لو كان البحر مدادا لكلمات ربى

[جمانة اناهيد]

في ليلة اطفأ بدرها ذلك الخسوف,,
كلت الاصوات واحمرت تلك المحاجر..

الكل اخفى بريقه بعد بضع دقائق..
لكنني سمعت صوتا من دون الناس,,

يقول لما ذا ذهب الناس؟

اليس في الخلق عبر لذي الالباب؟


فاجبته ان الناس نيام حتى الصباح
وان النهار طويل الكد كالرماح..

قلت هلي بسؤال؟
ماذا لو كان البحر مدادا لكلمات السماء؟
ماذا لو اننا لم نك اشقياء؟

.....................
فاتاني الجواب ان الحياة شقاء... وان العنيد بها هو الكبرياء,,
وما للهو فيها من عناء الا صريخة يوم بعث القبور.,,,
واما من اختار ذلك العناء,,واثرها على دار الفناء
فله المنشات في البحر كالاعلام....

وصرت اسامر ذلك الصوت..حتى بريق السحر
عندها قال حان وقت الفراق..

قلت مهلا قبل الوداع,,
ان كل مالديك حكم واطلاع ,, من تكون ياصاح؟
قال انني فيك منذ سنين,, منذ اصبحت تعرف ان لك دين..
فايقنت من صوته الحزين انه ذلك الوجدان بجناح مكسور
وانه اصبح بعد تلك الليلة ..حديث اهل القبور,,

.....................
يقول وقد رجعت اصداء نحيبه,,
اني ذاهب الى عالم الخلود ,,
حيث لا شرولا حاقد حسود...
تلك هي الحياه..يابن التراب...تلك هي الحياة....