باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله...
قواعد في صفات الله الحسنى:
1-صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه كالحياة والعلم والقدرة،قال تعالى: ((ليس كمثله شيئ)).
2-باب الصفات أوسع من باب الأسماء وذلك لأن كل إسم متضمن لصفة ولأن من الصفات ما يتعلق بأفعال الله تعالى وأفعال الله لا منتهى لها.
3-صفات الله تعالى تنقسم الى قسمين:
-ثبوتية:وهي ما أثبته الله لنفسه في كتابه او على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام وكلها صفات كمال لا نقص فيها كالحياة والعلم والإستواء على العرش.
-سلبية:وهي ما نفاه الله سبحانه عن نفسه في كتابه او على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام وكلها صفات نقص في حقه كالموت والجهل والنوم والنسيان،فيجب نفيها وإثبات ضدها لأن النفي ليس بكمال إلا أن يتضمن ما يدل على الكمال وهو عكس مانفي،إذا يجب نفي هذه الصفات وإثبات ضدها من صفات الكمال،كما في قوله تعالى: ((وما كان الله ليعجزه من شيئ في السموات ولا في الأرض))فنفي سبحانه العجز عن نفسه ثم قال بعده((إنه كان عليما قديرا))وأثبت القدرة والعلم لنفسه.
4-الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال فكلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي أخبر الله بها أكثر من الصفات السلبية.
اما الصفات السلبية فلم تذكر غالبا إلا في الأحوال التالية:
-بيان عموم كماله كما في قوله تعالى: ((ليس كمثله شيئ)).
-نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون كما في قوله: ((أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا)).
-دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بأمر معين كما في قوله تعالى: ((وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين)).
5-الصفات الثبوتية تنقسم الى قسمين:
-صفات ذاتية:وهي لم ولايزال يتصف بها كالعلم والقدرة والسمع والبصر والحكمة ومنها الصفات الخبرية كاليدين والعينين.
-الصفات الفعلية:وهي التي تتعلق بمشيئته أن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها كالإستواء على العرش والنزول الى السماء الدنيا.
وقد تكون الصفة ذاتية وفعلية باعتبارين كالكلام فإنه صفة ذاتية لأن الله لم ولا يزال متكلما،وباعتباره صفة فعلية لأن الكلام يتعلق بمشيئة الله يتكلم متى شاء بما يشاء قال تعالى، ((إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)).
6-يلزم في إثبات الصفات التخلي عن محذورين:
-التمثيل:وهو اعتماد المثبت أن ما أثبته الله من صفات مماثل لصفات المخلوقين لقوله تعالى: ((أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون))،والتشبيه كالتمثيل ولكن يفرق بينهما بأن التمثيل هو التسوية في كل الصفات والتشبيه التسوية في بعض الصفات،لذلك التعبير بنفي التمثيل أولى لموافقة القرآن((ليس كمثله شيئ)).
-التكييف:وهو أن يعتقد المثبت أن كيفية صفات الله كذا وكذا من غير تقييدها بمماثل،قال تعالى: ((ولا يحيطون به علما))لما سئل الإمام مالك-رحمه الله-عن قوله تعالى: ((الرحمن على العرش استوى))كيف استوى؟قال:الإستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.
7-صفات الله توقيفية لا مجال للعقل فيها فلا نثبت لله من الصفات إلا ما جاء في الكتاب والسنة قال تعالى: ((ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل ألئك كان عنه مسؤولا)).