الاستعداد لشهر رمضان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاستعداد لشهر رمضان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-16, 23:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أسماء 2
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أسماء 2
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الاستعداد لشهر رمضان

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الإســـتعداد لشهـــر رمضـــان

ومضى معظم شهر شعبان ، وقارب على الرحيل ، ولم تبق منه إلا أيام معدودات ويظلنا شهر رمضان المبارك ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بمقدم رمضان فيقول :
" قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فقَدْ حُرِمَ." ( )
بشرى للمؤمنين بفتح أبواب الجنان ، وبشرى أيضا للمذنبين بتغليق أبواب النيران ، بشرى لكل العقلاء بزمان يُغَلُُّ فيه الشيطان . فمن ذا الذى لايشتاق إلى بلوغ هذا الزمان ، الكل .. كلُُُُّ العقلاء يشتاقون لبلوغ شهر رمضان ، ويدعون الله أن يبلغهم شهر رمضان ، فيامن تشتاق إلى بلوغ رمضان ، حذار أن تغفلَ عن شوقك فيتحول قلبُك عن مُرادِك ؛ فقلبك ليس فى يدك ، إنه بين يدى ربك ، يقول سبحانه وتعالي : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ... " ( )
وفى الحديث الشريف أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال : " إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ ." ولهذا كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : " يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ." ( )
فيا من تشتاق إلى بلوغ رمضان ، وتدعو ربك أن يبلغك رمضان ، لاتقتصر على هذا الدعاء ، بل أضف إليه أن يبلغك ربُّك رمضان وأن يعينك على القيام بواجبات رمضان ، متمثلا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي ، وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ." ( )
والشاهد من الحديث قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ." تجعل ذلك نُصب عينيك خوفا من أن يبلغك ربُّك رمضان ثم تقصِّر عن القيام بواجبات رمضان ؛ فقد ورد فى الحديث : " بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يُغفر له." ( ) نسأل الله سبحانه وتعالي أن يبلغنا رمضان وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .
لماذا ندعو الله أن يبلغنا رمضان ؟ ذلك لأنه شهر لا يمكن الإحاطة بما فيه من الخيرات ، فلو لم يكن فيه إلا الصيام لكان هذا كافيا لأن نعَضَّ عليه بالنواجذ ، جاء في فضل الصوم الحديث القدسى الذى رواه البخارى عن أَبَى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " قَالَ اللَّهُ : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إَِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ وََلا يَصْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ." ( )
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَا مِنْ حَسَنَةٍ عَمِلَهَا ابْنُ آدَمَ إِلا كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ . قَالَ اللَّهُ سبحانه وتعالي : إِّلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ" ( )
قال الحافظ في الفتح قد اختلف العلماء في المراد بقوله سبحانه وتعالي : " إِّلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ " مع أن الأعمالَ كلَّها لله ، وهو الذي يَجزى بها ، فذكر الحافظ عشرة أقوال : منها أن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره ، وإن كان قد يدخله الرياء بالقول كمن يصوم ثم يخبر بأنه صائم فقد يدخله الرياء من هذه الحيثية ، فدخول الرياء في الصوم إنما يقع في جهة الاخبار بخلاف بقية الأعمال فإن الرياء قد يدخلها بمجرد فعلها.
وقال أبو عبيد في غريبه : قد علمنا أن أعمال البر كلِّها لله ، وهو الذي يجزي بها ، فترى والله أعلم أنه إنما خص الصيام لأنه ليس يظهر من ابن آدم بفعله ، وإنما هو شيء في القلب ، وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات ، إلا الصوم فإنما هو بالنية التي تخفى عن الناس .
وذكر الحافظ رأيا ثانيا فى المراد بقوله سبحانه وتعالي : " وَأَنَا أَجْزِي بِهِ " أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته ، وأما غيره من العبادات فقد يتحقق ويتعرف عليها بعض الناس .
وقال القرطبي : معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تُضاعف من عشرة إلى سبع مائة إلى ما شاء الله ، إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير، ويشهد لهذا السياق الرواية الأخرى حيث قال صلى الله عليه وسلم : " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ . قَالَ اللَّهُ سبحانه وتعالي : إِّلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ... " ( ) أي أُجازي عليه جزاء كثيرا دون تعيين لمقداره وهذا كقوله سبحانه وتعالي : " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ..." ( ) والصابرون هم الصائمون في أكثر الأقوال . انتهى ما في الفتح . ( ) ففى الكلام كناية عن تعظيم جزاء الصوم ، وأنه لا حد له ، وهذا هو الموافق لقوله سبحانه وتعالي : " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ..."
وعلى هذا يمكن أن يقال إن معنى قوله سبحانه وتعالي : " فَإِنَّهُ لِي" أى أنا المنفرد بعلم ثوابه وتضعيفه ، فكل عمل ابن آدم له باعتبار أنه عالم بجزائه ومقدار تضعيفه إجمالا ؛ لما بيَّن الله سبحانه وتعالي فيه إلا الصوم فإنه الصبر الذي ما حدَّ لجزائه حدًا بل قال سبحانه وتعالي : " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ..."
ويحتمل أن يقال معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إَِلا الصِّيَامَ ... إلخ " جميع أعمال ابن آدم من باب العبودية تعد له بالمناسبة لحاله ، بخلاف الصبر فإنه من باب التنزه عن الأكل والشرب والاستغناء عن ذلك ، فيكون من باب التخلق بأخلاق الرب سبحانه وتعالي ولله المثل الأعلى ، وعلى هذا المعنى يقال : كل عمل ابن آدم جزاؤه محدود ؛ لأنه له أي على قدره ، إلا الصوم فإنه لي ، فجزاؤه غير محصور بل أنا المتولي لجزائه على قدري .
و مما جاء أيضا في فضل الصوم ما رواه البخارى من أن : " ... فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ لا يَدْخُلُهُ إِلا الصَّائِمُونَ" ( ) وفي رواية الترمذى : " ... فَمَنْ كَانَ مِنْ الصَّائِمِينَ دَخَلَهُ وَمَنْ دَخَلَهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا " ( ) فقوله صلى الله عليه وسلم في الجنة باب يسمى الريان ، من الري اسم علم ، باب من أبواب الجنة يختص بدخول الصائمين منه ، وهو مما وقعت المناسبة بين لفظه ومعناه ؛ لأنه مشتق من الري ، فهُو من الرَّواء وهو الماء الذي يَرْوي يقال رَوِي يَرْوَي فهو رَيّان ، فالرّيان فَعْلان من الرَّيّ ، والألفُ والنونُ زائدتَان مثلهما في عَطْشان ، والمعنى أن الصُّيَّام بتعْطِشِهم أنْفُسَهم في الدُّنيا يدخُلون من باب الريان ليَأَمنوا من العَطَش قبل تَمكّنهم في الجنة ( ) وهوأيضا مناسب لحال الصائمين ، فاكتفي بذكر الري عن الشبع لأنه يدل عليه من حيث أنه يستلزمه ، أو لأنه أشق على الصائم من الجوع . ( )
وفي الحديث من فضل الصوم أيضا قولََهُ صلى الله عليه وسلم : " لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ " .
فرحةٌ حين يفطر، بمعي الفرحة بزوال جوعه وعطشه حيث أبيح له الفطر وهذا الفرح طَبْعِيّ وهو السابق للفهم ، أي يفرح حينئذ طبعا وإن لم يأكل لما في طبع النفس من محبة الإرسال وكراهة التقتير ، فهذه هي فرحة النفس بالأكل والشرب ، وقيل إن فَرَحَهُ بفطره إنما هو من حيث أنه تمام صومه وخاتمة عبادته وتخفيف من ربه ومعونة على مستقبل صومه. ( )
أما الفرحة الثانية فعند لقاء ربه ، فقوله صلى الله عليه وسلم : " وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ " قيل الفرح الذي عند لقاء ربه إما لسروره بربه أو بثواب ربه على الصوم ، فيفرح حينئذ بقبول صومه وتَرَتُّبِ الجزاء الوافرعليه .
وفي الحديث في فضل الصوم أيضا قولََهُ صلى الله عليه وسلم : " وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ " أي تغير رائحة فم الصائم أطيب من رائحة المسك ، وفى هذا كناية عن أن صاحبه عند الله أطيبُ ، وأكثرُ قبولا ووجاهة ، وأزيدُ قربا من الله من صاحب المسك عندكم بسبب ريحه ، كما أنه تعالى أكثرُ إقبالا على الصائم بسبب خلوف فيه ، من إقبالكم على بائع المسك عندكم .
*** *** ***
هذا قليل من كثير من فضل صوم رمضان ؛ ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يبشر الصحابة بمقدمه حتى يُعِدّون له العدة ؛ لأن رمضان سِـباق ، فاز وربح فيه من ربح ، وخاب وخسر فيه من خسر ، وقد سمعنا حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : " بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يُغفر له." ( ) فالكيس الفطن من أعد للسباق عدته ، قال سبحانه وتعالي : " وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ... " ( ) فجعل الله الإعداد للعمل علامة على التوفيق فى هذا العمل .
فيا من تشتاق إلى بلوغ رمضان ، ماذا أعددت له فى شعبان ؟ يقول ابن رجب فى كتابه " لطائف المعارف " العبادة فى شعبان تمرين على العبادة فى رمضان ، فيحصِّل العبد حلاوة الطاعة ولذتها ، ليدخل فى رمضان على العبادة بقوة ونشاط بعد أن ذاق حلاوتها وأحس لذتها ، فالنوافل قبل الفرائض كالتمرين قبل المباراة ، فتكون بمثابة إعدادِ النفس للدخول فى الفريضة على الوجه الأكمل والصورة الأتم.
فيا من تشتاق إلى بلوغ رمضان عليك بالإكثار من النوافل فيما بقى من شعبان ، مع تبصير النفس وتذكيرها بفضائل تلك الطاعات , ومجاهدتها على ترك المألوف عندها من المكروهات .
فيا من تشتاق إلى بلوغ رمضان ، وأن تكون من المعتوقين من النار:
ينبغي عليك - شكرا لنعمة الله عليك - اغتنام تلك الأيام الفاضلة والأوقات الشريفة بالأعمال الصالحة مخلصا لله تبارك وتعالى ، وأن تضع في ميزان أعمالك اليوم ما يسرك أن تراه غدا. وخاصة في هذا الزمان الذي نعيشه ، زمان الفتن والعياذ بالله ، حيث انقلبت الموازين ، وتبدلت المعايير ، وأسند الأمر إلى غير أهله ، وضاعت المثل العليا والأخلاق الكريمة ، وقطعت الأرحام ، وعُقَّ الوالدان ، وانغمس الناس في الشهوات ، وتسابقوا إلى أحضان المادة ، واستأسدت النساء على الرجال ، واختلطت الأمور ، وتشعبت الأهواء ، واختلط الحق بالباطل ، واختلط المنكر بالمعروف ، وغير ذلك كثير مما لا يخفى على أحد ، إنه زمان الفتن التي حذرنا منها النبى صلى الله عليه وسلم حيث يقول : " بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا" ( )
يا من تشتاق إلى بلوغ رمضان ، وأن تكون من المعتوقين من النار:
ساعد النفسَ على ذلك ، بمصاحبةُ ذوى الهمم العالية من الأصدقاء ، وذوي العزائم الصادقة من الأخلاء ، يقول الله سبحانه وتعالي : " وََلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ..." ( ) وأيضا يقول الله سبحانه وتعالي : " وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ..." ( ) كل ذلك ليكونوا لك عونا على نفسك وهواك والشيطان .
يا من تشتاق إلى بلوغ رمضان ، وعتق رقبتك من النار:
عليك فى نفس الوقت بنبذ الغافلين واللاّهين من الصِّحاب ، فلن تجنى من ورائهم غيرَ الندامة والخذلان ، يقول الله سبحانه وتعالي : " وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا * يَاوَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا "( )

جزا الله خيرا صاحب هذا المقال








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أشهر, الاستعداد, رمضان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc