نزولا عند رغبة الأخ الفاضل أبوسمرة، أنقل ما كتبته كرد على الزميل قاسم إلى موضوع جديد
فشكرا زميلي أبو سمرة على الإهتمام وشكر.
فحقا كان في ركن بعيد ولم يلتفت إليه أحد
الموضوع لا رمزية فيه وإنما تكمن فيه ما يعتقد زميلنا أنها مظلمة ، فهذا ماحدث ولكن بصورة محاكية كما يقولون
وإني أتمنى أن يقرأ السيد قاسم08 فصورته وصورتي وصورة صاحبيه موجودة هنا، وكذلك صورة ما أراه حقيقة
فشكرا للجميع -
---------------------------------
هذه ليست شعرا، ولا نثرا ، إنما منزلة بين منزلتين, شيء من هذا القبيل , وذلك. هنا توضيح القصة التي تكمن فيها مأساة قاسم
ملحوظة صغيرة صغر قدم نملة
مادام قد تحطم كل شيء في حياتنا الهوية، واللغة, والدين ، واختلت الموازيين ، فلماذا تحتفظ أبحر الفراهيدي بأوزانها العتيقة ؟
ـ من الغباء بتر القدم والاحتفاظ بالحذاء!
********
نشازا لم يغرد
كان يا مكان, يا سادة يا كرام.
بين تلال الجفاف ، ووديان الظمأ السحيق.
أيكة .. خضراء،.. بيضاء،..رمادية ..لا أدري.
قيل أنها نبتت من الإسمنت.
وقيل أن رجلا عابرا من أهل النّهى،
رمى على أرض بذورها.. صلى،
ثم مشى .... لم يلتفت.
قالوا : خمطا هي، بل قالوا: سدرا
أبلغهم حكمة قال: أنها كاليتوس على سدر ،على بطم
على صفصاف ، ونعناع.
وأن القرّاص يحاصرها .. حصار ليل .
وأنها ستثمر.
لا يجادلك في ذلك اثنان
عرعار السفح ... و باسقات الكثبان
********
لكنها.. بين الأيك ، أيكة غناء بلا شك،
والحق يقال.
تثمر ، أو لا تثمر، لا يهمك الأمر.
بين أغصانها.. بدا غصن تين ، ولله الحمد.
يزهر ويثمر .. ويؤتي أكله كل حين.
الفصول .. لا تعنيه.
في الأيكة غِربْان ، وبوم ، وبعض نحل وفير،
وبعوضٌ كثير ، يحط ثم يطير.
وضفدعٌ أو ضفدعين.
وثعبان
في حضارة المايا، في قلب أهراماتها
نقشٌ يقول:
الثـّعبان يدرك حكمة الكون.
والغراب سلطان .
يستهويه اثنان
اتزان الخطى، و وضوح الرؤى.
والسلطان .. سلطان
علم الإنسان.
سرّ الأسرار.
لا يجادلك في ذلك اثنان
عرعار السفح .. و باسقات الكثبان
********
حطّ الدّوري يوما ، فغرد.. أطرب ، أم لم يطرب.
الأمر سيان.
فما يطربك صبحا,
ليس بمقدوره أن يسرق إحدى أذنيك ..إذا ما جنّ المساء.
من البداية.
العقدة في لبّ الحكاية.
فبين أعشاش الغربان , حمامة مهيضة الجناح.
ضعيفة .. كريشة في رأس ديك.
باهتة .. كنجمة حين البزوغ.
متلاشية.. كأصابع راهب عجوز
في دير فقير.
داهمته ذات ليل ، ريح قرّ .. وثلوج .
وفي تقاليد الأيك.
يضحى بمن يطير.
قال الثعبان ، والسلطان :
حرام .. حرام ، أن يضحى بالحمام
فالأزلام تشير.
جربناها ثلاثا، .. ثم خمسا .
السّهم الخامس كالثالث يقول:
يطير .. من يطير.
الحمام المهيض، لا يطير.
لا يجادلك في ذلك اثنان
عرعار السفح .. و باسقات الكثبان
********
ُطيّر الدّوري، أم طار.
بين التلال
الأمر سيان.
غرد ثلاثا وثلاثين
ثلاثة وثلاثون.
قرونا ربما ، أحقابا .. لا أدري ،.. أو بضع ثانية.
لا يهم.
الأمر سيان
الزمن ضرس... طحن طعامك, فاشتهيت المضغ أكثر.
آلمك لحظة فنسيت شهوة الطّعام ، وكأن العمر صيام.
فعمدت إلى خلعه ... فنسيت .. أنّك نسيت.
الزمن ليس قماشا ... يقاس.
الزمن ... إحساس.
لا يجادلك في ذلك اثنان
عرعار السفح ... و باسقات الكثبان
********
الدّوري يغرد الآن، بعيدا عن أيك الغربان.
سعيد .. كشقائق النّعمان .. في حقل قمح .. مفعم بالرذاذ.
متألق .. كنجمة في ليل بلا قمر.
كعريس نال عروس.
في شق .. بين صخرتين.
أسفل أعظم قلاع الرّوم.
في نفس المكان.
يغرد الآن,
حيث كان,
يجتمع الجند .. كل مساء.
يسمعون قصائد هوميروس،
يشربون النبيذ،
يغنون .. يرقصون.
وأحيانا يبكون.
وعلى ضوء القمر,
يشهر الجنود الرومان .. الشّوق والحنين،
لخبز روما .. و صلصة المعكرونة،
ورقصة مادونا.
بـالغة .. هي حكمة الثـّعبان !
صائبة .. هي نظرة السلطان!.
فلا يجادلك في الأمر اثنان
عرعار السفح ... و باسقات الكثبان
********
بقلم: ..... لا يعرف كتابة الشّعر