بسم الله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد صلوات ربي وسلامه عليه أ ما بعد.
أيها الاحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اليوم أخوكم المهذب جلس متأملا ، في موقف خص أحد الاصدقاء ، فبينما كنت جالسا معه وإذا بقريبه، يلقي التحية، ثم يقول: أكتب لي مقدمة وخاتمة لمذكرة التخرج، عندها فهمت أنه طالب بأحد المعاهد الجامعية ، ومن خلال محادثتهم ، تبين لي أن هذا المثقف عاجزعن التفكيرفي مقدمة وخاتمة تليق بالمذكرة ، المزمع إنجازها من طرف مجموعة من الطلبة حيث إختصرت مشاركته على هاذين العنصرين فقط.
وعندها طرحت السؤِال التالي:
ما مصير هذا الطالب في حياته العملية ؟
فنظرت إليه نظرت مستغرب لكنه لم يأبه ، وأردت أن أوجه له بعض النصائح التي تفيده في حياته ،لكنه، إنطلق مسرعا وكأنه حس بذلك.
فحاولت الاجابة على السؤال المطروح في نفسي ، فوجدتها إجابة بسيطة وواضحة ،وإبتعدت بالتفكير ، حيث وجدت أن هذا وغيره من أمثاله ، كانت الانطلاقة خاطئة ولم تكن خطوات حياتهم بالقدر الكافي من الرعاية سواء من الاولياء أو من مراحل الدراسة السابقة، وان الاتكال ، والغش كان سيد الموقف عندهم،والامورعندهم سهلة للغاية ولعبت الوساطة والمحسوبية ، وفي بعض الاحيان الرشوة العامل الاساسي للظفر بالشهادة التي سينالونها فأنظروا أيها الاخوةوالاخوات لحال هذا وغيره، بعد فترة من الزمن، أليس له الحق في البحث عن العمل؟ وهنا سيزاحم غيره من المتخرجين ، اوقد يكون فيهم المجتهدين ، وأبناء الفقراء والمساكين ،اللذين حالهم يخبرك بأنهم الاكثر حاجة لذلك المنصب، وأنه لوفتحت أمامهم الفرصة لبرهنوا، ؟أنهم أحفاد المليون ونصف المليون شهيد.
نعم أيها الاحبة، إنهم على قدر كاف من الملكة العلمية ، ولقد لاحظت هذا بنفسي عند التحاور مع بعظهم ، كما أظيف أن أغلبهم مطعين لربهم ولأوليائهم ، نعم هؤلاء هم خير الرجال للأمة،ولقد أثبت ذلك الميدان .
لكن مثل صاحبنا هذا والحامل لمبادئ الكسل والخذلان، سيكون من السهل جد عليه أخذ وظيفة حتى وإن كان من ذوي الأموال، فببراعته في التلون كالحرباء،سيأخذها(الوظيفة) بالحيلة والرشوة والمحسوبية، ولا يترك لمحتاج مكان .
سبحان الله هذا فقير مجتهد ، غير مؤهل ، وذاك غني غشاش وكسول فكيف يستويان؟
إذا النتيجة رهيبة جدا ، فسيكون موظف غيركفئ و مساوئه أكثر من محاسنه،ودليلنا في ذلك الاخطاء الادارية بالوثائق الثبوتية على مختلف الأدارات المحلية ، وهذا ما تعكسه التصحيحات لثبوت الشخصية بالحالات المدنية على مختلف المحاكم الوطنية مع أن الدولة سعت،لإ يجاد حل جذري لذلك ،ببرامج تقنية الحاسوب .
إذاكيف يصلح هذا المتكل على غيره المجتمع ؟،وهو عاجز عن صلاح نفسه.
أحبتي:
مادام الاساس خاطئا من البداية،فإن الاصلاح أصعب،وكيف؟ لمن لم يكون الكد دربه،ان يستقيم ويفكر فيمن تعب،وكيف؟ لمن لم يسهر الليالي دارسا ومفكرا وعيناه تِؤلمانه من القراءة والكتابة، ان يشعر بمن تهرت قدماه من المشي العشرات من الكلمترات ، ليطلب العلم ، وربما إعترضه كلب ،أو ذئب مفترس ،ونجى بأعجوبة.
لقدسمعنامن غيرنا مقولة مشهورة،لا زالت تترددإلى يومنا هذا،بإعتبارها في بعض الاحيان عبارات يكون الغرض منها سياسيا،لكنهافي الاصل هي أساس نجاح المجتمع،وإزدهاره،وحماية لتقاليده ،والعرف السائد فيه،وبالطبع إنقاضاله،وهي(الرجل المناسب في المكان المناسب).
نعم أيهاالاخوةوالاخوت،الآن رأيناالمكان،ونحذرفي إيجادالرجال،فلله درنا
والسلام من أخيكم المهذب يوم الأربعاء:22/04/2015