معظم الأمور التي نعيشها هي أمور نسبية و عشقنا للكرة و لفريق من دون الاخر هو امر نسبي .. قد تحب فريقا ما لمجرد الانتماء للمنطقة و قد تحب اخر لاجل مجموعة الوان او شغف انصار .. كما يحب اخر الكرة لمجرد ذائريتها كما قد يحبها اخر لشغفها و كل تلك هي امور نسبية .. لكن تختفي النسبية حين تتلاقى المصالح و تحضر لغة المال .. قيل ان الكرة الان استثمار و ان الفوز الأهم هو من يأتي بالأكثر صرفا و الأمثلة كثير كثير.. جدا
السيتيزن و استثمار ال نهيان فيه بما يفوق 100 مليون اورو في السنتين الماضيتين و البارصا و عقد تمويل بـ 150 مليون اورو من شركة الاستثمار القطرية و حتى ايطاليا خرجت من نفق العنصرية و منحت صكا على بياض من احد أقطاب عاصمتها الى مستثمر أمريكي
كل هذا بحثا عن رؤوس أموال افتقدت في الداخل و اخذ في البحث عنها خارجا .. لكن في ايطاليا الفائز بلقب الاسكوديتو يمنحـأزيد من 16 مليون دولار
و ارباح ارسنال من مداخيل الملعب هي 35 في المئة من اجمالي مداخيل النادي و مداخيل الريال من حقوق النقل التلفزيوني تكاد تغطي رواتب لاعبيه لموسم كامل
في الجزائر و كما هو الحال دائما و ليس أبدا "ان شاء الله" و بعقدة النقص الأصيلة فينا اخذنا الأمر كما لو أنه اشبه باقتباس كامل لتجربة .. فتم ضخ كثير من الأموال في ارصدة بعض النوادي "حصرا" من غير موازنات ...
في الجزائر لا توجد قواعد استثمارية قد تشجعك على الدخول في ميدان كميدان الكرة فلا شيء يوحي بايجابية الأمر . فاتحدى اي منك ليجد نادي يملك مديرا تسويقيا أو حتى علامة رياضية أصلية غير مقلدة تعود بالفريق على ربح مادي .. الملاعب مملوكة للبلديات و الدخل اقرب الى العدم ، الدخل
التلفزيوني و حتى الاذاعي فرضا هو صفر من الشمال، مكافئات البطل مليار سنتيم تصورو .. هو لا يغطي حتى اجر لموشية ل 4 أشهر .. امر لا يصدق
يا ناس حقا لا يصدق .... قد لا أمتلك الحلول فلا انا بحكمة سليمان ولا انا بصبر ايوب لاننتظر ليوم قد احيا فيها او اموت لارى تلك اللعينة كما احبها
لن اتحدث بعصبية احقية ابناء المنطقة بفريقهم لكن ساتحدث بلغة الكرة فأقول اتركو الكرة لأهلها و ارتكونا لعشقها .