يبدوا أم مصر " أم الدنيا " سئمت ذلك، وما عادت تقوم بواجبها تجاه أبناءها، بل أصبحت " كنظام " منذ فترة وخاصة بعد مجيء أبو الغيط وكأنها تتعمد القيام بكل ما هو منافي لتلك التسمية، فأبناؤها في غزة والتي أعتقد أنها محسوبة على الدنيا وإن كان ذلك لا يروق للبعض يعانون الأمرين من إغلاق معبر رفح اللعين ولا يحصلون على أي شكل من أشكال الأمومة المصرية بعكس الكيان الإسرائيلي الذي يحصل على كل الدعم من مواقف أو أمن أو غاز، فإسرائيل تبيع الغاز المصري لغزة!
والموقف العربي المتداخل بعد القمة الإقتصادية والتي نوقش فيها سعر الدم الفلسطيني وأشلاء الأطفال على هامش تلك القمة الموقرة، ولكن والحمد لله إكتفى العرب بذاك العدد الهائل من الشهداء والجرحى، وتلك المنازل التي سويت بالأرض ليعقدوا قمتهم أخيرا وهي العاجلة طبعا ولكن " بعد توقف المحرقة " ، وتمكنت دماء أطفال غزة من عقد الصلح بين الرباعي المرح مصر وقطر والسعودية وسورية، إلا أن الموقف العربي ظل على حاله ومرشح للإنفجار وخير دليل هو البيان الختامي العام، ولكن ظل الكل ينشد المصالحة الفلسطينية الفلسطينية والسؤال الذي يطرح نفسه هل نحن بحاجة إلى محرقة أخرى لتتم لنا الوحدة؟