حاولت أن أجد بديل عنك ،لكني لم أستطع ,,,وجدتك أجزاءا متناثرة ,,,وجدت إبتسامتك الجميلة مرسومة على وجه داك الطفل الصغير وهو يلاعب حمامة صغيرة ,,,كانت أمه تراقبه وعيناها تشعان فرحا ، دكرتني نظراتها لطفلها باليوم الدي سقطت أسيرا في معتقلك بمحض إرادتي ,,,يوم حملت قطعة الدينارين المرمية تحت طاولتك ,,كان الجو مشمسا في فصل الشتاء عندما رأيتك واقفة ,,,أتذكر أني كنت اسمع الضجيج لكني لا اتدكر أني كنت أرى غيرك ,,,كنت صاعدا الدرج متجها نحو عملي يوم قابلت تلك العجوز تسير في بطء ، كانت كبيرة وبدا جليا أن سنون الزمن انتصرت على جسمها الهزيل ولم يتبقى لها الكثير ,,تقدمت لها ومسكت يدها لأنزلها من الدرج ، أحسست بدفء يديها وأحسست بحجمهما الصغير ،تدكرت يوم كنت أتأمل في يديك الجميلتين من بعد أمتار قلائل متسائلا عن سبب الجرح الصغير الذي كان بهما ,,,,إحساس بالثقة والأمان كان يراودني وأنا معك في تلك الدقائق القليلة ، إحساس يشبه إرتماء الطفل الصغير في سريره بعد يوم متعب ,,أحببت الورود الحمراء، لأنها دكرتني بتلك البقعة الصغيرة التي رسمتها أشعة الشمس على خذك فلطالما دعيت الله أن أكون أنا من يقبله ,,,هكدا كنتي في تفكيري ,,,كل مركب من طفل صغير جميل ،أم حنون خائفة فرحة ، عجوز ضعيفة ،وورود العاشقين ,,,هكذا أنت في مخيلتي ,,أخاف أن تكشف لي الأيام أنك لم تكوني أكثر من أفكار نسجتها مخيلتي في حين أنك لست أنت ,,,