قال التَّابِعِي الجَلِيْلَ مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيْرِ
-رَحِمَهُ الله-:
إِنِّي لأستلقي بِاللَّيْلِ على فِرَاشِي فأتدبر الْقُرْآن
كُله، فَأَعْرض نَفسِي على أَعمال أهل الْجنَّة فَأرى
أَعْمَالهم شَدِيدَة
" كَانُوا قَلِيلا من اللَّيْل مَا يهجعون ". " يبيتُونَ
لرَبهم سجدا وقياما ". " أمّن هُوَ قَانِت آنَاء اللَّيْل
سَاجِدا وَقَائِمًا ". " تَتَجَافَى جنُوبهم عَن الْمضَاجِع
". فَلَا أرى صِفَتي فيهم.
ثمَّ أعرض نَفسِي على أَعمال أهل النَّار " مَا
سلككم فِي سقر ". " وَأما إِن كَانَ من المكذبين
الضَّالّين " فَلَا أَرَانِي فيهم.
ثمَّ أمرّ بِهَذِهِ الْآيَة " وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ "
فأرجو أَن أكون أَنا وَأَنْتُم يَا إِخْوَاننَا مِنْهُم.
نثر الدر في المحاضرات (7/ 64)