السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
أظهرت النتائج الرسمية المؤقتة للانتخابات التشريعية الجزائرية، التي أعلنها دحو ولد قابلية وزير الداخلية بعد ظهر الجمعة خلال مؤتمر صحافي عقده بفندق "الأوراسي"، وسط العاصمة، فوز حزب "جبهة التحرير الوطني" و"التجمع الوطني الديمقراطي" أي قطبي النظام الجزائري اللذان يتقاسمان الحكم منذ العام 1997، في الاقتراع. وقد حصلت "جبهة التحرير الوطني" بزعامة عبد العزيز بلخادم ، على 220 مقعدا من أصل 462، يليها"التجمع الوطني الديمقراطي" برئاسة أحمد أويحيى رئيس الوزراء الحالي بـ 68 مقعدا.
الامر الذي حيرني لماذا لم يخرجو انصار جبهة التحرير و التجمع الوطني الى شارع لتعبير عن فرحة بفوز في الانتخابات
حلل وناقش
وسجل الإسلاميون نكسة غير مسبوقة ولم يحصل تكتلهم، "الجزائر الخضراء"، الذي يضم "حركة مجتمع السلم" بقيادة أبو جرة سلطاني و"النهضة " بزعامة فتحي ربيعي و"الإصلاح" بزعامة ميلود قادري سوى على 48 مقعدا، في حين كان يتوقع الكثيرون داخل الجزائر وخارجها إحرازهم فوزا كبيرا في سياق الثورات العربية التي وصل بفضلها الإسلاميون إلى الحكم في كل من تونس ومصر وليبيا. ونكسة الإسلاميين الجزائريين واضحة بحيث أن "حركة مجتمع السلم" كانت لوحدها حصلت على 52 نائبا في انتخابات 2007، ما جعلها شريكة في الحكم مع حزبي النظام الجزائري. وقد تحدث مسؤولو الحركة خلال الحملة قائلين إنهم يتوقعون إحراز ما لا يقل عن 70 مقعدا.
الامر الثاني الذي اندهشت منه هو عدم خروج انصار التكتل الى الشارع بالتنديد با التزوير يعني هذا ان الشعب الجزائري خارج المعادلة والله اعلم
وكانت فرحة وزير الداخلية الجزائري كبيرة عند إعلانه النتائج، وقال إنها تعكس رغبة الشعب الجزائري "الذي رفع تحد كبير"، مشيدا بنجاح العملية الانتخابية، مقرا بـ "بعض المشاكل التي تخللتها والتي تم التغلب عليها سريعا". وأضاف أن "الجزائريين أعربوا من خلال مشاركتهم في الانتخابات عن رغبتهم في السلم والاستقرار، مستجيبين لنداء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في خطابه" بمدينة سطيف"