
من أهم أساليب طمس الهوية الإسلامية ما يلي :
1.توظيف المؤسسات الصحفية والتنصيرية والفنية في خدمة التبرج والعري ,
فلا يختلف اثنان أن معظم من بكر بإنشاء المسارح والمراقص والخمارات في البلدان الإسلامية هم اليهود والنصارى .
2.دعم حركات التحرير
إنه لم يعد خافيا على أحد أن وراء المؤتمرات النسائية في العالم الإسلامي أيادي خارجية , تمول وتقوي وتؤازر مفاهيم ( تمكين المرأة – تحرير المرأة – حقوق المرأة ) فأصبح موضوع تمكين المرأة موضوعا قد لا تخلو صحيفة ولا دراسة منه , في قضايا المرأة العربية والخليجية , وأصبح هذا المفهوم وللأسف الشديد يستخدم دونما ( وعي حقيقي ) بجهل أو بنية واضحة لتطبيق وثائق الأمم المتحدة فيما يتعلق باعتبار اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة المعروفة بالسيداو ( هي المرجعية القانونية) لجميع أمور الأسرة والمرأة على وجه الخصوص , دونما اعتبار لما يتعارض في بعض موادها مع الشريعة الإسلامية في قضايا ( الميراث والقوامة والنسب وبناء الأسرة وعقد الزواج .....الخ ) .


3.تقنين الفاحشة وتزيينها والدأب في إشاعتها .
إن الاستباحة والارتكاز في حمأ الفاحشة والرذائل لم يكن أمرا جديدا , ولكن الذي جد في العقود الأخيرة هو الاستباحة التي يحميها القانون والنظام , والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى منها : إن الكنيسة الإنجليزية تبارك منذ عام 1966 م زواج الشواذ تحت مظلة كهنوتية , وبعض الدول تفتح قرى ونوادي للعراة والشواذ تحميها الشرطة ويحرسها القانون , والأمم المتحدة تتبنى مؤتمر السكان ثم مؤتمر المرأة وفيها دعوة صريحة للحرية الجنسية المطلقة , وعدم تقييد الأبناء والبنات , وممارسة الجنس خارج بيت الزوجية , وعدم إعنات الشواذ , وهناك حكومات تغض الطرف عن السياحة الجنسية – العادية والشاذة وكانت أمريكا تعتبر الشذوذ الجنسي ضربا من المرض العقلي حتى عام 1974 م حين أسقطته الجمعية النفسية الأمريكية من قائمة الأمراض العقلية واستباحته أكثر الولايات الأمريكية وبات الأمر معلنا ومبررا له من الناحية الجينية البيولوجية , وأصبحت صحافة الدعارة تلقى رواجا كبيرا ومنظما , وأكثر المجلات رواجا هي مجلات الجنس للرجال , وهي صناعة تدر عائدا كبيرا .


4. استباحة قتل الأجنة وتقنين ذلك ومحاولة تعميمه عالميا لأن الإنجاب صار مسؤولية وله تبعات لا تتحملها المرأة المتحررة
, ولأنها تريد ويُراد لها أن تستمر منطلقة في جموح عام , فقد بُذلت الجهود حتى يتم إقرار ذلك في العديد من الدول , فأذن به , ونُظم له , وأقيمت العيادات الخاصة بعمليات الإجهاض , فأصبح الإجهاض قانوني في كثير من دول العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية , كوبا , الصين , روسيا , تونس , إيطاليا , الهند , ماليزيا , فرنسا , ألمانيا , هولندا , النمسا وبولندا وغيرها كثير وكثير .

5.تكريس النموذج الغربي والدعوة إليه بقوة :
الإنسان الغربي في كثير من الأحيان يرى نفسه فوق كل الأجناس , وأنه الأقوى والأذكى والأولى بالإتباع , وانطلاقا من هذه النظرة فإنه يعمل جاهدا على نشر الأنموذج الغربي وتعميمه في العالم كله , إما مباشرة أو من خلال وسطاء رباهم على عينيه , ونشأهم وأطعمهم وسقاهم , فباتوا لا يرون أنموذجا غيره بخيره وشره , وحلوه ومره , وصاروا من الدعاة له والمتحمسين لأساليبه والمنكرين لما سواه , ولعل مشاريع التنصير والتغريب والعلمنة من أهم الوسائل المتبعة في ذلك , فلذا فإنه يمكن أن تطمس الهوية الإسلامية بعدة طرق ولكن من أهمها الإعلام والمرأة , فالأولى فتنة لم يسلم منها بيت إلا ما رحم ربي , فالمشفرات والرقميات والممغنطات والمواقع الإباحية والشات كلها سبيل جارف يقتحم البيوت والقلوب في ظل شبه غياب للبديل الإسلامي وإن وجد فهو محدود , وأما الثاني فعن طريق تغريب المرأة المسلمة وتحريرها وتمكينها , و العولمة والنظام العالمي الجديد , وحقوق المرأة وغيرها مسخت في كثير من الأحيان حقيقة المرأة المسلمة .