إلى كل فتاة أو امرأة خدعت شابا ... (مقتبس)

[شولاك]

إلى كل شابة أو امرأة خدعت شابا، فأدمت قلبه ...
من فضلك قفي مكانك ...
الكلام موجه لكل شابة قامت بالعبث بمشاعر الشباب فبات الليالي لاهيا ساهيا .. معاركا ألم الفراق ...
إلى كل شابة ترى أن الكلام المكتوب مطابق لشخصيتها ...
أيتها الشابة:
أنت امرأة (أنثى) يعني خصوبة، وأنوثة وشهامة وقيم ومبادئ وأخلاق وكرامة؛ فأين أنت من كل ذلك؟ أنوثتك كانت دائما وأبدا مقياسا لعدد مغامراتك مع الرجال ...
كم فتى حتى الآن صاحبت؟
وكم واحد تركت ... باكيا، متألما، يحس أن القلب ينفطر، لا يجد إلا أن يقبض على قلبه بشدة معتصرا إياه إلى حدود أن يغشى عليه ...
تتفاخرين أمام صويحباتك بأنك تستطيعين فعل ما تريدينه بالرجال
تتفاخرين بكل ذلك دون أن تشعري ولو بلحظة خجل أو حياء أو حتى ندم.
بل ترين بكل شاب تصطادينه دليلا لأنوثتك الصارخة، مضيفة كل مرة أسماء جديدة لقائمة ضحاياك.
نعم هكذا أصبح مفهوم الأنوثة لدى (البعض) من النساء في مجتمعنا
ويا ليت الأمر ينتهي إلى هذا الحد فقط .. بل يصل بك الحد للتنقل من شاب إلى شاب من الفتى الحبيب لابن عمه القريب.. ثم الى الصديق البعيد وهكذا تمضي التسليه عندك... لعبة إنسانية ممتعة ...
يالها من أنوثة.. يا لها من مهارة.. حقا إنك امرأة.. ونعم النساء أنت ... بفتنة صارخة وغنج يسلب قلب الشاب فيبدأ مع الأيام يتهاوى شيئا فشيئا حتى لتجدينه مع الأيام يأفل بعدما كان شعلة متقدة، لتغيري إلى مساحة أخرى أكثر إضاءة فتدخليها بريحك الفاتنة لتملمي شعلتها المتلألئة ... وأنت عليها غدوا ورواحا حتى ما تفتأ تنطفئ ... وهكذا دواليك ...
لماذالا تفكرين ؟! لماذا لا تفكرين أن لك عائلة ؟
أم أنك حريصة على ذويك تراقبينهم وتراقبين تصرفاتهم، وكأنك قد ضربت عليهم طوق أمان أبدي ..!
راقبي وسوف ترين كيف أن الزمن سيحرق عاطفتك ويهدم قلبك ويمزق كيانك سيجعلك تعيشين في دائرة الشك بأهلك.
ستعيشين في الحياة كالميت.. وسوف لا ترين النور وستأكلين نفسك بنفسك.. حتى لتأتين على الثمين والرخيص منك فتطاله حبائلك بوعي أو بغير وعي منك.
وأقول لك أيتها الشابة ..
انتبهي.. بكلمة واحدة وبقرار واحد بإمكانك أن تصوني كرامتك وتحافظي على شرف أهلك!! فأنت وبال على نفسك وغيرك في الماضي والحاضر والمستقبل.
فمن قال لك أنك ترين كل شيء؟
دعيني ألقي على مرآك خير الكلام، دليل على أن الأمر ليس بمنظور ذاك الرجل أو تلك المرأة فكلاهما أقدر على ما تصفين:
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} التحريم الآية 10
فكري أيهاالشااااابة......
هل تقبلي ذلك على نفسك وعلى أهلك؟
هل تقبلين ذلك على أي شاب؟
نحذرك ونوقظك من غفلتك ......
إذا فكرت الآن بالأمر فربما قد تلحقين لتحافظي على ما هو آت وترأبي ما قد أتيت عليه حين فواتك.
ولكن لو مررت مر الكرام عن هذه الكلمات .. فقفي أمام أهلك (الأهل أعم وأشمل من البيت)، وتمعني جيدًا بما فعلته وما سوف يجري لك لو اكتشفت أن أحدهم فعل مع أخياتك مثلما فعلت أنت مع الشباب في أي مكان..
فكري.. وتعمقي في الأمر .
لأقول في خلال النهاية: أنا لا أتهمكِ بل أهتم بك..
كل واحدة تراجع نفسها... تحاسب نفسها... تسأل نفسها... لما فعلت وأفعل ذلك؟؟
فقد اهتز عرش الرحمن برذيلتي!!
فكري معي ولاتندمي فمن سلكت هذا الطريق فلتتب!!
فالله عفوٌغفور
آنستي، سيدتي بالله عليك (احفظينا)
**********
اقتبست كلام السيدة annabia houra فقط لندرك مدى سماجة هذا الصراع الأزلي بين الرجل والمرأة، صراع يصنعه مريضي القلوب ومحترفي الصيد في الماء العكر، صراع لا يمت لمبدائنا الإسلامية التي تحفظ حق كل منا حسب جنسه، مبينا خير بيان
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } الروم21
وجاء في سورة النحل 72
{وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ
لقد أصبح كل طرف يجاهد ويناضل ليكشف عن نقائص الآخر، رغم أننا خلقنا طرفان لحكمة سامية، ولم نخلق عبثا ... فبقدر الصلاح يوجد الطلاح، وبقد الاستقامة يوجد الاعوجاج ... وإلا كيف شرع الجزاء!
ما بال نسائنا اليوم لا يرين في كمالهن إلا بالانتقاص من الرجال ولا يرى الرجال سبب عثراتهم إلى بسقطات النساء.
يا امرأة ... عِ(ي) أن الحياة بدونك خراب وإلا ما كان لنا تاريخ يذكر ولا حتى أثر يقتفى ... ، إنك رمز الإعمار والإنبات والنماء ... فإن أراد الرجل أن يحيدك عن سمو هدفك فكوني متبرئة باقتدار:
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }التحريم11