يعمل في أرضه

[كلنا راحلون]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

اتمنى الجميع بخير.


كان الانسان يعمل في أرضه يحرثها وينتظر معتمداً على المطر وبعد فترة يجني خضار وفواكه. وكان لهذه المأكولات طعمها الشهي حيث الارض الخصبة والماء الوفير الى جانب خلوها من المواد والادوية الكيماوية
حين كانت أيامنا سهلة بسيطة خالية من التعقيد والتكلف.
كان الانسان يتمتع بصحة جيدة ويعمر طويلاً بسبب تناوله الطعام الصحي والماء الصافي شعوره بالراحة والسعادة لخلو حياته تقريباً من المشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية,وكان طعام الناس من انتاج الارض التي يزرعونها , أما الذين كانوا يرتادون المطاعم فكان عددهم قليلاً والمطاعم نفسها كان عددها محدوداً
فالمطاعم كانت عادية ومحدودة وصغيرة, وصاحبها يجهز الحمص للزبون والفلافل أيضاً قبل حضوره بزمن قصير أو خلال وجوده. أما الفول فكان يحضره ويجهزه ليلاً ليبيعه للزبائن صباح اليوم التالي.
لذلك فالحمص والفول والفلافل هي أكلات شعبية قديمة, وهي طعام أغلبية الناس خاصة الطبقة المتوسطة
لم نعرف المعلبات
الناس قديماً كانوا يشترون هذه المأكولات دون تعليب لأن العلب الفارغة لم تكن معروفة في ذلك الوقت. أيضاً كان هؤلاء يزينون موائدهم في شهر رمضان بهذه المأكولات المتواضعة .
.

وللعلم فالمطاعم في بلدنا متنوعة وهي درجات من حيث تصنيفها, فمنها الراقي ومنها العادي, وهي تقدم خدماتها للزبائن على مدار الساعة. ومن هذه المطاعم ما تقدم المأكولات الشعبية, ومنها ما تقدم الاطعمة المطبوخة, ومنها ما تقدم الهمبرجر والدجاج المشوي, ومنها ما تقدم الساندويشات فقط. لكن يبقى الاقبال اكثر واشمل على مطاعم المأكولات الشعبية ان توفرت فيها نظافة المطعم ونظافة العاملين فيه,والامانة في العمل وحسن التعامل مع الزبائن,وعدم استغلال الزوار والسائحين لكي نعطي صورة حسنة ومشرقة عنا وليكون دافعاً لهم وحافزاً مشجعاً من أجل العودة وتناول مأكولاتهم في هذه المطاعم مرة أخرى مستقبلاً.
تحياتي