رواية: فصل الشتاء... بقلمي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رواية: فصل الشتاء... بقلمي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-27, 11:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأسد الجريح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأسد الجريح
 

 

 
إحصائية العضو










Post رواية: فصل الشتاء... بقلمي

تقديم:
في صباح ثاني يوم العيد -أي اليوم- فتحت الباب على ابن أخي كان يلعب خارجا لأنه شعر بالبرد فدخل مسرعا...
فجاتني فكرة الرواية الصغيرة أتذكر فيها صغري وعنفوان فصل الشتاء...
الشتاء اليوم ليس كشتاء البارحة، كنا نتلذذ بالبرد وببروتكولات الحياة الشتائية...
بعض مقتبسات الطفولة التي عشت فيها فقيرا لكن ببراءة الأطفال وبطقوس الحب ونعومة الأفكار قد تعايشنا مع مظاهر الطبيعة القاسية...
الرواية سردتها مباشرة لذلك أعتذر عن الأخطاء الإملائية والتراكيب النحوية لأني أكتب بشعوري وقلبي ولا أكتب بعقلي...

الرواية كتبتها دعما لأطفال غزة وأطفال سوريا....
---------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم

... كانت بداية قصتي الصغيرة المليئة بمسلسلات الحياة القاسيةوالمفعمة بالحيوية والحب والرومنسية التي كنت امارسها مع الطبيعة...
ما زلت أتفكر ذلك الجو الغائم، والبرودة القاسية، كنت أنام على حصيرِ قد أثر في ظهري الطري كما أثر في وجداني السخيف!!!، لقد كان بيتنا المتواضع المصنوع من طين وأغصان أشجار يمتد قليلا للأمام وليس واسع بالشكل الجيد، لأن هندسة أبي كانت متوافقة مع عصرنة ذاك الزمان... قليل مال لكن أركان بيته مملوءة بحب أمي وأفراد عائلته الصغار...
كان بيتنا الصغير مغطى بقصب وطين وعليه غلاف بلاستيكي وفوقه قرميد مثل أي كوخ، لم يكون لدينا كهرباء ، كان لدينا مولد صغير ينشط ليلا مثل قلب الخفاش....
على حافتي الغطاء طرف بلاستيكي كانت الرياح ترفرف به ويحدث نغمات يطرب إليها السمع ويرتاح عليها الخاطر والقلب معا...
ما زلت أذكر ماما حبي المسكينة تنادي إخوتي وتقيسُ حجم رؤوسنا لتنسج لنا قبعات شتوية، وتنسج من صوف الغنم جوارب لنستدفئ بها... كما كانت حبي تنسج مرات كثير أغطية حتى ينام الصغار بأمان... ماما التي صنعت منا رجالا كانت بحبها تنسج لنا قبل أن تنسج بالصوف، وتدفئ القلب حنانا قبل أن يستدفئ أي جسم بالدفيء....
ما زلت أتذكر ذلك الأب لما يصعد لسطح الكوخ يتفقد كسور القرميد لكي يوفر من تحته الأمان والراحة، كان قطرات الأمطار تتخلل ذلك السطح من الطين، الأم تضع آنيات لكي لا يتبلل البيت والفراش ومرات تضع فوق الجميع غلاف بلاستيكي حتى لا يصيبنا البلل...

كانت طفولتي لا تعترف بالشؤم أنا مثل باقي الأطفال: حب وتطلع للمستقبل، لا نعرف كيف يذهب الأغنياء لعملهم ولا كيف يحصل لديهم رغد العيش.. لا نهتم بالمظاهر أبدا ملابس غير متناسقة، صوف وسراويل طوال، عليها رقع مثل حدود سياسية بين العرب والمسلمين! حذاء من بلاستيك كأفضل ما أملك، أدسه كل يوم تحت خزانة مخافة سرقات الأشرار، هي طبيعة كل طفل يخاف على ملكه....
ما زلت أذكر ذلك الحساء من الشعير تحضره فنانة العمر وكبيرة الحب ماما حنونتي تسْحُقُ الشعير برحى حجرية قد صنعها أب يدافع عن الموت برغيف خبز شعير، كان الجميع تحت رحمة الخبز والغذاء... ذلك الحساء المتكون من رغبة البقاء وكبرياء وعزة وشموخ النفس، يقدم ساخنا للبطون الصغيرة لما يشتد البرد...
ما زلت أذكر تلك المدفأة التي حوّلها مهندس البيت من بنزين إلى خشب، كانت حياتنا من الطبيعة البحتة، يملئ أبي الفرن بالخشب الذي يحتطبه من الغابة ليستدفئ به الجميع، نور ضئيل ودفئ أقل والجميع يشعر بالحرية والسعادة..
ما زلت أذكر أحاجي أمي وهمسات حبها، كنت أنا الصغير في الأولاد دوما في حجرها الذهبي كأنني بأعلى سلطة سياسية بين إخوتي، تخلل شعري والكل يستمع إليها، يعيشون وقائع الأحاجي، أما أنا أنظر إليهم وإلى عنق أمي وأحتار في كل مرة لما إخوتي منشغلون بشفتيها، كل الصغار إخوتي ينعمون بسلامة الألفاظ وقرب المعاني ودلالاتها... لم تكن أمي سياسية ولا شاعرة ولا كاتبة مسرحية، أمي بحبها صنعت المستحيل، غرست في نفوسنا الحب، الاحترام والتطلع للمستقبل...

ما زلت أذكر القطة التي ألفت مشاعري، تنام في حضني كحبيبة العمر، ألفت أيضا زفراتها وأنغام صوتها، كنت أخاف من أصوات الحيوانات، كانت بومة تعلو البيت وتنشد قصائدها هي أيضا لكن كنت أخاف رنينها، ربما كانت البومة شاعرة تنثرها على مستمعين لا أعرفهم، لم أدر في صغري أن الحياة البسيطة عبارة عن مقاطع موسيقية الكل ينشدو باحتراف كبير يعبر عن وجدانه، لم أكن أعرف أن البومة صديقة أيضا فقد قربتني إلى القطة... قطتي كانت بهدوئها تبعث فيها السكينة معها، تنشر أفكارها في نفسي، كنت ألا مسها مرة على مرة أستشعر الحب في شعرها الناعم، كنت أنام أمام المدفأة تقربني أمي منها لكي أستفئ وأنام وأستسلم للأحلام، كنا تأثر عليا الراحة والدفئ على نفسها،....

إن طفولتي لم تكون بعيدة كثيرا على طفولة غزة وسوريا لكن الفرق الذي بيننا السعادة، فطفولتي مستقر سياسيا، لم يكن الخوف إلا من قصائد البومة، أخوف من قصص الرعب التي كانت أختي تقصها علينا لتستولي على عقولنا الصغيرة... أطفال سوريا ينعمون بكمال في عقولهم يواجهون قضية كبيرة مع الكبار...

الأسد الجريح

من صميم قلبي

إلى أطفال سوريا وغزة.








 


آخر تعديل الأسد الجريح 2012-10-27 في 18:57.
رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 12:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
العاشق المصرى
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية العاشق المصرى
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأسد الجريح مشاهدة المشاركة
تقديم:
في صباح ثاني يوم العيد -أي اليوم- فتحت الباب على ابن أخي كان يلعب خارجا لأنه شعر بالبرد فدخل مسرعا...
فجاتني فكرة الرواية الصغيرة أتذكر فيها صغري وعنفوان فصل الشتاء...
الشتاء اليوم ليس كشتاء البارحة، كنا نتلذذ بالبرد وببروتوكلات الحياة الشتائية...
بعض مقتبسات الطفولة التي عشت فيها فقيرا لكن ببراءة الأطفال وبطقوس الحب ونعمومة الأفكار قد تعايشنا مع مظاهر الطبيعة القاصية...
الرواية سردتها مباشرة لذلك أعتذر عن الأخطاء الإملائية والتراكيب النحوية لإني أكتب بشعوري وقلبي ولا أكتب بعقلي...

الرواية في دعما لأطفال غزة وأطفال سوريا....
---------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم

... كانت بداية قصتي الصغيرة المليئة بمسلسلات الحياة القاصية والمفعومة بالحيوية والحب والرمنسية التي كنت امارسها مع الطبيعة...
مازلت أتفكر ذلك الجو الغائم، والبرودة القاصية، كنت أنام على حصيرِ قد أثر في ظهري الطري كما أثر في وجداني السخيف!!!، لقد كان بيتنا المتواضع المصنوع من طين وأغصان أشجار يمتد قليلا للأمام وليس واسع بالشكل الجيد، لأن هندسة أبي كانت متوافقة مع عصرنة ذاك الزمان... قليل مال لكن أركان بيته مملوءة بحب أمي وأفراد عائلته الصغار...
كان بيتنا الصغير مغطى بقصب وطين وعليه غلاف بلاستيكي وفوقه قرميد مثل أي كوخ، لم يكون لدينا كهرباء ، كان لدينا مولد صغير ينشط ليلا مثل قلب الخفاش....
على حافتي الغطاء طرف بلاستيكي كانت الرياح ترفرف به ويحدث نغمات يطرب إليها السمع ويرتاح عليها الخاطر والقلب معا...
مازلت أذكر ماما حبي المسكينة تنادي إخوتي وتقيسُ حجم رؤوسنا لتنسج لنا قبعات شتوية، وتنسج من صوف الغنم جوارب لنستدفي بها... كما كانت حبي تنسج مرات كثير أغطية حتى ينام الصغار بأمان... ماما التي صنعت منا رجالا كانت بحبها تنسج لنا قبل أن تنسج بالصوف، وتدفق القلب قبل أن يستدفي أي جسم بالدفئ الناعم....
مازلت أتذكر ذلك الأب لما يصعد لسطح الكوخ يتفقد كسور القرميد لكي يوفر من تحته الأمان والراحة، كان قطرات الأمطار تتخلل ذلك السطح من الطين، الأم تضع آنيات لكي لا يتبلل البيت والفراش ومرات تضع فوق الجميع غلاف بلاستيكي حتى لايصيبنا البلل...

كانت طفولتي لا تعترف بالشؤم أنا مثل باقي الأطفال: حب وتطلع للمستقبل، لا نعرف كيف يذهب الأغنياء لعملهم ولا كيف يحصل لديهم رغد العيش.. لا نهتم بالمظاهر أبدا ملابس غير متناسقة، صوف وسراويل طوال، عليها رقع مثل حدود سياسية بين العرب والمسلمين! حذاء من بلاستيك كأفضل ما أملك، أدسه كل يوم تحت خزانة مخافة سرقات الأشرار، هي طبيعة كل طفل يخاف على ملكه....
مازلت أذكر ذلك الحساء من الشعير تحضره فنانة العمر وكبيرة الحب ماما حنونتي تسحق الشعير برحى حجرية قد صنعها اب يدافع عن الموت برغيف خبز شعير، كان الجميع تحت رحمة الخبز والغذاء... ذلكل الحساء المتكون من رغبة البقاء وكبرياء وعزة وشموخ النفس، يقدم ساخنا للبطون الصغيرة لما يشتد البرد...
ما زلت أذكر ذلك تلك المدفأة التي حولها مهندس البيت من بنزين إلى خشب، كانت حياتنا من الطبيعة الحبتة، يملئ أبي الفرن بالخشب الذي يحتطبه من الغابة ليستدفأ به الجميع، نور ضئيل ودفئ أقل والجميع يشعر بالحرية والسعادة..
مازلت أذكر أحاجي أمي وهمسات حبيها، كنت أنا صغير الأولاد دوما في حجرها الذهبي كأنني بأعلى سلطة سياسية بين إخوتي، تخلل شعري والكل يستمع إليها، يعيشون وقائع الأحاجي، أما أنا أنتظر إليهم وإلى عنق أمي وأحتار في كل مرة لما الناس منشغلون بشفتاها، كل الصغار إخوتي ينعمون بسلامة الألفاظ وقرب المعاني ودلالاتها... لم تكن أمي سياسية ولا شاعرة ولا كاتبة مسرحية، أمي بحبها صنعت المستحيل، غرست في نفوسنا الحب، الاحترام والتطلع للمستقبل...

ما زلت أذكر القطة التي ألفت مشاعري، تنام في حضني كحبيبة العمر، ألفت أيضا زفراتها وأنغام صوتها، كنت أخاف من أصوات الحيوانت، كانت بومة تعلو البيت وتنشد قصائدها هي أيضا لكن كنت أخاف رنينها، ربما كانت البومة شاعرة تنثرها على مستمعين لا أعرفهم، لم أدر في صغري أن الحياة البسيطة عبارة عن مقاطع موسيقية الكل ينشدو باحتراف كبير يعبر عن وجدانه، لم أكن أعرف أن البومة صديقة أيضا فقد قربتني إلى القطة... قطتي كانت بهدوئها تبعث فيها السكينة معها، تنشر أفكارها في نفسي، كنت ألا مسها مرة على مرة أستشعر الحب في شعرها الناعم، كنت أنام أمام المدفأة تقربني أمي منها لكي أستفئ وأنام وأستسلم للأحلام، كنا تأثر عليا الراحة والدفئ على نفسها،....

إن طفولتي لم تكون بعيدة كثيرا على طفولة غزة وسوريا لكن الفرق الذي بيننا السعادة، فطفولتي مستقر سياسيا، لم يكن الخوف إلا من قصائد البومة، أخوف من قصص الرعب التي كانت أختي تقصها علينا لتستولي على عقولنا الصغيرة... أطفال سوريا ينعمون بكمال في عقولهم يواجهون قضية كبيرة مع الكبار...

الأسد الجريح من صميم قلبي إلى أطفال سوريا وغزة.
رائعة يا أخى الأسد الجريح
فكلنا نحمل نفس الجرح
جرح العروبة أخى
أطفال مشردة ومعذبة
فقدوا زويهم وأهليهم
ونحن ننظر بعين الرحمة والرأفة
لسان حالنا أخرس
فلك الله يا سوريا ويا فلسطين

جازاك الله خيراً أخى









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 13:06   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الأسد الجريح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأسد الجريح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاشق المصرى مشاهدة المشاركة
رائعة يا أخى الأسد الجريح
فكلنا نحمل نفس الجرح
جرح العروبة أخى
أطفال مشردة ومعذبة
فقدوا زويهم وأهليهم
ونحن ننظر بعين الرحمة والرأفة
لسان حالنا أخرس
فلك الله يا سوريا ويا فلسطين

جازاك الله خيراً أخى
أخي الكريم
لا يختلف صعيد مصر على واقع الطبقة الفقيرة في الجزائر
الكل يدافع من أجب البقاء كأكبر مشروع حضاراي تنموي!!!! لكن انفرجت تلك اللحظات القاصية والحمد لله وعرفت الأم كيف تصنع من ألبنة الحياة حياة حقيقية نستشعر بها من حولنا ونتفكر بها ماضينا...
أقرب الناس إلى الصواب أصحاب التجارب واكثر الإنتصارات كانت بالبطون الجائعة (( إنما تنصرون بضعفائكم))

بوركت على المرور أخي وسامحنا على الأخطاء لأنني اعتذرت منها قبل أن أكتب









آخر تعديل الأسد الجريح 2012-10-27 في 13:08.
رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 15:38   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نُـون
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نُـون
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله

أعجبتني قصّتك حتّى أنّي فكّرت أن أسرقها بعد إذنك
ولم أكمل بعد، ما رأيك بها على هذا النّحو

