المكان: مسجد الحي.
الزمان: قبيل زوال الشمس يوم الجمعة.
المشهد الأول: أناس يتوافدون زرافات ووحدانًا، منهم من قرب الدجاجة وآخرون قربوا كبشًا، قليلون قدموا بدنة. . أما الأكثرون فقدموا بيضة!
الداخلون يؤدون ركعتين تحية للمسجد، أما من قدم قبل دقائق فقد شرع في قراءة القرآن. . وفي وسط المسجد شاب رفع صوته وهو يقرأ: {ولبثوا في كهفهم ثلاثمئة سنين وازدادوا تسعًا}. . يتوكأ شيخٌ إلى جواره إلى أحد الأعمدة وقد أغمض عينيه في جرد لمجريات الأسبوع، ورسم لخطة أسبوع قادم.
المشهد الثاني: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. . المصاحف تغلق والناس يعتدلون في جلساتهم ليرتفع الأذان: الله أكبر الله أكبر. . . متلوة بعد ذلك بـ "شيء" اسمه خطبة، حينا يكون اسمًا مجازيًا وحينًا حقيقيًا.
المشهد الثالث: السلام عليكم ورحمة الله. . السلام عليكم ورحمة الله، انتهت الخطبة وانتهت الجمعة. . وعدت إلى البيت، فهل وجدت نفسك تتغير؟ هل وجدت أن خطيبك يزلزل فيك نفسك ويحرك فيك دينك؟ هل ترى خطيبك يواكب عصره ويجاري زمانه. . أم هو قاعس في مكانه؟
كيف سيكون موقفك لو أن الخطيب جاء بجهاز "برجوكتر" ومن خلاله وضح بعض ما في الخطبة، وعند خروجك وجدت استمارة تقييم له؟
ما الذي ستكتبه في هذه الاستمارة؟
كل هذه الأسئلة. . وشجونك ولحونك حول خطبة الجمعة دونها هنا. . فسيأتي من يقرأ لك.