجاح الثعلب بوتين في الهيمنة على الحكم في روسيا زادهم ثقة بجدوى سياسة الزجاجة والفرن لإيقاف عجلة التاريخ المتسارعة لطي صفحة الحكم الجبري الذي بشر بنهايته النبي صلى الله عليه وسلم وتؤكده صحوة شباب الأمة المجاهد والثائر على حد سواء .
إن الجزائر هي البلد الوحيد الذي لاتؤدي فيه الإنتخابات إلى قيام حكومة كما هي طبيعة الأشياء فوق الأرض بغض النظر عن المرجعية والطريقة التي تختلف من أمة إلى أخرى ولكن قيام حكومة وتنصيب وزرائها تحصيل حاصل في العالم كله بعد اختيار الناس لممثليهم إلا في الجزائر حيث يسمح لفصيلة الجرذان بالإنتخاب على أعين السيد الأمريكي والفرنسي أما اختيار الرؤساء والوزراء فشأن ديناصورات الغرفة السوداء في حيدرة بقايا الكاجيبي توفيق( محمد مدين) وأعوانه الذين تحولوا مع مرور الأيام إلى الحكومة الفعلية والقوة الوحيدة الفاعلة في الجزائر تنصب الرؤساء وتعين الوزراء وترقي الضباط وتصفي الخصوم بعيدا عن طائلة القانون لأنهم يتحركون في الخفاء ويتخذون من غطاء المهمة ستارا للإختفاء ولكن يدهم الباطشة لم ينج منها أحد من الشرفاء ولوكان في أعلى هرم الدولة إذا رفض منطق الغرفة السوداء.
إن منطق الغرفة السوداء هو الذي أوصل الجزائر إلى الطريق المسدود رغم طاقاتها الشبانية وثرواتها الطبيعية وهو نتيجة طبيعية لسياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها الحكومة الفعلية في أقبية بن عكنون وحيدرة التي تسعى اليوم إلى صناعة زعيم على المقاس بعد ولادة قيصرية لحزب أسموه (تجمع أمل الجزائر )وكان الأجدر أن يسموه (تجمع ألم الجزائر)وهو حزب عدواني بطبعه إذ بدأ بالسطو على نصيب الأحزاب الأخرى من المقاعد في البرلمان ليضمن الأيادي المصفقة للمشاريع المغشوشة والسياسة القمعية للغرفة السوداء بلسان الزعيم (غول) الذي بدأ يعد نفسه للمهمة القذرة تحت أضواء الإعلام الرسمي المسير من مكاتب المجرمين توفيق وطرطاق .
إن دور المخابرات في الدول التي تحترم نفسها وتقيم وزنا لشعوبها هو دور جهاز المناعة في الجسد تحميه من الأخطار والأمراض الخارجية حتى يقوم بوظائفه على أكمل وجه ويحيى حياة طبيعية لكن جهاز المخابرات في الجزائر-على غرار دول عربية أخرى -تحول إلى سرطان قاتل في جسد هذا الشعب المسكين الذي ظن أن جهاز المناعة مؤتمن على الجسد لنقف اليوم على حقيقة مرة مفادها أن هذا الجهاز الذي ركبه الملحدون السوفيات في جسدنا مع الدفعات الأولى للمخابرات سرطان يقتلنا وليس جهاز مناعة يحمينا وليس لكل حر شريف اليوم في الجزائر إلا العمل على اجتثات هذا الداء المرعب مهما كلفتنا العملية الجراحية صونا للبلاد وحفظا للأجيال القادمة من دائه القاتل وأول خطوة في هذا السبيل هو تحديد صلاحيته ومنعه التدخل في الحياة السياسية ورفع يده عن الشعب واستبدال رؤوسه الفاسدة وإخضاعه للمراقبة والمحاسبة وهذا أدنى شروط استئناف الحياة الكريمة في الجزائر ....ألا هل بلغت اللهم فاشهد (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) والحمد لله رب العالمين.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الثورات...الجزائر, السوداء., الغرفة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc