الجزائر ـ 'القدس العربي': يقدم حزب تجمع أمل الجزائر الذي قرر تأسيسه عمار غول الوزير السابق والقيادي المنشق عن حركة مجتمع السلم ملف اعتماده إلى وزارة الداخلية الأربعاء القادم، بينما يعقد مؤتمره التأسيسي أيام 13 و14 و15 ايلول (سبتمبر) القادم.
ويواصل غول تحضيراته للحزب الجديد على أمل أن يكون حاضرا به في الانتخابات المحلية القادمة التي من المقرر إجراؤها يوم 29 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، فضلا عن عودة الإشاعات بخصوص احتمال تعيينه رأس الحكومة القادمة التي يرتقب أن ترى النور بعد نهاية شهر رمضان، فحسب آخر التسريبات فإن الرئيس لم يحسم أمره بعد بشأن من سيخلف أحمد أويحيى كوزير أول، وأنه سيفاضل بين غول وبين عبد المالك سلال وزير الموارد المائية.
من جهة أخرى لا تزال تداعيات انشقاق عمار غول ومجموعة من القيادات عن حركة مجتمع السلم متواصلة، خاصة بعد تصريحات نسبت لجماعة غول تقول إن هؤلاء لم ينشقوا بسبب قرار مقاطعة الحكومة الذي اتخذه 'إخوان الجزائر'، وأن السبب الذي جعلهم يستقيلون ويؤسسون حزبا جديدا، هو رفض الحركة الانفتاح على كل شرائح المجتمع بصرف النظر عن اللغة أو التدين من عدمه، وكذا بسبب رفض قيادتها اعتماد مشروع سياسي واضح يستجيب ومتطلبات المرحلة، أما السبب الأخير الذي أوردته جماعة غول هو ضعف القيادة الحالية، في إشارة إلى رئيس الحركة أبي جرة سلطاني.
ولم تتأخر حركة مجتمع السلم كثيرا في الرد، وجاء ذلك على لسان عبد الرحمن سعيدي رئيس المجلس الشوري، الذي أكد على أن غول لم يكن أبدا صاحب فكر سياسي داخل الحركة، ولم يكن معروفا بأنه صاحب رؤية سياسية معينة، حتى وإن كانت لديه آراء.
وأوضح سعيدي أن الوزير غول كان دائم الغياب عن دورات مجلس الشورى، رغم أنه كان عضوا فيه، وأن الجميع كان ينظر إليه كرجل دولة أكثر منه رجل سياسي.
واعتبر أن الأسباب التي أوردتها جماعة غول للخروج من الحركة لا أساس لها من الصحة، لأن النقاش حول التجديد والتطوير داخل الحزب لم يبدأ أصلا، حتى يقول هؤلاء إنهم يئسوا من الانتظار، وأنهم فضلوا مغادرة المركب وتأسيس حزب جديد، مشددا على أن لا أحد يعرف حتى الآن برنامج هذا الحزب الجديد ومشروعه السياسي، وقياداته يتكلمون من وراء الستارة، مع أن المفروض أن يخرجوا للعلن ويعبروا عن رأيهم بوضوح، ويشرحوا نقاط الخلاف مع حركة مجتمع السلم.
وذكر رئيس مجلس الشورى أن قيادة الحركة تسعى لفهم أسباب هذا الانشقاق، وأنها حركت عدة وساطات من أجل تفادي التحاق قيادات آخرين بحزب غول، مشيرا إلى أن هناك مترددين وآخرين يضعون قدما هنا وقدما هناك، في انتظار تأكدهم مما يتردد عن تلقي غول ضمانات من السلطة، وما ستحمله الحكومة من تأكيد أو نفي لهذا الكلام.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-08-13, 22:32
الوزير غول يسلم ملف حزبه الجديد إلى الداخلية الاربعاء وتلاسن بينه وبين 'إخوان الجزائر'!
العرض العادي
