السلام عليكم ورحمة الله
أشتري..... رجلا .... 3
حصل غريب على رقم تلفون غريبة ...
وكالعادة بحجة دراسة أخلاق بعض !!!
والتعرف على بعضهما البعض ...
وتتوالى المكالمات اليومية ..
ليل نهار ... ويفيض فيضان الوعود الكاذبة من الطرفين ...
ويتنقل الكلام بين العشق والغرام ...
لم يكونوا بحاجة للشيطان كطرف ثالث ...
بل أخرسوا الشيطان بإبداعاتهم ...
إتفق الأهل على تحديد موعد للإتفاق على شروط عقد الزواج ...
من مهر وتوابعه ...
وبدأت التحضيرات من كل طرف ..
ماذا سيطلب .. وكم سيكون المهر ..وكيف سيرد كل منهما على الأخر ...
وفي هذا السياق ..
طلب ابو غريب من أم غريب للذهاب لمقابلة أم غريبة لجس النبض ...
وكانت أم غريبة تتوقع هذه الزيارة ...
وأخذت التعليمات اللازمة من زوجها ...
أثناء اللقاء أخبرت ام غريبة نظيرتها في المباحثات ..
أنهم يشترون رجلا ... ولكن !!!!
إن مهر إبنت عمها كان المبلغ $$$$$
وهي لا ترضى أن تكون أبنتها أقل شأنا ...
وأن الذهب كان بالقيمة $$$$ لأختها ...
وأيضا أبنتها لن تكون دون الأخرين ...
والحفلة في الفندق *****
وطبعا أبنتها لن تكون أقل شأنا ...
وثوب الفرح من المكان الفلاني ... الخ ...
وما تبقى لكم الخيار فيه فالبنت بنتكم ...
ولا نريد إلا الستر لإبنتنا !!!!
حملت أم غريب حمولة الطلبات لزوجها وإبنها ...
وبدأت المشاورات على مستوى القمة ...
كان رد غريب ... مسالما ..
( طبعا لن يدفع درهما أحمرا او اخضرا من جيبه )
وبالعكس قال أن الطلبات معقولة (محركا بشهوة الزواج )
وطبعا كان حجته ان الذهب مردوده إليه ... والمؤخر الغالي ...
سيطلع عين أهلها قبل الطلاق ...
ولن يطلق إلا بعد أن تتنازل عن كل درهم دفع ...
أما الأب فبدأ بالشتائم والصراخ ... ( كل عائلة غريبة لا أشتريها بدرهم )...
وإلي تعرف سعره أشتريه ... ألخ ......
أقول ....
إن تبادل أرقام الهواتف بين غريب وغريبة ...
يفتح أبواب الشيطان على مصرعيها ... من كلام ولقاءات ...
وهذا الزنا بعينه ...
والأهل قد منحوا رخصة بذلك ...
قال تعالى :
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها ، وجعل بينكم مودة ورحمة ، ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) …
المودة والرحمة ...
نزعت قبل وقوع الزفاف ...
فغريب بدأ يفكر بالطلاق وكيف سيتصرف لتعويض الخسائر المادية ...
وأباه سيبقى عالقا في ذهنه ... ما حدث من طلبات أهل غريبة ..
كلما وقع بصره عليها ...
والعلاقة بين العائلتين ستكون مبنية على الحقد والبغض الدفين ...
فأي حياة تنتظر غريبة بعد الزواج في هذا الجو المشحون ...
في النهاية بيعت غريبة ... وأشترى غريب ... وقبض الثمن ...
سأتابع معكم لاحقا ... ما حدث ...