مارواه الأساطين في عدم المجيء الى السلاطين
للامام الحافظ جلال الدين السيوطي
أخرج أبو داود ، والترمذي وحسنه ، والنسائي ، والبيهقي في ـشعب الايمان ـ ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { من سكن البادية جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى أبواب السلاطين افتتن } .
وأخرج أبو داود ، والبيهقي ، عن أبي هريرة ،رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { من بدا فقد جفا ، ومن تبع الصيد غفل ، ومن أتى أبواب السلاطين افتتن ، وما ازداد عبد من السلطان دنوا الا ازداد من الله بعدا } .
وأخرج ابن عدي عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ان في جهنم واديا تستعيذ منه كل يوم سبعين مرة ، أعده الله للقراء المرائين في أعمالهم وان أبغض الخلق الى الله عالم السلطان } .
وأخرج ابن لال والحافظ أبو الفتيان الدهستاني في كتاب ـ التحذير من علماء السوء ـ ، والرافعي في ـ تاريخ قزوين ـ ، عن أبي هريرة ، قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبغض الخلق الى الله تعالى العالم يزور العمال } .
ولفظ أبي الفتيان { ان أهون الخلق على الله العالم يزور العمال} .
وأخرج ابن ماجة ، عن أبي هريرة ، قال ..قال رسول الله عليه وسلم { ان أبغض القراء الى الله تعالى الذين يزورون الأمراء}.
وأخرج الديلمي في ـ مسند الفردوس ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { اذا رأيت العالم يخالط السلطان مخالطة كثيرة فاعلم أنه لص} .
وأخرج ابن ماجة بسند رواته ثقات ، عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { ان أناسا من أمتي سيتفقهون في الدين ، ويقرؤون القرآن ، ويقولون نأتي الأمراء ، فنصيب من دنياهم ، ونعتزلهم بديننا ولايكون ذلك كما لايجتني من القتاد الا الشوك ، كذلك لايجتني من قربهم الا الخطايا } .
وأخرج الطبراني في ـ الأوسط ـ بسند رواته ثقات ، عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ـ يارسول الله من أهل البيت أنا ؟ فسكت ، ثم قال في الثالثة { نعم ، مالم تقم على باب سدة ، أو تأتي أميرا فتسأله } .
قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب ، المراد بالسدة هنا ، باب السلطان ونحوه .
وأخرج الترمذي وصححه ، والنسائي ، والحاكم وصححه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { سيكون بعدي أمراء ، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس مني ، ولست منه ، وليس بوارد علي الحوض ، ومن لم يدخل عليهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ، ولم يصدقهم بكذبهم ، فهو مني ، وأنا منه ، وهو وارد علي الحوض } .
وأخرج أحمد ، وأبو يعلى ، وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عليه وسلم { تكون أمراء تغشاهم غواش وحواش من الناس }
وأخرج أحمد ، والبزار ، وابن حبان ، في صحيحه ، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { سيكون أمراء ، من دخل عليهم وأعانهم على ظلمهم ، وصدقهم بكذبهم ، فليس مني ، ولست من ، ولن يرد علي الحوض ، ومن لم يدخل عليهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ، ولم يصدقهم بكذبهم ، فهو مني وانا منه وسيرد علي الحوض} .
وأخرج الشيرازي في ـ الألقاب ـ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { انها ستكون أمراء ، فمن صدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، وغشي أبوابهم ، فليس مني ولست منه ، ولايرد علي الحوض ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ، ولم يغش أبوابهم ، فهو مني ، وسيرد علي الحوض} .
وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده ، والحاكم في تاريخه ، وأبو نعيم ، والعقيلي ، والديلمي ، والرافعي في تاريخه ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { العلماء أمناء الرسل على عباد الله مالم يخالطوا السلطان ، فقد خانوا الرسل فاحذروهم ، واعتزلوهم } .
وأخرج العسكري ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { الفقهاء أمناء الرسل ، مالم يدخلوا في الدنيا ويتبعوا السلطان ، فاذا فعلوا ذلك فاحذروهم } .
وأخرج الحاكم في تاريخه ، والديلمي ، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { مامن عالم أتى صاحب سلطان طوعا ، الا كان شريكه في كل لون يعذب به في نار جهنم } .
وأخرج أبو الشيخ في ـ الثوب ـ عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { اذا قرأ الرجل القرآن وتفقه في الدين ، ثم أتى باب السلطان ، تملقا اليه ، وطمعا لما في يده ، خاض بقدر خطاه في نار جهنم } .
وأخرج الديلمي ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { يكون في آخر الزمان علماء يرغبون الناس في الآخرة ولايرغبون ، ويزهدون الناس في الدنيا ولايزهدون ، وينهون عن غشيان الأمراء ولاينتهون } .
وأخرج الديلمي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ان الله يحب الأمراء اذا خالطوا العلماء ، ويمقت العلماء اذا خالطوا الأمراء ، لأن العلماء اذا خاطوا الأمراء رغبوا في الدنيا ، والأمراء اذا خالطوا العلماء رغبوا في الآخرة }.
وأخرج أبو عمر الداني في كتاب ـ الفتن ـ عن الحسن ، قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لاتزال هذه الأمة تحت يد الله وكنفه ، مالم يماري قراؤها أمراءها } .
وأخرج الحاكم ، وصححه ، عن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أقلوا الدخول على الأغنياء ، فانه أجدر ألا تزدروا نعمة الله } .
وأخرج الحكيم الترمذي في ـ نوادر الاصول ـ عن عمر الخطاب ،أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا اعرف الحزن في وجهه ، فأخذ بلحيته ، فقال { انا لله وانا اليه راجعون أتني جبريل آنفا ، فقال لي ان أمتك مفتتنة بعدك بقليل من الدهر ، غير كثير ، قلت ومن أين ذلك ؟ قال من قبل قرائهم وأمرائهم ، يمنع الأمراء الناس حقوقهم ، فلا يعطونها ، وتتبع القراء أهواء الأمراء ، قلت ياجبريل ، فبم يسلم من يسلم منهم ؟ قال بالكف والصبر ، ان أعطوا الذي لهم أخذوه وان منعوه تركوه } .
وأخرج الحاكم ، عن عبدالله بن الحارث رضي الله عنه ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول { سيكون بعدي سلاطين ، الفتن على أبوابها كمبارك الابل ، لايعطون شيئا ، الا أخذوا من دينه مثله } .
وأخرج الديلمي ، عن أبي الأعور السلمي رضي الله تعالى عنه ، قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { اياكم وأبواب السلطان } .
وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده والديلمي ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { اتقوا أبواب السلطان وحواشيها ، فان أقرب الناس منها أبعدهم من الله ، ومن آثر سلطان على الله ، جعل الفتنة في قللبه ظاهرة وباطنة ، وأذهب عنه الورع وتركه حيران } .
يتبع ان شاء الله