خاص بسني نيوز : أ.د. رياض بن حسن الخوام الحموي : أعجبني الشيخ عدنان العرعور _حفظه الله_ حين وصف لافروف بالدب الروسي ,وهي الكلمة التي تطلق على الروس كثيرا ,وسببها فيما يبدو أنهم قريبون من القطب الشمالي حيث تكثر الدببة, والظاهر أن هذا القرب فعلا أثر فيهم فجعلهم كالدببة , ولعلك معي أيها القارئ لو تذكرت صورة (يلتسين) كيف توحي لك بالدب الأبيض , لكن لافروف يوحي لك بدب غريب لا تألفه مهما حاولت أن تقنع نفسك بقبوله .
لقد أطلق العرب على الدب (أبا جهل) ومن أوصافها أنها قد تلد جروا ناقص الخلق كما قال صاحب المستطرف, ووصفها بصفات نعف عن ذكرها ,والظاهر أيضا أن السياسة الروسية تتصف فعلا بالغباء دخلوا أفغانستان وهربوا منها يولون الأدبار , وخسروا مصر ثم العراق ثم ليبيا وهاهم الآن بسياستهم الدببية الخرقاء سيخسرون سورية, نعمْ , سيخسر الروس سورية وسيخسرون بعدها الشعوب والحكومات العربية والإسلامية , لأن سورية إن شاء الله سوف تقود حملة العداء ضد روسيا الدببية , والصين الكلبية ,ألست معي أن أكلهم للكلاب جعلهم أيضا كلبيين يحبون النباح , حين يسمعون صياح الدببة الروس ....والحق أن صفات الكلب جيدة عند العرب لكن مجاورة الصين للروس أثرت عليهم فيما يبدو فجعلتهم أقرب إلى الدببة أيضا , أما الغرب وأمريكا من ورائه فهم يذكّروننا بالخنزير , نعم بالخنزير الذي كنته العرب ( بأبي دلف وأبي جهم وأبي زرعه) ووصفوه بالأوصاف التي خبروه بها ,فهو لا يعرف العفة والفضيلة ومنهمك بطعامه وشرابه وجماعه ولا يتأثر بما يجري حوله وأمامه من معارك ,جوهرها صراع بين العفة والفضيلة من جهة والدياثة والرذيلة من جهة ثانية .
ثم هل تعرف يا عزيزي من هو المربي لهذه الحيوانات ؟ إنها إسرائيل , أولاد الخنازير والقردة , نعمْ لقد وزعت الأدوار للحفاظ على الزبالة النصيرية , لكي يتمرغ الخنزير والدب والكلب فيها .
وأما أمة العرب والمسلمين فهم أهل الخيل والجمل, فالخيل رمز العزة والإباء والكرامة , والجمل رمز العفة والشرف والصبر على المصائب والأهوال و وعثاء السفر والطريق وفي الحديث : "الإبل عز لأهلها والغنم بركة , والخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة ".
والمقام _الآن_ لا يتسع لذكر خصائص الإبل والخيل , فقد حوت من الصفات الجيدة العالية ما يفتقر إليها غيرها من الحيوانات .
وإنما ساقنا الحديث إلى عالم الحيوانات لعل الخانعين المنافقين من أزلام بشار يفهمون بهذه اللغة , لقد رأيناهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا , هكذا باتت السياسات العالمية تُنَظّرُ بالحيوانات لأنها فقدت (الإنسانية) .
ولا أريد أن اترك المنافقين من غير أن ألفت انتباههم إلى نكتة تتمثل في أن ينظروا إلى بشار وهو يتكلم وكيف يحرك رأسه وعينيه وفمه ويقارنوه بالسحلية (الحردون) الواقفة على حائط أمامهم و يستخرجوا من هذه المقارنة تسعة وجوه متشابهة , ما أظنهم يعجزون عن ذلك , إلا إذا كانوا دببة .
" ربنا لا تؤاخذنا بما سطرناه فهي نفثة مصدور نسألك اللهم أن تنصرنا يا رب العالمين فقد تداعى جمعهم علينا ومالنا سواك ".