خافي يا نفس
ربى الرحمن ما أعظمه سبحانه
خلق الإنسان فقومه فأحسن بنيانه
وهبه العقل والفكر ليستبين بيانه
وعينان ليرى النور والليل بظلامه
كيف تجرأت نفسي على عصيانه
يا ويل نفسي من غضبه وعقابه
بأي وجه يمكن أن تقف أمامه
الم تفكر وتنتظر يوم يكون لقائه
أطال عليك الأمد فطال عليك انتظاره
أم غشيتك الرؤيا فلم ترى نعمائه
يا ويل نفسي من غضبه وعذابه
توبي يا نفس قبل أن تدفني بترابه
خافي يا نفس
رفضت السموات والأرض يحملان
ألأمانه وحملها بجبروته الإنسان
لو صدق العهد لالتزم بالطاعة للرحمن
لما تجرأت نفسه على فعل الآثام
استيقظي يا نفس قبل فوات الأوان
لا تأمنى مستقبلا في عالم النسيان
اليوم لديك القدرة غدا قد لا تملكان
تظلمين وتتحدين وأنت بقوة وعنفوان
غدا تحت التراب لوحدك بفكر حيران
أيكون مصيرك النار ام الجنان
أيكون طعامك حنظل ام روائح ريحان
فكرى وارجعي يا نفس قبل فوات الأوان
الأمر لكي وحدك بفكرك باختيارك الآن
تذكري واعلمي أن في النهاية امتحان
إما تكرمي بنعماء ربك او بالعذاب تهان
توبي يا نفس وكفى ظلمك بالعصيان