إلى القبس الروحي المتوهج
الذي يبدد حلكة النسيان:
برد وثلج ومطر
وحزن خريفي وديع
يجتاح جداول الربيع
في ربى قلبي
يبعثر أوراق الحياة
يذبل ورود الأمل
في برهة من الزمن
ويتيه العمر مشردا
في أزقة المحن
فأفقد عمر الأمنيات
في رحم وحدتي
أشد عيناي بسراب الأمل
إلى منتهى الفضاء البعيد
أغمس رجلاي في حطام قلاعي
بين ركام .. ورماد
أحن إلى وجهك البشوش
إلى نضارة العيون
ففيهما مهد راحتي
.. يا أغلى الجفون
سهر .. وسمر .. وحنين
وسط الظلام
على ضوء من رقرقات الدموع
وبريق الحزن .. ورعد الأنين
هكذا كلما غبت
أحن إليك ..
كما يحن إلى أمه الرضيع
أنتظر عودتك ..
كما ينتظر الميلاد الجنين