اقتباس:
تنطلق قصّتي كمسلسل أعيش أطواره بكلّ حواسي ومشاعري لتمتزج القسوة والأمل، الحب والألم فيشكّلا عالمي الذي رسمته كشيء من الطّبيعة يحبك تفاعلي والحياة
أعود طفلا أرتقب الغيمات، تلفحني نسمات شتوية باردة، فأركض نحو البيت ألفّني بحصير أشدّه إليّ وعظمي الطّري يرسل تشنّجات ثم ألتفّ ببعضي، وأبتسم كم كنتُ سخيفا !
ولمّا أنعم بالدفء الذي أريد أطير كعصفور ووكري الصّغير كلّ عالمي، ألقي الحصى مستندا للجدار وأيّ جدار طّين وأعمدة الشجر !
تزفر الرّيح تمسح أمّي بحنوّ على رأسي تحضنني وإخوتي.. كم كان منزلنا دافئا...

.
.
.
......
القصّة الأولى نقلا عن رواية فصل الشتاء للأسد الجريح
واصل الكتابة وسأواصل القراءة أشكرك









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 17:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الأسد الجريح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأسد الجريح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهندا مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله

أعجبتني قصّتك حتّى أنّي فكّرت أن أسرقها بعد إذنك
ولم أكمل بعد، ما رأيك بها على هذا النّحو


واصل الكتابة وسأواصل القراءة أشكرك
جيد اختي بالتوفيق
أنا لست كابتا ولا شاعرا إنما أمرّ بفترات قاصية أحب أن أرسمها بقلمي وأعبر على مرحلة أحب أن أقف عند الأطلال
نحن نعيش الحروف عندما نحس بالمشاعر الصادقة... لقد مر الأسد في ذاك الكوخ المتواضع الذي صنع منه رجلا جلدا قويا

موفقة أختي أنتظر إكمال القصة
*** أنت شريكتي هههه***









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 18:59   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نُـون
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نُـون
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

نتّفق من البداية أنت عليك كتابة القصّة الموالية وأنا أرسلها على النحو الذي شعرت به
إذن فكّر في امتداد القصّة الثانية غير معقول أن تكون رواية بقصّة واحدة وبهذا الحجم
ريثما تكمل القصّة الثانية سأكمل سردي لها بطريقتي في القصّة الأولى
-------------------------


تنطلق قصّتي كمسلسل أعيش أطواره بكلّ حواسي ومشاعري لتمتزج القسوة والأمل، الحب والألم فيشكّلا عالمي الذي رسمته كشيء من الطّبيعة يحبك تفاعلي والحياة.
أعود طفلا أرقب الغيمات، تلفحني نسمات شتوية باردة، فأركض نحو البيت ألفّني بحصير أشدّه إليّ وعظمي الطّري يرسل تشنّجات، ألتفّ ببعضي، وأبتسم كم كنتُ سخيفا!
ولمّا أنعم بالدفء الذي أريد أطير كعصفور ووكري الصّغير كلّ عالمي، ألقي الحصى مستندا على الجدار وأيّ جدار طّين وأعمدة الشجر!
حين تزفر الرّيح تمسح أمّي بحنوّ على رأسي تحضنني وإخوتي.. كم كان منزلنا دافئا...
بيتي الصّغير الذي كان يتصدّع عند كلّ شتاء، ليفشي سقفه برائحة المطر هذا المطر المتدفق عبر القرميد ينقر القصب فيطلق طنينا ويهتز النايلون (البلاستيك) مرتبكا
ياه حين كان يهجع الكلّ، سقف بيتنا لم يكن ليسكن، يطلق آنات الريح المثقلة بأوجاع ودموع الفقراء، لكنّنا نحتمي ببيتنا والسّقف يردّد أنشودة الخرير والمطر نحن نرافقه:
أمّي، تدفّقت قطرة إنّها ههنا! ..وهناك!
أمّي، يبللني المطر، تصرخ في وجهي: ابتعد!
وتركض بالدّلاء توجهها نحو السّيل.
فنستدير حول الدّلاء مردّدين: صبّّ صبّّ يا مطر وارفق بأحلام الفقراء احمل الخير العميم ليصبح الكلّ سعداء...
حتّى نتعب، فتدثّرنا بعباءات الصوف وتمدّ شيئا من مشمّع البلاستيك على قامتنا المتصلّبة أو يصيب السهد لنا عيون. يرافقنا في ذلك تهامس أبي وأمّي طول الليل وشمعة اضطربت فخفت نورها!

-------------------

لكنّي سأكتب آخر السطر بقلمي ولم أسرقها عن الأسد الجريح!
تحيّتي وشكري
عيدكم مبارك كلّ عام وأنتم بخير









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-27, 19:01   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابراهـيم
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم

هي الظّروف بقسوتها تشحذ و تصقل الشّخصية

فتصنع الرّجال
كلماتكم تحكي قصّتك و قصّتي و العديد

عميقة ! و واقعيّة

بارك الله فيكم ، و دمت متألّقا










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 00:39   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عاشقة الارض
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عاشقة الارض
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما اجمل الام حين تصنع الخبز لاطفالها تغرس فيهم حب الطفولة وترسم لهم احلام الكبر

حينها لن تكون اما فقط بل مصنعا للرجال ومعهد للابطال

امك سيدة عظيمة وكذلك امهات غزة وسورية يعلمن ابنائهن انا الجمرة الصغيرة تشعل النار ولا يستهان بها

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 10:23   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الأسد الجريح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأسد الجريح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهندا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

نتّفق من البداية أنت عليك كتابة القصّة الموالية وأنا أرسلها على النحو الذي شعرت به
إذن فكّر في امتداد القصّة الثانية غير معقول أن تكون رواية بقصّة واحدة وبهذا الحجم
ريثما تكمل القصّة الثانية سأكمل سردي لها بطريقتي في القصّة الأولى
-------------------------

تنطلق قصّتي كمسلسل أعيش أطواره بكلّ حواسي ومشاعري لتمتزج القسوة والأمل، الحب والألم فيشكّلا عالمي الذي رسمته كشيء من الطّبيعة يحبك تفاعلي والحياة.
أعود طفلا أرتقب الغيمات، تلفحني نسمات شتوية باردة، فأركض نحو البيت ألفّني بحصير أشدّه إليّ وعظمي الطّري يرسل تشنّجات، ألتفّ ببعضي، وأبتسم كم كنتُ سخيفا !
ولمّا أنعم بالدفء الذي أريد أطير كعصفور ووكري الصّغير كلّ عالمي، ألقي الحصى مستندا للجدار وأيّ جدار طّين وأعمدة الشجر !
حين تزفر الرّيح تمسح أمّي بحنوّ على رأسي تحضنني وإخوتي.. كم كان منزلنا دافئا...
بيتي الصّغير الذي كان يتصدّع عند كلّ شتاء، ليفشي سقفه برائحة المطر هذا المطر المتدفق عبر القرميد ينقر القصب فيطلق طنينا ويهتز النايلون (البلاستيك) مرتبكا
ياه حين كان يهجع الكلّ، سقف بيتنا لم يكن ليسكن، يطلق آنات الريح المثقلة بأوجاع ودموع الفقراء، لكنّنا نحتمي ببيتنا والسّقف يردّد أنشودة الخرير والمطر نحن نرافقه:
أمّي، تدفّقت قطرة إنّها ههنا! ..وهناك!
أمّي، يبللني المطر، تصرخ في وجهي: ابتعد!
وتركض بالدّلاء توجهها نحو السّيل.
فنستدير حول الدّلاء مردّدين: صبّّ صبّّ يا مطر وارفق بأحلام الفقراء احمل الخير العميم ليصبح الكلّ سعداء...
حتّى نتعب، فتدثّرنا بعباءات الصوف وتمدّ شيئا من البلاستيك على قامتنا المتصلّبة أو يصيب السهد لنا عيون. يرافقنا في ذلك تهامس أبي وأمّي طول الليل وشمعة اضطربت فخفت نورها!

-------------------

لكنّي سأكتب آخر السطر بقلمي ولم أسرقها عن الأسد الجريح!
تحيّتي وشكري
عيدكم مبارك كلّ عام وأنتم بخير
أستاذة الآن القصة ناضجة لقد وصلت للمغزى هو تبرير موقف الفقير الذي يشترك فيه كل الناس أو بالأحرى المذبوحين سياسيا وإقتصاديا...
روايتي تقرب المعنى أكثر من المبنى
أحببت أن أشارك طفولة عزة وسوريا بقليل من المعانات...
لكن كالعادة عند تقلب الأحوال تعرف مظاهر الرجال... فأطفال غزة رجال رغم صغير سنهم...

أستاذة أو شريكتي يمكنك تصور الفصل الثاني منها أو نكتب قصة أخرى









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 10:36   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الأسد الجريح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأسد الجريح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الارض مشاهدة المشاركة
ما اجمل الام حين تصنع الخبز لاطفالها تغرس فيهم حب الطفولة وترسم لهم احلام الكبر

حينها لن تكون اما فقط بل مصنعا للرجال ومعهد للابطال

امك سيدة عظيمة وكذلك امهات غزة وسورية يعلمن ابنائهن انا الجمرة الصغيرة تشعل النار ولا يستهان بها

جزاك الله خيرا
إن فلسفة الأم بوجدانها قد موصلت للمعلمة الأكاديمية بل أفضل... الحياء والحب والإيثار لم نتعلمها في الجامعة ولا في جميع الأطوار لكن أمي غرستها فتلك النفوس البائسة الفقيرة

شكرا لعى مرورك أختي وأنتمنى أن تكون مثلك أمك غدا









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-28, 10:37   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الأسد الجريح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأسد الجريح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~~~مخلوف~~~ مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم

هي الظّروف بقسوتها تشحذ و تصقل الشّخصية

فتصنع الرّجال
كلماتكم تحكي قصّتك و قصّتي و العديد

عميقة ! و واقعيّة

بارك الله فيكم ، و دمت متألّقا

شكرا أخي على مرورك الذي أسعدني وسامحنا على الأخطاء فلم أستطع قراءة روايتي لأنني أسترسل بدون بناء أفكار الأساسية









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-02, 01:42   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نُـون
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نُـون
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأسد الجريح مشاهدة المشاركة
أستاذة الآن القصة ناضجة لقد وصلت للمغزى هو تبرير موقف الفقير الذي يشترك فيه كل الناس أو بالأحرى المذبوحين سياسيا وإقتصاديا...
روايتي تقرب المعنى أكثر من المبنى
أحببت أن أشارك طفولة عزة وسوريا بقليل من المعانات...
لكن كالعادة عند تقلب الأحوال تعرف مظاهر الرجال... فأطفال غزة رجال رغم صغير سنهم...

أستاذة أو شريكتي يمكنك تصور الفصل الثاني منها أو نكتب قصة أخرى
السلام عليكم ورحمة الله

أستاذي أو أخي أفهم موضوع قصّتك وقصّتك رائعة ويمكنك مواصلتها
أو استحداث أبعاد أخرى لمواصلتها
فقط أردت أن أشكرك .. احترامي









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-04, 00:06   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الأسد الجريح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأسد الجريح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهندا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

أستاذي أو أخي أفهم موضوع قصّتك وقصّتك رائعة ويمكنك مواصلتها
أو استحداث أبعاد أخرى لمواصلتها
فقط أردت أن أشكرك .. احترامي
هل يمكنني أن أضع فصل ثاني آآآخر؟؟
لكن في موضوع جديد أكي









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-04, 23:03   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نُـون
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نُـون
 

 

 
إحصائية العضو










Rosiecheeks

بالتوفيق وبالتأكيد سأواصل القراءة لك، ثمّ أكتب ولا تسأل ما دمت تملك مداد الصّدق (نلعبها فاهمة صح)
احترامي أخي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشتاء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc