يوم مع حبيبك
الحمد لله الذي جعل سبيل محبته جل جلاله متعلقاً باتباع خليله المصطفى محمد وصيّر الإيمان منتفياً عَمّن قدّم حب أحد من الخلق على حب حبيبه فقال رسول الله (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) والصلاة والسلام الأتمَّان الأكملان على النبي المصطفى والهادي المجتبى والسراج المنير، والداعي البشير ، والرحمة المهداة والنعمة المسداة ، صلى الله وسلم عليه ما تعاقب الليل والنهار ، وصلى الله عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار ، وصلى الله عليه عدد قطر الأمطار ، وورق الأشجار، وحب الرمل والأحجار ، وعلى آله الأطهار، وعلى المهاجرين والأنصار، والتابعين بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد..
فإن المسلم الحق ليشتاق إلى حبيبه محمد ويتمنى لو كان من أصحابه، يجلس إلى المصطفى ويملأ عينيه من نور وجهه الشريف ويسمع حديثه العذب، ويرى خُلقه الذي يسلب القلب، ويقف على عبادته للرب، ولو بذل لذلك كل ما يملك تحقيقاً لقول الحبي (من أشد أمتي لي حباً ناسٌ يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله) لذلك كانت حال التابعين على ذلك:
قال ابن سيرين لعبيدة بن عمرو رحمهما الله (عندنا من شعر النبي شيئاً من قِبَل أنس بن مالك. فقال عبيدة : لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها) قال الذهبي معلقاً (ومثل هذا يقوله هذا الإمام بعد النبي بخمسين سنة !! فما الذي نقولـه نحن في وقتنا لو وجدنا بعض شعره بإسناد ثابت؟..) ودون إثبات ذلك خرط القتاد، وقال الذهبي أيضاً (وقد ثبت أنه لما حلق رأسه فرّق شعره المطهَّر على أصحابه إكراماً لهم بذلك. فوالهفي على تقبيل شعرة منها)
قال جبير بن نفيل رحمه الله (جلسنا إلى المقداد بن الأسود رضي الله عنه يوماً فمر به رجل فقال:طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله لوددنا أننا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت)
فاين نحن من حبنا لحبيبنا الكريم,,,,,,,,,,,,,,,,,ام شغلنا حب فاني ,,,,,,,,اين نحن من الذي سيشفع لنا عند ربنا,,,,,,فداك يا حبيبي ,,,فداك يا رسول الله