ضعت

[مشكلتي]

ذهبت كل عائلتي للعرس هذا المساء واعتذرت عن الذهاب فلم اعد قادرة على الأفراح وصار صعبا علي ان افرح فقد انكسر شيء ما بداخلي واصبحت لا اعرف كيف افرح ، في المرة الماضية ارغمت نفسي على الذهاب وبمجرد ان دخلت صالة المعازيم حتى احسست قلبي يهرب من داخلي وقضيت العرس أنتظر اللحظة التي نغادر فيها وأقاوم دموع الحزن التي كانت تعذبني، لم أعد قادرة على أن افرح ، لا أستطيع أن أفرح ، أصبح الفرح أمرا مستحيلا ومحرما علي .... ما الذي انكسر بداخلي حتى صرت هكذا ؟ لا أدري ، ما الذي حدث لي حتى نسيت طعم الفرح ؟ لا أدري

قضيت هذا المساء في حزن عميق ، عميق ، عميق ، وشعرت بالتعب والملل ، فكلما حاولت أن أفكر بالغد ، أجد نفسي عاجزة ، مفلسة ، يائسة ، شيء ما انكسر وكل ما أريده هو لا شيء ، لا شيء ، لا شيء ، لم أعد أريد شيئا من هذه الحياة ، وحضوري في هذا الوجود كعدمه ، لم أعد أرغب في شيء ، أحلامي ضاعت ، وطموحاتي انكسرت ، وقواي انهارت ، أحاول أن أعرف السبب ؟؟ أبذل جهدي لأفهم ما بداخلي ، ولكن لا أجد شيئا ، أنا صرت كالقرية المهجورة ، أنا قبر لا يزوره أحد ، أحاول أن أتذكر آخر فرحة فلا أستطيع ، أحاول أن أجد ذكرى سعيدة فلا أجد ، اختفى كل شيء وبقي الخراب

لما ألتقي صديقاتي أكذب ، ابتسامتي كذب ، وردودي على أسئلتهم كذب ، والرضا الذي أبديه كذب ، وهم يصدقوني ولا يشكون ، وهذا يعمق حزني ، لما لا يوجد أحد قريب مني ليفهمني ؟ لماذا أحسهم كلهم بعيدين ، متجاهلين ، لاهين ، ولما سأموت سيبكون وماذا أفعل ببكائم وقتها ؟ لا أحتاجكم ، لا يهمني بخلكم ، لا يهمني نسيانكم

الوقت لا يمض وإن مضى فهو لا يختلف ، فالأيام متشابهة ، والشهور متراكمة ، والسنوات بائسة ، لم يعد يهمني شيء ، ضاع كل شيء ، متى ؟ لا أدري ، لماذا ؟ لا أدري

إلي أين أنا ذاهبة ؟ أنا خائفة