السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم واصللاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعــــــــــــد:
راودتني الفكرة منذ أيام ثم عزمت الكتابة لأيام وها أنا أخط الأمر في دقائق بعون الله.
لعل القليل هنا يعلم أني من رواد القسم من قبل زواجي فأنا دخلته عزباء ومخطوبة ومتزوجة وقريبا ان شاء الله سأدخله أما
ومن يدري لعلي في يوم سأدخله مرافقة لابني او ابنتي ليستقي منه ما استقيت انا بفضل الله.
قررت أن أن أنظم سلسلة بعنوان " خربشات سنة أولى زواج" وسأحاول - كلما أتيحت لي الفرصة أن أخط ما يتبادر الى ذهني من أفكار وخواطر حول هذه السنة التي يسميها البعض *السنة الملعونة* (ولعلكم ستعرفون هذا فيما بعد.
الخربشات ليس شرطا أن تكون قصصي الشخصية ولا تجاربي المعاشة انما قد تكون أوسع من ذلك : مما عشتة وسمعته ولمسته في اقرب الناس الي....مع بعض التصرف الادبي.
فتقبلوا منّي أولى خربـشاتي.....
*من منّـــــا تغـــــير؟*
لعلي لا أبالغ أن قلت أن اكثر الناس تشتاق الى رنّة هاتف من حبيب أو رسالة منه, ولم يكن انا حالي يختلف عن هؤلاء’ فقط كنت طيلة فطرة الخطوبة(العقد اشرعي) اتلهف الى الحديث معه وسماع صوته وكيف لا وقد كان هو الحنون إن غضبت فزّ ليرضيني وكانت تقتلني منه كلمة " اعذريني" وان حزنت فلا يتبادر الى ذهني الا كلماته تكفكف الهم الذي يسكنني.
كنا في كل يوم نتحدث ونرسم ملامح مستقبلنا , حتى اولادنا تحدثنا عنهم : ملامحهم و واسماءهم بل وعدد البنين والبنات.
المضحك اننا في كل ذلك كنا نحسب أنفسنا نناقش أمورا عظام, بل والاكثر مدعاة للضحك أننا كنا نتحدث عن سيرورة يومنا كيف ستكون, كان يقول لي : اذا جئت من العمل لا احتاج منك الا كلمة طيبة لا اكل ولا شرب مايهمني ان ادخل واجدك الى جانبي..... وفعلا تخيلت ان الوضع سيكون كذلك جربته في امور كثيرة ووجد ان عاما من الخطوبة لن يحسن فيها رجل عادي التمثيل والبقاء على تمثيله
فتأكدت أن تلك طبيعته وسريرتهخ : طيب وحنون وربما كان في كثير من الاحيان يضاهي احد ابطال المسلسلات التركية.
ثمــــ تزوجنا بحمد الله ومضى أول اسبوع بل لنقل أول شهر..........
صرت كثيرا ما أبكي ولا أجده معي اما في العمل او منشغل ببعض أمورؤه وأن كان هناك فهو في بعض الاحيان يصفني بالدلال وخلق اسباب للبكاء, واكثيرا ما ازين نفسي واستقبله بابتساامة مضيئة فور عودته من المنزل فيرد علي بابتسامة ذابلة تأدية للواجب الوطني ثم يقول : احضري لي الغداء جائع وتعبان ومرهق, وفور انتهاائه من ذاك يخلد الى النوم وهو ردد اشعر بعظامي مكسرة.
وانا في كل ذلك الحظ تصرفاته واحاول مقارنتها بما كان يقول واردد في نفسي : ترى من منّا تغير؟؟
حين ترى ان الشريك الاخر كان يتلهف وياخذ المواعيد بالاشهر ليتمكن من رؤيتك في بيتكم ثم اذا ما صرت قريبا منه أهمل وجودك كأنك غير موجود : فمن الذي تغير؟؟ حين لا يبخل عليك قبل الزواج بأغلى ما يملك ثم اذا صرت تطلب طلبيت متتالين تذمر من كثرة المصاريف فمن الذي تغير؟
حين يتروى من قبل في أي شكلة ويهرع اليك للاعتذار ثم تصبح ابتسامتك ودمعتك امامه سواء
فمن الذي تغير؟؟
حين تكون أولى اولوياته وتصبح ثانيها او ماقبل أخرها فمن الذي تغير؟؟
لا أعتقد انه تغير او أني تغيرت:
انما اتمثل الحياة كانت تضحك منا يوم كنا نرسمها وردية و مثالية , وهانحن اليوم نعيش كما عاش الاولون
ولنعلم في الاخير انها سنة أولى زواج ولاد من ذلك, حيينها وجب على كلينا التأقلم معها وان اتهم بعضنا بعضا بالتغير.........
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-01-06, 09:31
خربشات سنة أولى زواج
العرض العادي
