النجاة من كمين الشبهات - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

النجاة من كمين الشبهات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-12, 08:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي النجاة من كمين الشبهات

النجاة من كمين الشبهات


«الحمد لله الذي جعل أقوال الملحدين يظهر فسادها لكلِّ ذي عقل، كما علم إلحادهم كلَّ ذي دين»[1]:

فالكذبات الصلعاء، والإفك المكشوف لا يستحق أن يلتفت إليها، فالخوض في إبطالها تضييع للزمان، وإتعاب للحيوان[2]، ثم إن الشغب على العلوم الضروريات يوقع في السفسطات، وإنكار الحقائق الجليات[3]، وإنما الكلام بشأن الشبهات التي يشتبه فيها الحق بالباطل، إذ لا يشتبه على الناس الباطل المحض، بل لا بُّدَ أن يشاب بشيء من الحق[4].


يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: «وكل ذي مقالة [من مقالات الملل والنحل] فلا بُّد أن تكون في مقالته شبهة من الحق، ولولا ذلك لما راجت..»[5].


ويقول الفيومي: «الشبهة في العقيدة: المأخذ الملبِّس، سميت شبهة لأنه تشبه الحق[6].


والتعلق بالله - تعالى -، والانطراح بين يديه، والافتقار إلى الله في جميع الأحول، يحفظ العبد من بريق الشبهات وتزويقها.. فكم من عبد مُخْبِت قد سدّد الله شأنه، وأنار بصيرته، وإن كان متوسط الذكاء، أو دون ذلك، وكم من ذكي رقيق الديانة قد حُرِم برد اليقين، فهو في لجج الشبهات ليس بخارج منها..


يقول ابن تيمية - في هذا المقام -: «وقد يكون الرجل من أذكياء الناس، وأحدِّهم نظراً، ويعميه الله عن أظهر الأشياء، وقد يكون من أبلد الناس، وأضعفهم نظراً، ويهديه لما اختُلف فيه من الحق بإذنه، فلا حول ولا قوة إلا به.


فمن اتكل على نظره واستدلاله، أو عقله ومعرفته، خُذِل، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة كثيراً ما يدعو ربَّه: «يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك..»[7].



قال الله - تعالى -: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإنسِ وَالْـجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ * وَلِتَصْغَى إلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴾ [الأنعام: 112-113].



قال الشنقيطي: «وقوله: ﴿ وَلِتَصْغَى إلَيْهِ ﴾، أي تميل إلى ذلك القول المزخرف المزين الباطل؛ ليكون سبباً للضلال، فتميل إليه قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة؛ لأن المؤمنين يعرفون زخارف الشيطان ووسوسته، فيتباعدون منه ويجتنبونه..»[8].



والحاصل أن التعلق بالله والدار الآخرة يحفظ العبد من شراك الشبهات وزخرفها، «والاستقراء يدلُّ على أنه إذا خلص الإيمان إلى القلب لم يرجع عنه..»[9].


ولا بُّد من العبادة والإيمان، من العلم والرسوخ في الشرع، والتفقه في دين الله، فهما أمران متلازمان: العلم بالله وخشيته، والعلم بأحكام الله وشرائعه، وبهما يتحقق الثبات على دين الله، والسلامة من الشبهات.. كما حرره ابن تيمية بقوله: «فإن الإنسان قد يؤتى إيماناً مع نقص علمه، فمثل هذا الإيمان قد يرفع من صدره، وأما من أوتي العلم مع الإيمان فهذا لا يرفع من صدره، ومثل هذا لا يرتد عن الإسلام قط، بخلاف مجرد القرآن أو مجرد الإيمان، فإن هذا قد يرتفع، فهذا هو الواقع»[10].


فعلى المحاضن التربوية أن ترسِّخ العلم الشرعي في الأجيال، وتحقق البُلغة من التفقه في دين الله، كما أن عليها أن تسعى إلى ترويض نفوس الناشئة بالتعبّد المشروع والسمت النبوي، وإعداد برامج علمية وعملية في تزكية النفوس.. فالقلوب الخاوية من روح الإيمان، ونور البصيرة، والعقول الفارغة من علوم الشريعة هي المرتع الفسيح للشهوات والشبهات.


علينا أن نشرع ابتداءً في تقرير المسائل الدينية بدلائلها النقلية والعقلية والفطرية، ويكون الردُّ على الشبهات تبعاً لتلك التقريرات، وهذا ما ألمح إليه ابن تيمية بقوله: «ونحن نذكر ما يُستفاد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم مع ما يستفاد من كلام الله، فَيصلُ المؤمن إلى ذلك [مسائل الإيمان والإسلام] من نفس كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإن هذا هو المقصود، فلا نذكر اختلاف الناس ابتداءً، بل نذكر من ذلك في ضمن بيان ما يستفاد من كلام الله ورسوله..»[11].


وقال - في موطن آخر -: «وإنما يذكر [القرآنُ] الحقَ والأدلةَ الموصلةَ إليه لذوي الفطر السليمة، ثم إذا اتفق معاند أو جاهل كان من يخاطبه من المسلمين مخاطباً له بحسب ما تقتضيه المصلحة»[12].


الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فلا بُّد من توصيف الواقع الحاضر بعلم وعدل، وما يكتنفه من الشبهات، ومدى ظهورها، بلا تهويل ولا تهوين.. ثم ينظر في الشبهات التي هي أكثر ظهوراً وتأثيراً، وأما تتبع جميع الشبهات، وملاحقة الاعتراضات فليس مشروعاً ولا مقدوراً..


يبيّن ابن تيمية ذلك بقوله: «ومعلوم أن الباطل ليس له حدّ محدود، فلا يجب أن يخطر ببال أهل العقل والدين كل باطل، وأن يردّوه، فإن هذا لا نهاية له..»[13].


ثم إن لزوم الشرع، والاعتصام بالسنة يحتاج إلى رؤية وتؤدة، بخلاف الشبهات فإنّ لها وثْبةٌ وخِفَّة، فلا يستخفنَّك الذين لا يوقنون.



وهذا ما أشار إليه ابن عقيل الحنبلي قائلاً: «الفقهاء والمحدِّثون يقصِّرون عن إزالة الشبه؛ لأنهم عن النقل يتكلمون، وللخوف على قلوب العوام من الشكوك يقصرون القول ويقلِّلون، فهم حال الأجوبة عنها ينظرون في العاقبة، والمبتدعة يتهجمون، فعلومهم فرح ساعة، ليس لعلومهم ثبات..»[14].


فما أكثرَ ركامَ الشبهات، وزخمَ الاعتراضات! ومع ذاك المكر الكُبَّار فالدين منصور، وحججه ظاهرة، والإقبال عليه يفوق الوصف، فالعاقبة للمتقين.


ينبغي أن تراعى أحوال النفس وكمائنها في الجواب عن الشبهات، فهناك نفوس تعزف عن الأجوبة الظاهرة الجلية، وتؤثر الأجوبة الدقيقة الخفية، لما فيها من حبّ التفرّد والتمايز على سائر النفوس..


وهذا ما اكتشفه ابن تيمية قائلاً: «الأدلة التي فيها دقة وخفاء، ينتفع بها من تعوّدت نفسه الفكرة في الأمور الدقيقة، أحبّ إليه من الطرق الواضحة التي يشركه فيها الجمهور.. لما في النفوس من حبّ الرياسة»[15].


وفي المقابل فإن لدد النقاش مع صاحب الشبهات، قد يدفعه إلى العناد ومزيد من الإصرار.. فأهواء النفوس لا حدّ لها.


وهذا ما أشار إليه أبو حامد الغزالي.. لما تحدّث عن آفات علم الكلام وما فيه من خصومة وجدال.. فقال: «فيه مضرّة من إثارة الشبهات، وتأكيد اعتقاد المبتدعة، وتثبيته في صدورهم، بحيث تنبعث دواعيهم، ويشتد حرصهم على الإصرار عليه، ولكن هذا الإصرار بواسطة التعصب الذي يثور عن الجدل»[16].


فاللهم إنَّا نسألك الثبات على الدين، وبرد اليقين، اللهم ارزقنا اليقين الذي لا تسكن النفوس إلا إليه.


عدد مجلة البيان 299 شهر رجب 1433هـ

[1] درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية 10/45.

[2] انظر: مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب 5/93.

[3] انظر: درء تعارض العقل والنقل 3/311.

[4] انظر التدمرية لابن تيمية ص 106، ومجموع الفتاوى 8/37.

[5] جامع الرسائل 2/401.

[6] المصباح المنير 1/358.

[7] درء تعارض العقل والنقل 9/34.

[8] العذاب النمير 2/584 = باختصار يسير.

[9] مختصر الفتاوى المصرية لابن تيمية ص 562.

[10] مجموعة تفسير ابن تيمية ص 149.

[11] كتاب الإيمان ص 1.

[12] تعارض العقل والنقل 8/88.

[13] تعارض العقل والنقل 7/76، وانظر: الدرء 3/162، 5/320.

[14] تعارض العقل والنقل 8/64.

[15] تعارض العقل والنقل 8/86 = باختصار يسير.

[16] الإحياء  1/167.

د. عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-06-12, 08:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الوطن اغلى
عضو متألق
 
الصورة الرمزية الوطن اغلى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خير










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-12, 10:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ولكم بالمثل...










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-12, 13:33   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزيت خيرااااااااااا وشكرااااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-13, 10:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وجزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-13, 21:40   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المنصور3
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا يا أخي ، فالشبهات أمر خطير لا يدري المرء حتى يجد نفسه غارقا في الحرام إلى أذنيه نسأل الله أن يفقههنا في الدين وأن يصرف عنا أصحاب الشبهات .










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-13, 22:40   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
معاذ1
عضو متألق
 
الصورة الرمزية معاذ1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزيت خيرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-14, 16:58   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي



















رد مع اقتباس
قديم 2012-06-15, 08:43   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-15, 11:26   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
mooh2
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية mooh2
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-18, 01:21   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ولك المثل.............










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-18, 02:08   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحسن الله إليكم
قال الإمام ابن قيِّم الجوزية -رحمه الله-:
(وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه -وقد جعلت أُورد عليه إيرادًا بعد إيراد- : " لا تَجْعَلْ قلبك للإيرادات والشبهات مثل السِّفِنْجَةِ، فيتشرَّبَها، فلا ينضحَ إلاَّ بها، ولكنِ اجعله كالزّجاجةِ الْمُصْمَتَةِ تَمُرُّ الشُّبُهاتُ بظاهرها، ولا تستقرُّ فيها، فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشْرَبْتَ قلبَكَ كلَّ شبهةٍ تمرُّ عليها صار مَقَرًّا للشُّبُهاتِ " أو كما قال.
فما أعلم أنِّي انتفعت بوصيَّة في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك.
وإنَّما سُمِّيَتِ الشُّبْهةُ شُبهةً لاشتباه الحقِّ بالباطل فيها؛
فإنَّها تلبس ثوبَ الحق على جسم الباطل، وأكثرُ الناسِ أصحاب حُسْنِ ظاهرٍ، فينظرُ الناظرُ فيما أُلْبِسَتْهُ منَ اللِّباس فيعتقدُ صحَّتَها.
وأما صاحب العلم واليقين؛ فإنه لا يغترُّ بذلك، بل يجاوز نظره إلى باطنها وما تحتَ لباسها، فينكشفُ له حقيقتُها، ومثالُ هذا: الدرهم الزائفِ؛ فإنه يغترُّ به الجاهل بالنقد نظرًا إلى ما عليه من لباس الفضَّة، والناقد البصير يجاوز نظره إلى ما وراء ذلك فيطَّلعُ على زيفه.
فاللفظ الحسن الفصيح هو للشبهة بمنزلة اللباس من الفضة على الدِّرهم الزائف، والمعنى كالنحاس الذي تحته.


وكم قَدْ قَتَلَ هذا الاغترارُ مِن خَلْقٍ لا يحصيهم إلا اللهُ!

وإذا تأمَّل العاقلُ الفَطِنُ هذا القدر وتدبَّره رأى أكثرَ النَّاسِ يقبل المذهَبَ والمقالة بلفظٍ، ويردُّها بعينها بلفظٍ آخر.
وقد رأيتُ أنا من هذا في كُتُبِ النَّاس ما شاء الله!!) .

(( مفتاح دار السعادة )) المجلد الأول / الصحفة ( 443 )










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-19, 04:19   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا اختاه ...
و يجزي الإمام ابن القيم خيرا ويرفع درجته.
ويقول ايضا رحمه الله
دخل الناس النار من ثلاثة أبواب :
باب شبهة أورثت شكاً في دين الله .
وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته .
وباب غضب أورث العدوان على الآخرين

.
من كتاب الوابل الصيب لابن القيم










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-19, 09:48   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
التحنجير
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية التحنجير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشبهات, النجاة, كليو


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc