ما حقيقة هذه النقابات ؟ نقابات تتحاور واخرى لا تتحاور لكنها تعلن الاضراب.بل هناك من النقابات من تتحاور مع الحكومة وتعلن الاضراب .هل هي مزايدات فيما بينها ؟ ام انها تستعد للانتخابات المقبلة .المهم من كل هذا أن نساء ورجال التعليم فريسة في أيدي هذه النقابات تحركها كيفما تشاء ومتى تشاء .عار علينا أن نصبح دمى تحركنا النقابات في كل وقت خاصة عندما تريد البحث عن مواقعها سياسيا كفانا عبثا ان النقابي اختلط بالسياسي ولم يعد الفصل بينهما واضحا .فالنقابات اليوم تسعى لتجييش رجال ونساء التعليم لادارة المعارك السياسية والحصول على مواقع في المشهد السياسي فإلى متى سنبقى رهينة في ايدي هؤلاء المسترزقين الذين يجعلون من العمل النقابي مطية للتسلق في المناصب والصعود على نضالات الشغيلة التعليمية ؟انهم هم السبب فيما وصل اليه الوضع التعليمي من كارثية ومن تشردم وتفرقة وتفريخ حتى نسمع كل من هب ودب يريد ان يدافع عن الاسرة التعليمية.انه التمزق الحقيقي الذي نعيشه اليوم .وبطبيعة الحال المستفيد الاكبر من هذا التمزق الحكومة التي تربح المزيد من الوقت في حين ان الخاسر الاكبر هم فلذات اكبادنا الذين نحرمهم من زمنهم المدرسي ومن تعطيل قدراتهم العقلية بهذه الاضرابات .لماذا اقول هذا لان في نهاية المطاف انهم ابناء الطبقة الفقيرة والمتوسطة اما ابناء الاعيان والنخبة فهم يتابعون دراساتهم في أحدث المعاهد والمدارس ويغضون الطرف عن اضراباتنا لانهم لا تعنيهم في شيء .اذن نحن نعيش بين مطرقة النقابات وسندان النخبة التي لا تكترت لما نقوم به على اعتبار اننا نضرب على أبنائنا فقط .هذه هي الحقيقة المرة التي ينبغي على كل واع ان يفهمها اننا ضحية اننا ضحايا النقابات التي وجدت لتحمينا وتحمي حقوقنا فبدأنا نبحث عمن يحمينا من النقابات