![]() |
|
أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
لا يخفى على كل عاقل متابع للأحداث في سوريا منذ دخول الفرنسيين إليها محتلين كيف بدؤوا بوضع حجر الأساس لهذا المشروع النتن من خلال دعم النصيريين و إدخالهم في الجيش و الأمن الفرنسيين و لم تدخر فرنسا جهدا في بث روح الطائفية في نفوسهم علماً أنهم لا يحتاجون إلى ذلك فهم مفطورون على التعصب الطائفي الضيق .
و انتقلت تسمية النصريين بالعلويين إلى المشهد السوري على يد ما يسمى بالكتلة الوطنية بإيحاء من فرنسا في محاولة رخيصة للتسويق لهم داخل شرائح الشعب السوري و إكسابهم سمة إسلامية ليكونوا مقبولين داخل مجتمع مسلم وصولاً إلى تسليمهم مقاليد السلطة في البلاد عندما تحين أول فرصة . و بعد الاستقلال عاشت سوريا سنوات عديدة تنعم بالديمقراطية التي كانت مضرب المثل لكل دول العالم ( فقد أنجز مهاتير محمد رسالة دكتوراه عنوانها "كيف نجعل من ماليزيا سورية ثانية " ) فلم يرق للدوائر المظلمة و الغرف السوداء هذا التطور السياسي و الاجتماعي في سوريا . و جاءت الوحدة مع مصر لتضع النصرييين على أول السلم صعوداً فقد خضع تسعة ضباط من النصيريين و الاسماعيلية و الدرزية لدورة مطولة على يد المخابرات المركزية الأمريكية تحت إشراف زعيم القومية العربية ( السفاح جمال عبد الناصر ) الذي لم يترك مناسبة إلا عبر بها عن دعمه لهم فقد خاطبهم في إحدى المناسبات ( يا فلاحي الجبل متى أرى النجوم تلمع على أكتافكم ) و في هذه الآونة أحس الحمويون و البانياسيون بالخطر الداهم و قرؤوا ما بين حروف عبد الناصر و كلماته التخطيط لخطة خبيثة تهدف إلى تسليم السلطة لعسكريين مدربين من هذه الطوائف التي لا تشكل 10% من تعداد السكان في سوريا . و شكلت المدينتان وفداً لمقابلة عبد الناصر في دمشق و شرح مخاطر تصريحاته فكان الرد ( عودوا من حيث أتيتم و إلا هدمت حماة و بانياس فوق رؤوسكم ) و لم تمض السنوات حتى تسلمت حكومة ( عدس ) السلطة بعد وصول البعث إلى السلطة التي اشتراها من زياد الحريري . و هكذا وصل الطائفيون إلى الحكم مدعومين من كل من له تاريخ عدواني للأمة العربية و الإسلامية و خاصة من إيران بعد وصول الخميني إلى الحكم و لولا وجود العراق على البوابة الشرقية للأمة لاستطاعوا تصدير الثورة الإيرانية بفكرها الحاقد و المنغلق إلى البلاد العربية و خاصة سوريا . إلا أن خروج العراق من الخارطة العربية عام/ 2003 م/ فتح الباب على مصراعيه أمام إيران للدخول إلى معظم الدول العربية و خاصة سوريا بمشروعها الفارسي المغلف بالتشيع فهي تدرك أنها لن تستطيع التغلب على المسلمين إلا بعد تشييع نصفهم على الأقل ! و قد أعطى بشار الأسد و حاشيته التسهيلات لهم بالعمل بحرية في سوريا من خلال نشر الكتب و بناء الحسينيات و الحوزات و خاصة في دمشق و الرقة و خصص لهم مشرفاً ( هشام بختيار ) ليتولى مهمة التشييع و توزيع الرواتب و المعونات على السذج من أبناء الشعب السوري المغلوب على أمره الذي كان يرى أن حكم آل الأسد لن يزول لذلك انخرطوا في هذا المشروع و لسان حالهم يقول (( الناس على دين ملوكهم )) لكنهم كانوا يجهلون أنهم ينفذون مشروعاً فارسياً يعيد كسرى مرة أخرى بعد أن حطمه ( الفاروق ) هذا المشروع الذي اتخذ الدين و آل البيت غطاء له و لمخططاته العفنة . و جاءت الثورة السورية لتطيح بأحلام (( قم )) و تعيد تفكير السوريين إلى جادة الصواب و تزيل عن أعينهم غشاوة كادت تعميهم عن الحقيقة .
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المشروع, الفارسي, سوريا |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc