قال حكيم : أنا لأقول لك إقرأ مايفيدك ولكن أقول لك إستفد مما تقرأ. والفرق بين النصيحتين شاسع
وقال آخر : متى يصبح الفركوس فلوس وأنا أقول لك لاتضحك من هذه العبارة فهي حكمة بليغة ، فالفركوس هو الذي يعتمد على أمه في قوته بينما الفركوس هو الذي يسعى ويتحرك لإكتساب قوت يومه .....والأمة العربية هي أمة فراكسة تعتمد على غيرها ....... فمتى تنتقل متنا من أمة الفراكسة إلى أمة الفلالسة.
في هذا الصدد سئل شاب في مقتبل العمر -وكان معظم وقته يقضيه في المسجد-سئل من قبل أحد الأئمة : ماذا تعمل . قال أنا لأعمل ولأريد أن أبحث عن عمل .ثم أردف قائلا : وجد غيري ليعمل ووجدت أنا لأعبد .فانصرف من توه ولم يتلفظ بكلمة واحدة .وفي الجمعة التي تلت الحادثة خصص الإمام خطبته في هذا الصدد وذكر حادثة مشابهة وقعت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم :حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لاحظ شابا يقضي معظم وقته في المسجد فسأله : من يعيلك : قال أخي .قال: أخوك أعبد منك .
نستخلص من هذه الواقعة أن مفهوم العبادة لايقتصر فقط على الشعائر -الصلاة ، الصيام ....- وإنما العبادة مجالاتها عديدة ومتعددة ومنها خاصة العمل ونبذ الكسل والإجتهاد ورفض الخمول والإعتماد على النفس .والإبتعاد عن الإتكال.فحاول أخي الكريم أن تكون فلوسا ولاتكن فركوسا.والموضوع مفتوح للنقاش وجزاكم الله خيرا