تونس تشتعل مجددا. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تونس تشتعل مجددا.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-13, 20:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 تونس تشتعل مجددا.

تونس تشتعل مجدداً ... تأزيم أم استدراج


تفجرت الأوضاع مجددا في تونس وعادت البلاد إلى المربع الأول، وتم الإعلان عن العودة إلى العمل بحظر التجوال في عدة مدن كبرى على غرار العاصمة التي شهدت أحياؤها أحداث عنف تسببت في خسائر فادحة. حيث أحرقت محاكم ومقار تابعة للأجهزة الأمنية، وأخرى تابعة لأحزاب المعارضة وللاتحاد العام التونسي للشغل. واشتبك شبان مع رجال الأمن وتدخل الجيش مجدداً بعد أن بدأ يعد العدة للعودة إلى ثكناته.

شائعات

ويشار إلى أن شائعات تم تداولها في البلاد خلال الأسابيع الماضية، سبقت هذه الأحداث مفادها أن حالة من الفوضى ستعم أرجاء الخضراء بفعل فاعل هدفها التشويش على الحكومة المنتخبة يليها انقلاب المؤسسة العسكرية على الشرعيّة وتنصيب حكومة طوارئ تدير شؤون البلاد في انتظار انتهاء المجلس الوطني التأسيسي من كتابة دستور الجمهورية الثانية، وإجراء انتخابات تشريعية إذا أقر الدستور النظام البرلماني، وانتخابات تشريعية ورئاسية في حال تم الاتفاق على اختيار النظام الرئاسي.

هذه الشائعات غذّاها تهجّم المحسوبين على الفريق الحاكم، في شبكات التواصل الاجتماعي، على المؤسسة العسكرية، حيث شنوا حملات شعواء على الفريق أول رشيد عمار قائد الجيش الذي كان إلى وقت غير بعيد بالنسبة إليهم منقذ البلاد والرجل الذي قال "لا" لبن علي ورفض إطلاق النار على شعبه وقمع الثورة. كما أن العلاقات المتوترة بين الحكومة التي تقودها حركة النهضة وبين الاتحاد العام التونسي للشغل والإعلام والقضاة والنقابات الأمنية غذت بدورها هذه الشائعات. فالفريق الحاكم بقلة خبرته دخل في صراعات مع الجميع ولم يقدر العواقب. فلا يمكن لأية جهة أن تحكم تونس وهي في صراع مع الإعلام القادر على قلب الحقائق بما يمتلكه من قدرة على التأثير في الجماهير، وفي صراع مع اتحاد الشغل المنظمة الشغيلة القادرة على إيقاف عجلة التنمية بفعل الاعتصامات والإضرابات العمالية. كما لا يمكن لحكومة أن تنجح وهي في صراع مع النقابات الأمنية التي بإمكانها إدخال البلاد في حالة من الفوضى لو أضربت يوما واحدا عن العمل.


مناخ معاد

كان من المتوقع أن يحصل عمل ما من جهة نافذة لبث البلبلة في البلاد، في هذا المناخ المعادي للحكومة الذي تسبب فيه الجميع سواء من هم في السلطة أو من اصطفوا مع المعارضة أو المجتمع المدني. وهو ما تم بالفعل، حيث أقيم معرض للفنون التشكيلية بقصر العبدلية، وهو قصر يقع بجهة المرسى إحدى ضواحي العاصمة التونسية، ويعود القصر إلى العائلة الملكية الحسينية التي حكمت البلاد لقرون قبل أن يطيح بها الحبيب بورقيبة سنة 1957 بإلغاء النظام الملكي وإعلان الجمهورية.

المعرض تضمن رسوما اعتبرت مسيئة للإسلام، دين الشعب التونسي منذ أربعة عشر قرنا. في استفزاز مقصود للتيار الديني المتشدد على الساحة التونسية، وهو التيار السلفي، لاستدراجه لارتكاب أعمال عنف وإدخال البلاد في حالة من الفوضى. وهو ما تم بالفعل، حيث هبّ المحسوبون على هذا التيار إلى قصر العبدلية وعبثوا بما يحتويه من رسوم أزعجت جميع التونسيين في الحقيقة وليس فقط التيار السلفي. ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يُستدرج فيها أنصار هذا التيار لارتكاب أعمال عنف تخدم جهات قد لا تكون على علاقة بهؤلاء.


إحباط

وفي الليلة الفاصلة بين يومي الإثنين والثلاثاء انتشرت أعمال العنف كالنار في الهشيم وحرقت الممتلكات العامة والخاصة وصبّ المعترضون على المعرض جام غضبهم عليه وعلى أحزاب معارضة على غرار الحزب الجمهوري الذي أحرقت بعض مقراته والذي أدىّ زعيمه أحمد نجيب الشابي زيارة إلى قصر العبدلية في حركة رآها خصومه تضامنية مع الرسامين أمام ما تعرضوا له من أشخاص محسوبين على التيار السلفي.

ولم تجد الحكومة بدا من اعتقال عدد من المشتبه بهم من التيار السلفي وإعلان حظر التجوال الذي أثبت نجاعته في فرض الأمن سابقا مع حكومتي محمد الغنوشي والباجي قائد السبسي، وسط شعور عام بالإحباط لدى التونسيين الذين اعتقدوا أن زمن حظر التجوال قد ولّى إلى غير رجعة، وأن البلاد تستعد لإلغاء حالة الطوارئ التي أعلنها بن علي قبيل هروبه بأيام، وأن موسما سياحيا واعدا بانتظار تونس بعد أن فاقت حجوزات السياح الأجانب التوقعات جراء حالة الهدوء واستتباب الأمن الذي مهدت له حكومة قائد السبسي ودعمته حكومة الجبالي.


أشباح

ويشعر التونسيون منذ انطلاق شرارة الثورة وهروب بن علي بأشباح تحرك الساحة السياسية من وراء الكواليس فاعلة في الأحداث لكنها غير مرئية ولا يعرف لمصلحة من تعمل. بإمكانها التهدئة متى شاءت وتفجير الأوضاع إن رأت مصلحة في ذلك. ويتساءل الجميع عن هويتها. هل هي أجهزة استخبارات أجنبية أم قوى داخلية تتصارع فيما بينها على مراكز النفوذ ووقودها هذا الشعب الذي انقسم بين مناصر لهذا الزعيم أو ذاك وهو يعتقد أنه يحسن صنعا ليكتشف بالنهاية أنه من الأخسرين أعمالا.

هواجس عديدة تنتاب الشارع التونسي بعد الذي حصل، فهناك من يعتبره حدثا عابرا وسرعان ما تنقشع الغمامة العابرة ليعود الوضع إلى سيرته الأولى، وهناك من يخشى مما هو آت، معتبرا أن ما حصل هو بداية لمخطط قد يدخل البلاد في دوامة من العنف والعنف المضاد خصوصا بعد أن حثّ زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيله الأخير الشعب التونسي على قتال حكومته لأنها تدّعي الإسلام لكنها تخلت عن تطبيق الشريعة إرضاءً لأمريكا والعلمانيين على حد تعبيره. كلام الظواهري يشير إلى أن تونس تحولت بالنسبة إلى هذا التيار الفكري إلى "أرض جهاد" بعد أن كانت بالنسبة لهم "أرض دعوة"، وهو ما يبعث بالفعل على القلق.


13-06-2012








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مجددا., تشتعل, تونس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc