![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() التوبة إلى الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الطاهر الامين. التوبة إلى الله قال الله تعالى : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور/31 ويقول سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وأتم التسليم " التائب من الذنب كمن لا ذنب له" رواه ابن ماجه. والتوبة هي الرجوع عن المعصية. والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته. المسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله ورسوله. وإن جنحت نفسه يوماً إلى الوقوع في المعاصي والانغماس في الشهوات المحرمة يعلم أنّ الخالق غفورٌ رحيم وأنّه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعاً. قال تعالى :{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. الزمر/53 والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه. وهذا القنوط ذنب من الكبائر. أخي المسلم، اجعل نفسك وقّافاً عند حدود الشريعة ملتزماً بالأوامر والنواهي ولا تدع نفسك تحدثك بالمعصية وإن كانت معصية صغيرة. فإن من الناس من إذا وقع في وَحْلِ المعاصي ومستنقع الذنوب استلذ ذلك وظل قابعاً في ظلام الفجور والخطايا، وقد قيل : إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوتُ ولكن قل عليّ رقيبُ ألم ترَ أنّ اليومَ أسرعُ ذاهب وأن غداً للناظرين قريبُ ؟ أنواع التوبة: والتوبة قد تكون كاملة وقد تكون غير كاملة. والتوبة الكاملة هي الرجوع عن جميع المعاصي. وأما الناقصة غير الكاملة فهي أن يتوب العبد من بعض معاصيه دون بعض. والتوبة إما توبة نصوحاً وإما غير نصوح. قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}. التحريم/8 فالتوبة النصوح هي أن يتوب الإنسان من الذنوب ولا يعود إليها. وأما التوبة غير النصوح فهي أن يعود إلى الذنب بعد أن يكون قد تاب منه. شروط التوبة: واعلم، أخي المسلم، أنّ هناك شروطاً لقبول التوبة عند الله وهي: (1) الاقلاع عن المعصية: أي تركها، فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتقبل توبته. أما قوله "استغفر الله" وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة. (2) والعزم على أن لا يعود إلى مثلها: أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود إلى المعصية التي يريد أن يتوب منها. فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غَلَبَتْهُ بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تكتب عليه هذه المعصية الجديدة. أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد. (3)والندم على ما صدر منه. (4)وإن كانت المعصية تتعلق بحق انسان كالضرب بغير حق أو أكل مال الغير ظلما فلا بد من الخروج من هذه المظلمة إما بردّ المال أو استرضاء المظلوم فقد قال عليه الصلاة والسلام "من كان لأخيه عنده مظلمة فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم" رواه مسلم. (5) ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم. فمن وصل إلى حد الغرغرة لا تقبل منه توبة. وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها لما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إنّ في المغرب باباً خلقه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عاماً لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه " رواه ابن حبان والترمذي. فائدة مهمة: المسلمون العصاة من أهل الكبائر الذين يموتون قبل التوبة صنفان: صنف يعفيهم الله من عذاب النار ويدخلهم الجنة بلا عذاب بفضله ورحمته. وصنف يعذبهم في النار المدة التي يستحقونها ثم يخرجهم منها ويدخلهم الجنة ويعيشون فيها إلى الأبد. إنّ المسلم العاصي الذي يعذبه الله في النار لا يخلد في النار خلوداً أبدياً. لأنّ الكافر هو الذي يخلد الخلود الأبدي في النار. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج من النار من قال لاإله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من إيمان". رواه البخاري. وأما من مات على الإشراك أو على أي نوع من أنواع الكفر فإنّ الله لا يغفر له، قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}. سورة محمد/34 وقال تعالى: { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ}. النساء/116 أخي المسلم،أختي المسلمة بادروا إلى التوبة قبل الفوات وعيشوا في رحاب الطاعة والالتزام بشرع الله. ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيئاتنا وتوفّنا مع الأبرار.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() جزاك الله خير وزادها في ميزان حسناتك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() موضوع قيم بارك اله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() مرسي عليك اخي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() سلمت يمناك على ما نزف به قلمك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]()
آمين
بارك الله فيك على المرور العطر |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]()
شكرا على المرور العطر
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]()
و فيك بارك اختاه
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() قال الله تعالى : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور/31 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() بارك الله فيك ذكرتنا فعلا بالتوبة قال تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المومنين) الذاريات الآية 55 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}. التحريم/8 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
و زودكم الرحمان التقوى و أنطقكم كلمة العروة الوثقى التي تدخلكم إلى جنته طوبى |
||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() اللهم من علي وعلى جميع المذنبين هاهنا بتوبة نصوح تنقلنا بها من ذل المعصية الى عز الطاعة وثبتنا عليها حتى تخرجنا من الدنيا من غير ذل ولا تباعة على منهاج اهل السنة والجماعة الذين اوجبت لهم الشفاعة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
آمين
مشكور أخي على المرور العطر |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, التوبة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc