تدخل سافر في شؤون الغير

[لعليلي]

إذا كنتم قد اطلعتم على موضوعي المعنون بـ : (( هذا أنت يا بوديبة إلى هذا الحد تكرهنا وتحسدنا )) والردود التي تلته من طرف بعض الأساتذة سامحهم الله دفاعا عن الشخص والنقابة التي يمثلها تعرفوا أن الأمر مخطط له فها هي هذه النقابة الفئوية العنصرية ( كلمة * عنصرية * كنت قد تفاديتها في المرة الأولى لكنني الآن مصمم على تثبيتها ) لأنها فعلا قد كشفت عن أنيابها وقد فضحت نفسها بنفسها عندما عمدت إلى وضع اقتراحات لغير منتسبيها وتعدت كل حدودها وداست على كل الأعراف النقابية والمهنية بل خالفت حتى قانونها الأساسي الذي يحصر نشاطها في أساتذة التعليم الثانوي والتقني ... وقد فعلت كل ذلك لأنها تريد أن تنفرد بالقوة والضغط وحتى الغنيمة فهي تعتبر كل موظف بعد الأستاذ الثانوي لا شيء أو لا قيمة له و لأن هذه النقابة لا يهمها أمر التلاميذ و لا أمر المنظومة التربوية بقدر ما يهمها تحقيق المكاسب والمناصب على حساب الكل بعد أن أهدت لها الوزارة كل الخدمات عندما تم إقران الاستفتاء بالانتخاب مما حرم بقية موظفي الثانوي من الدخول في الانتخاب ، وكلكم رأيتم كيف أن بعض الفائزين من الثانوي مروا بأصوات لا تمثل حتى 10 % بدون منافس وهي الآن تكمل الخطة المحبوكة من طرف الوزارة لتنفيذ أجندة مرسومة لرد الجميل ومن ثم الاستعداد لخلافة النقابة العجوز في أداء المهمات القذرة بل الوسخة .
ولو كانت فعلا هذه النقابة تفكر في مستقبل أبناء هذا الوطن لكانت أول من يطالب بتصنيف يليق بكل عمال القطاع ولطالبت بالرفع من مستوى التوظيف لكل المنتسبين للتربية أو بالأحرى كل من له علاقة بالتلميذ ... كيف بهذه النقابة تريد الخير لأبنائنا وهي تدعو إلى تكريس الرداءة في توظيف مساعدي التربية بأدنى مستوى في أدنى رتبة
وهي تعلم أن دورهم مكمل ضروري ، فما لا يقدمه أستاذ الرياضيات يكمله المساعد وما لا يعطيه أستاذ العلوم قد يوفره المساعد ، فكل أستاذ ينشغل بمادته ولا يجد مجالا للتوجيه أو الإرشاد غير المساعد فلماذا يريدون هذا المساعد بأقل مستوى حتى من التلميذ و لكم أن تتوقعوا معي ما تنتظره هذه النقابة من تلميذ مطرود في النهائي بمعدل ضعيف وملاحظات مشاغب ينجح في مسابقة مساعد ويشرع في توجيه التلاميذ وتربيتهم بالله عليكم أجيبوني ...؟؟؟
... فيا من تظن نفسك أعلى مستوى أقول لك منك الآلاف الفرق بينك وبينهم هو الحظ الذي حالفك أنت وافتقدوه هم ...
والتصنيف والترقية الذي اقترحته الوزارة للمساعدين وعارضته هذه النقابة ما هو إلا تصحيح لخطأ سابق حيث كان من المنطقي في قانون 2008 أن يصنف المساعد في 09 وبعد 10 سنوات يكون في ال 11 وبعد 05 سنوات يشارك في رتبة مستشار هذا ما كان يجب أن يكون ومع ذلك المساعد ناضل واحتج على الظلم والحيف و أنتم رضيتم بالأمر الواقع واستسلمتم له ، ولولا المساعد لما حدث هذا التعديل ولا هم يحزنون و أنتم تعلمون جيدا أن الثورة يخطط لها الأذكياء ويخوضها الشجعان ويستفيد منها الجبناء فهنيئا لكم الكعكة وهنيئا لكم النصر فقط اتركونا نتدبر أمورنا بأيدينا فلكم أن تطالبوا بأعلى التصنيفات حتى لو وصلت عنان السماء فهذا من حقكم فبعض الأساتذة الشرفاء في الثانوي قليل في حقهم 13 و14 و 15 و16 و17 ولكن ليس على حسابنا، ليس على أشلائنا، ليس على جثثنا ... الحسد من فعل الجبناء والخونة ... الغيرة شيمة من شيم النساء ... التكبر والتعالي فعل ممقوت ومقزز في الكتاب والسنة ... لكم أن تتزلفوا وتتملقوا للوزارة أو الحكومة لكن ليس بالدوس على الأبطال والشجعان ... اسحبوا خناجركم من ظهورنا قبل أن يسري السم في دمائنا ... تراجعوا إلى قواعدكم ...بل إلى حدودكم الإقليمية ...تنحوا عن طريقنا واتركونا نمر بسلام ... ما تبحثون عنه ليس عندنا ولا بأيدينا فقد أخطأتم العنوان الصحيح ، وفروا قوتكم المغشوشة لما هو آت ، فنحن لن نحاربكم.، لأننا لسنا أعداءكم ، لنا ما لكم وعلينا ما عليكم ، درسنا في هذا الوطن ووظفنا في هذا الوطن ونحن نطالب بحقنا من هذا الوطن دون أن نضر هذا الوطن أو نمس بسوء من ينتسب لهذا الوطن لذلك لا حق لأحد أن يمنّ علينا بالعطاء كما لا يحق له أن يكون مشرعا أكثر من المشرع القانوني ...اسكتوا أو اصمتوا فإن لم تستطيعوا فعل ذلك ضعوا أيديكم على أفواهكم على الأقل تزعجونا دون أن تؤذونا ...
بالله عليكم استحوا من فعلتكم ... اعتذروا عن خطئكم ...فقد كنا نراكم جبلا شامخا شموخ جبل الونشريس الأشم وعندما نطقتم صرتم بفعلكم هذا أدنى من الحصى ...
استدركوا أمركم قبل أن تثور عليكم قواعدكم، ادخلوا إلى قاعات الأساتذة واستشيروا القاعدة قبل كل خطوة خارج دياركم ، والتي حتما ستسائلكم أو تعاقبكم لأنكم بدأتم تحيدون عن الطريق...طريق النضال والعمل النقابي النبيل فالأساتذة الشرفاء لا يرضون صنيعكم الجبان ولا يسلكون معكم طريق العار ... العار الذي سيتبرأ منه الشرفاء من الأساتذة الأطهار ... عار الوشاية... عار الغدر...عار الجريمة التي اقترفتم في حق إخوانكم ... إخوانكم الذين تمنوا أكثر من مرة أن يكونوا معكم ، ضمن صفوفكم ، ولكن لأنكم بفعلكم هذا فعلا غدرتم بنا ووجهتم لنا طعنة في الظهر قد نشفى من كل الجروح إلا جرحكم حتى ولو أخذنا كل حقوقنا لأننا كنا نراكم إخوة لنا ...