مع انهيار أسواق الأسهم العالمية وارتفاع معدلات البطالة لا بد إذن من التساؤل: هل تؤجج الأزمة الاقتصادية مشاعر الكراهية لدى البعض؟

سؤال حاول الحاخام اليهودي أبراهام كوبر وزميل له الإجابة عليه من زاوية تداعيات الأزمة على اليهود ورصد مظاهر التغير التي طرأت في كثير من أرجاء العالم عليهم كطائفة عرف عن أفرادها هيمنتهم على مفاصل الاقتصاد العالمي.
وأورد المقال المنشور في صحيفة فايننشال تايمز اليوم بعض نتائج استطلاع للرأي أجرته رابطة مناهضة التشهير الذي أظهر أن اليهود هم كبش الفداء في الوقت الراهن بنظر ثلث الأوروبيين تقريبا.
ويشير استطلاع آخر أجرته بي بي سي إلى أن الألمان لا يكنون كبير تعاطف لإسرائيل وتنظر نسبة 65% منهم إلى إسرائيل نظرة "سلبية جدا", بينما يراها 9% "إيجابية جدا".
وربط الكاتبان بين نتائج الاستطلاع وأعمال العنف المعادية لليهود, والهجمات على معابدهم وتعرضهم للتهديد في شوارع أوروبا.
وزعما أن الجذور التاريخية لمعاداة السامية في أوروبا استغلت إبان الحرب الأخيرة على غزة من قبل المدافعين عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين ربطوا الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بمؤامرة يهودية للهيمنة على الاقتصاد والنفوذ السياسي في العالم وصفها بأنها من نسج الخيال.
وفي عالم الإنترنت تصف المدونات المالية وغرف الدردشة انهيار مصرف ليمان براذرز بأنه آخر فصل من فصول المؤامرات المالية اليهودية الموغلة في القدم.
المصدر الجزيرة نت