هل السلفية هي الفرقة الناجية الطائفة المنصورة ؟؟؟؟وان كانت كذالك فلماذا..؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل السلفية هي الفرقة الناجية الطائفة المنصورة ؟؟؟؟وان كانت كذالك فلماذا..؟؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-07, 20:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي هل السلفية هي الفرقة الناجية الطائفة المنصورة ؟؟؟؟وان كانت كذالك فلماذا..؟؟

قال الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في السلسة الصحيحة، المجلد الأول 539-548

مَنْ هِيَ الطَّائِفَةُ المَنْصورَةُ ؟

270- ( لا تَزالُ طائِفَةُ مِنْ أُمَّتي ظاهِرينَ على الحَقِّ حتَّى تَقومَ السَّاعَةُ )..[ثم ذكر - رحمة الله عليه - طرق الحديث وتخاريجه ورواياته؛ ثم قال] :
" ولا منافاة بينه وبين ما قبله كما هو ظاهر؛ لأن أهل العلم هم أهل الحديث، وكلما كان المرء أعلم بالحديث؛ كان أعلم في العلم ممَّن هو دونه في الحديث؛ كما لا يخفى.
وقال في كتابه [أي البخاري] ((خلق أفعال العباد)) (ص77-طبعة الهند)، وقد ذكر بسنده حديث أبي سعيد الخدري في قوله تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}؛ قال البخاري :
وهم الطائفة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم (فذكر الحديث) )).
وقد يستغرب بعض الناس تفسير هؤلاء الأئمة للطائفة الظاهرة والفرقة الناجية بأنهم أهل الحديث، ولا غرابة في ذلك إذا تذكَّرنا ما يأتي :
أولاً : أن أهل الحديث هم - بحكم اختصاصهم في دراسة السنة وما يتعلَّق بها من معرفة تراجم الرواة وعلل الحديث وطرقه - أعلم الناس قاطبة بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وهديه واخلاقه وغزواته وما يتَّصل به صلى الله عليه وسلم.
ثانياً : أن الأمة قد انقسمت إلى فرق ومذاهب لم تكن في القرن الأول، ولكل مذهب أُصوله وفروعه وأحاديثه التي يستدلُّ بها ويعتمد عليها، وأن المتمذهب بواحد منها متعصَّب له ويتمسَّك بكل ما فيه، دون أن يلتفت إلى المذاهب الأخرى، وينظر، لعله يجد فيها من الأحاديث ما لا يجده في مذهبه الذي قلده؛ فإن من الثابت لدى أهل العلم أن في كل مذهب من السنة والأحاديث ما لا يوجد في المذهب الآخر، فالمتمسِّك بالمذهب الواحد يضلُّ ولا بدَّ عن قسم عظيم من السنة المحفوظة لدى المذاهب الأُخرى، وليس على هذا أهل الحديث؛ فإنهم يأخذون بكل حديث صحَّ إسناده، في أي مذهب كان، ومن أي طائفة كان راويه ما دام أنه مسلم ثقة، حتى لو كان شيعياً أو قدريّاً أو خارجيّاً، فضلاً عن أن يكون حنفيّاً أو مالكيّاً أو غير ذلك، وقد صرَّح بهذا الإمام الشافعي رضي الله عنه حين خاطب الإمام أحمد بقوله :
((أنتم أعلم بالحديث مني، فإذا جاءكم الحديث صحيحاً؛ فأخبرني به، حتى اذهب إليه، سواء كان حجازيّاً أم كوفيّاً أم مصريّاً)).
فأهل الحديث - حشرنا الله معهم - لا يتعصّبون لقول شخص معيّن مهما علا وسما؛ حاشا محمد صلى الله عيه وسلم؛ بخلاف غيرهم ممَّن لا ينتمي إلى الحديث والعمل به؛ فإنهم يتعصَّبون لأقوال أئمتهم - وقد نهوهم عن ذلك - كما يتعصَّب أهل الحديث لأقوال نبيهم!! فلا عجب بعد هذا البيان أن يكون أهل الحديث هم الطائفة الظاهرة، والفرقة الناجية، بل والأمة الوسط، الشهداء على الخلق.
ويعجبني بهذا الصدد قول الخطيب البغدادي في مقدمة كتابه ((شرف أصحاب الحديث)) انتصاراً لهم وردّاً على مَن خالفهم :
((ولو أن صاحب الرأي المذموم شغل بما ينفعه من العلوم، طلب سنن رسول رب العالمين، واقتفى آثار الفقهاء والمحدَّثين؛ لوجد في ذلك ما يغنيه عن سواه، واكتفى بالأثر عن رأيه الذي يراه؛ لأن الحديث يشتمل على معرفة أصول التوحيد، وبيان ما جاء من وجوه الوعد والوعيد، وصفات رب العالمين - تعالى عن مقالات الملحدين -، والإخبار عن صفة الجنة والنار، وما أعدَّ الله فيهما للمتَّقين والفجار، وما خلق الله الأرضين والسماوات، وصنوف العجائب وعظيم الأيات، وذكر الملائكة المقرَّبين، ونعت الصافين والمسبحين.
وفي الحديث قصص الأنبياء، وأخبار الزهَّاد والأولياء، ومواعظ البلغاء، وكلام الفقهاء، وسير ملوك العرب والعجم، وأقاصيص المتقدمين من الأمم، وشرح مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم وسراياه، وجمل أحكامه وقضاياه، وخطبه وعظاته، وأعلامه ومعجزاته، وعدة أزواجه وأولاده، وأصهاره وأصحابه، وذكر فضائلهم ومآثرهم، وشرح أخبارهم ومناقبهم، ومبلغ أعمالهم، وبيان أنسابهم.
وفيه تفسير القرآن العظيم، وما فيه من النبأ والذكر الحكيم، وأقاويل الصحابة في الأحكام المحفوظة عنهم، وتسمية من ذهب إلى قول كل واحد منهم، من الأئمة الخالفين، والفقهاء المجتهدين.
وقد جعل الله أهله أركان الشريعة، وهدم بهم كل بدعة شنيعة، فهم أمناء الله في خليقته، والواسطة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأمته، والمجتهدون في حفظ ملته، أنوارهم زاهرة، وفضائلهم سائرة، وآياتهم باهرة، ومذاهبهم ظاهرة، وحججهم قاهرة، وكل فئة تتحيَّز إلى هوى ترجع إليه، وتستحسن رأياً تعكف عليه، سوى أصحاب الحديث، فإن الكتاب عدتهم، والسنة حجتهم، والرسول فئتهم، وإليه نسبتهم، لا يعرِّجون على الأهواء، ولا يلتفتون إلى الآراء، يقبل منهم ما رووا عن الرسول، وهم المأمونون عليه العدول، حفظة الدين وخزنته، وأوعية العلم وحملته، إذا اختلف في الحديث؛ كان إليهم الرجوع، فما حكموا به؛ فهو المقبول المسموع.
منهم كل عالم فقيه، وإمام رفيع نبيه، وزاهد في قبيلة، ومخصوص بفضيلة، وقارئ متقن، وخطيب محسن، وهم الجمهور العظيم، وسبيلهم السبيل المستقيم، وكل مبتدع باعتقادهم يتظاهر، وعلى الإفصاح بغير مذاهبهم لا يتجاسر، مَن كادهم؛ قصمه الله، ومَن عاندهم؛ خذله الله، لا يضرُّهم من خذلهم، ولا يفلح مَن اعتزلهم، المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير، ويصر الناظر بالسوء إليهم حسير، وإن الله على نصرهم لقدير)).
ثم ساق الحديث من رواية قرَّة، ثم روى بسنده عن علي بن المديني أنه قال :
((هم أهل الحديث، والذين يتعاهدون مذاهب الرسول، ويذبُّون عن العلم، لولاهم لم تجد عند المعتزلة والرافضة والجهمية وأهل الإرجاء والرأي شيئاً من السنن)).
قال الخطيب :
((فقد جعل رب العالمين الطائفة المنصورة حرَّاس الدين، وصرف عنهم كيد المعتدين؛ لتمسكهم بالشرع المتين، واقتفائهم، آثار الصحابة التابعين، فشأنهم حفظ الآثار، وقطع المفاوز والقفار، وركوب البراري والبحار، في اقتباس ما شرع الرسول المصطفى، لا يعرجون عنه إلى رأي ولا هوى، قبلوا شريعته قولاً وفعلاً، وحرسوا سنَّته حفظاً ونقلاً، حتى ثبَّتوا بذلك أصلها، وكانوا أحقَّ بها وأهلها، وكم من ملحد يروم أن يخلط بالشريعة ما ليس منها، والله تعالى يذبُّ بأصحاب الحديث عنها، فهم الحفاظ لأركانها، والقوَّامون بأمرها وشأنها، إذا صدف عن الدفاع عنهم، فهم دونها يناضلون، أولئك حزب الله، ألا إن حزب الله هم المفلحون)).
ثم ساق الخطيب رحمه الله تعالى الأبواب التي تدلُّ على شرف أصحاب الحديث وفضلهم، ولا بأس من ذكر بعضها وإن طال المقال؛ لتتم الفائدة، لكني أقتصر على أهمها وأمسها بالموضوع :
1- قوله صلى الله عليه وسلم : ((نضَّر الله امرأ سمع منا حديثاً فبلَّغه)).
2- وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بإكرام أصحاب الحديث.
3- قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((يحمل هذا العلم من كل خلف عُدولُه)).
4- كون أصحاب الحديث خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في التبيلغ عنه.
5- وصف الرسول صلى الله عليه وسلم إيمان أصحاب الحديث.
6- كون أصحاب الحديث أولى الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ لدوام صلاتهم عليه.
7- بشارة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بكون طلبة الحديث بعده واتصال الإسناد بينهم وبينه.
8- البيان أن الأسانيد هي الطريق إلى معرفة أحكام الشريعة.
9- كون أصحاب الحديث أمناء الرسول صلى الله عليه وسلم لحفظهم السنن وتبيينهم لها.
10- كون أصحاب الحديث حماة الدين بذبِّهم عن السنن.
11- كون أصحاب الحديث ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم ما خلفه من السنة وأنواع الحكمة.
12- كونهم الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
13- كونهم خيار الناس.
14- من قال : إن الأبدال والأولياء أصحاب الحديث.
15- من قال : لولا أهل الحديث لاندرس الإسلام.
16- كون أصحاب الحديث أولى الناس بالنجاة في الآخرة، وأسبق الخلق إلى الجنة.
17- اجتماع صلاح الدنيا والآخرة في سماع الحديث وكتبه.
18- ثبوت حجة صاحب الحديث.
19- الاستدلال على أهل السنة بحبِّهم أصحاب الحديث.
20- الاستدلال على المبتدعة ببغض الحديَث وأهله.
21- من جمع بين مدح أصحاب الحديث وذم أهل الرأي والكلام الخبيث.
22- من قال : طلب الحديث أفضل العبادات.
23- من قال : طلب الحديث أفضل من التسبيح.
24- من قال : التحديث أفضل من صلاة النافلة.
25- من تمنى رواية الحديث من الخلفاء ورأى أن المحدثين أفضل العلماء.
هذه هي أهم أبواب الكتاب وفصوله، أسأل الله تعالى أن ييسِّر له مَن يقوم بطبعه من انصار الحديث وأهله، حتى يسوغ لمثلي أن يحيل عليه من شاء التفصيل في معرفة ما جاء في هذه الفصول الرائعة من الأحاديث والنقول عن الأئمة الفحول!
وأختم هذه الكلمة بشهادة عظيمة لأهل الحديث من عالم من كبار علماء الحنفية في الهند، ألا وهو أبو الحسنات محمد عبدالحي اللكنوي (1264-1304هـ)، قال رحمه الله :
((ومَن نظر بنظر الإنصاف، وغاص في بحار الفقه والأصول متجنِّباً الاعتساف؛ يعلم علماً يقينيَّاً أن أكثر المسائل الفرعيَّة والأصليَّة التي اختلف العلماء فيها؛ فمذهب المحدِّثين فيها أقوى من مذاهب غيرهم، وإني كلما أسير في شعب الاختلاف؛ أجد قول المحدثين فيه قريباً من الإنصاف؛ فلله درُّهم، وعليه شكرهم (كذا)؛ كيف لا وهم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم حقّاً، ونواب شرعه صدقاً؟! حشرنا الله في زمرتهم، وأماتنا على حبِّهم وسيرتهم)). (انظر الاستدراك رقم : 9) " انتهى.

رحم الله الامام الألباني وأسكنه الفردوس الأعلى ونحن معه









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
صحاب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc